"رياض الأطفال" : نطلب من الرئيس محاسبة كل مسؤول يدلي بتصريحات غير مسؤوله
نبأ الأردن - أصدرت الحملة الوطنية لفتح قطاع رياض الأطفال بياناً شددت فيه على ضرورة استمرار العمل بالقطاع أسوة بقطاع الحضانات, نظراً لاستهداف رياض الأطفال للفئات العمرية ٤ و ٥ سنوات و التي ثبت عالمياً أن هذه الفئة هي أقل الفئات عرضةً للإصابة بمرض كوفد ١٩ بنسبة ١.٤٪ .
و ردا على تصريحات وزير الدولة لشؤون الاعلام حول إغلاق قطاع المدارس ترفض الحملة الوطنية لفتح قطاع رياض الأطفال القرارات الحكومية بسبب أنه من القطاعات الذي فرض عليه برنامج توكيد لضمان عملية الالتزام وضمان معايير الوقائية من فيروس كورونا ضمن بروتوكول صعب ومكلف على المنشآت ولم يتم تسجيل خروقات ومخالفات للبروتوكول في قطاع رياض الأطفال وبذلك نطلب من دولة رئيس الوزراء محاسبة كل مسؤول يدلي بتصريحات غير مسؤوله وما لها من آثار سلبيه وعكسيه على الوضع الاقتصادي لمنشآت رياض الأطفال .
و تؤكد الحملة أنه و في ضوء تغير أدوار الأسر وعمل كلا الوالدين في غالبية الأسر، قد يُعرض التعليم عن بعد الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة للخطر خصوصا مع عدم نضج المهارات الخاصة بالضبط الذاتي كمان ان التعليم عن بعد لهذه الفئة العمرية اثبت فشله و الدليل على ذلك أنه تم اعتبار رياض الاطفال منشآت غير مصرح لها بالعمل في الفترة الماضية ، و دفع الأهالي باللجوء لاختيار سبل تكييف سلبية كابقاء الاطفال في منزل الجد والجدة خلال ساعات عملهم مما زاد احتمالية ارتفاع نسبة الاصابة و ساهم بانتشار الفيروس بين الفئات التي ثبت أنها الأكثر اختطاراً عالمياً .
و أشارت الحملة إلى أن الأطفال خلال فترة التعلم عن بعد ظهرت عليهم العديد من الأعراض ، كالأرق وقلة النوم نتيجة التعرض للاشعة الزرقاء الناتج عن استخدام الشاشات و الذي يقلل من إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن عملية النوم، ذلك بالاضافة الى مشاكل متعددة واجهت البصر، مثل زيادة حالات قصر النظر، الصداع المستمر و الجفاف مما أثر سلبا على القدرة على التركيز بشكل عام عند الأطفال.
واعتبرت الحملة أن حرمان هؤلاء الأطفال من التعليم الوجاهي، يعني فقدانهم فرصة الحصول على تعليم نوعي في مرحلة الطفولة المبكرة قبل الالتحاق في الصف الأول الأساسي. وهو الأمر الذي دفع بعض الأسر لاتخاذ سبل تكيف سلبية والبحث عن أماكن بديلة غير مرخصة وغير مؤهلة وغير مجهزة بطريقة آمنة ،نظرا لأغلاق رياض الأطفال لفترات طويلة في الفترة الماضية، مما عرض الأطفال لمخاطر مختلفة ومنها خطر إصابتهم بكوفد ١٩ في ظل غياب دور الرقابة الحكومية ومعايير الأمان عن هذه الأماكن و خطر التعرض للتنمر و التحرش و العنف .
إننا في الحملة الوطنية لفتح قطاع رياض الأطفال نشدد على ضرورة استمرار التعليم الوجاهي لهذه الفئة العمرية و نرفض الاستمرار بتهميش أهمية هذه المرحلة و الاستخفاف فيها مع ضرورة إعطاء أولوية أخذ اللقاح لمعلمات رياض الأطفال مع العلم بأن لجنة الأوبئة لم توصِ بإغلاق قطاع رياض الأطفال الذي يستهدف فئة عمرية تعتبر أقل الفئات اختطاراً بنسبة إصابة لا تتجاوز ١.٤٪.
و تؤكد الحملة أن بيئة رياض الأطفال ليست بؤر انتشار فيروس كوفد ١٩ و هي بيئة آمنة تسهم في احتواء انتشار الفيروس و هذا ما ثبت في قطاع الحضانات الذي استمر بالعمل منذ حزيران الماضي دون توقف، في حين أغلقت منشآت رياض الأطفال منذ آذار الماضي ،مما يعني أن أي قرار بإغلاق هذا القطاع يعد الضربة القاضية التي ستؤدي الى اغلاق قسري لاكثر من ٢٠٠٠ منشأة تشغل حوالي ٢٠ ألف عامل و عاملة معظمهم أردنيون .