هدم منزل متسلقة إيرانية خلعت حجابها أثناء مسابقة دولية

نبأ الأردن-هدمت السلطات الإيرانية منزل عائلة المتسلقة الرياضية الإيرانية إلناز ركابي، بعد أن صعدت إلى الصدارة العالمية هذا الخريف لتسلقها في المسابقة وهي مكشوفة الرأس دون ارتداء الحجاب، ووفق ما ذكرته وكالة أنباء "إيران واير"، المؤيدة للإصلاحيين.

وكانت ركابي اكتفت في المنافسات النهائية لمسابقة آسيوية جرت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بوضع عصبة على الرأس، في خطوة فسرت على أنها تأييد للاحتجاجات التي تشهدها إيران في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.

وشكلت خطوة ركابي مخالفة لقواعد اللباس التي يجدر بالإيرانيات التزامها لدى مشاركتهم في مسابقات خارجية، ومنها تغطية الرأس بالكامل.

ولقيت ركابي استقبالاً ترحيبياً لدى عودتها إلى طهران من قبل عشرات تجمّعوا خارج مبنى المطار لتحيّتها، وقالت في تصريحات للإعلام الرسمي إنّ عدم وضعها الحجاب حصل عن طريق الخطأ، متوجّهة باعتذار "إلى شعب إيران بسبب التوتّرات التي خلقتها"، ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كانت تصريحات ركابي قد صدرت بالإكراه.

وتظهر لقطات نشرها موقع "إيران واير" هيكلاً مدمّراً وميداليات على الأرض، إلى جانب داوود شقيق ركابي وهو يبكي، وهو نفسه بطل رياضة متسلق بعشر ميداليات ذهبية باسمه.

ويقول الرجل الذي كان يصور اللقطات، ولا تُعرف هويته، أثناء التصوير إن "هذه هي نتيجة العيش في هذا البلد.. بطل وطني مع العديد من الميداليات وعمل بجد لجعل بلده فخوراً به، يرشون برذاذ الفلفل ويهدمون منزلا مساحته 39 مترا مربعا ويغادرون المكان".

وفيما لم يتّضح متى دُمّر المنزل، نشر داوود صورة تُظهر الحديقة المُدمّرة، وسأل "أين أنتِ يا عدالة؟"، مضيفاً: "أياً كان ما تعطينا إياه (الحياة)، فنحن نقبله، سواء كان حزناً أو سعادة أو مرارة أو سمّاً".

وقالت مصادر إخبارية إنّ "داوود حُكم عليه بدفع ما يعادل 5 آلاف دولار لارتكاب "مخالفة" لم يتم الكشف عنها".