الأردن يحتفل باليوم العالمي لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية
نبأ الأردن-شاركت دائرة الآثار العامة بالاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، الذي يصادف في 14 تشرين الثاني من كل عام.
وبحسب بيان للدائرة اليوم الخميس، يهدف اليوم العالمي للاحتفال بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، للفت الانتباه إلى إبراز أهمية التعاون الدولي لمكافحة هذه الجريمة، واتخاذ تدابير استباقية من خلال اتفاقية دولية (اتفاقية 1970) بشأن الوسائل التي تستخدم لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة.
وقالت الدائرة، إن هذه الاتفاقية التي تصادف الذكرى الخمسين لاعتمادها هذا العام، توفر إطاراً دولياً للحيلولة دون سرقة ونهب الممتلكات الثقافية واسترداد ما سُرق منها، بالتوازي مع التقدّم في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
واضافت، إن الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية يعود لأسباب عديدة، "من بينها الجهل والعامل الأخلاقي وعدم توفر الأمن، والنزاعات العسكرية".
وبينت أن الممتلكات الثقافية المتاجَر بها، تُنقل بصورة غير مشروعة في أغلب الأحيان من خلال الأسواق غير المشروعة في جميع أنحاء العالم أو من خلال الأسواق المشروعة مثل المزادات، بما في ذلك الإنترنت.
وأكدت الدائرة، الدور الهام للناس والحكومات وسوق الأعمال الفنية والمؤسسات، للاضطلاع بدورهم للتصدي لهذه الممارسة من خلال زيادة الوعي، والحرص على إحاطتهم بكافة المعلومات اللازمة والتحلي بأخلاقيات المهنة عند شراء وبيع القطع الفنية والثقافية، فضلاً عن سن القوانين وإنفاذها، والدفاع عن التراث الثقافي والممتلكات الثقافية التي يشوبها الشك.
وقالت دائرة الآثار العامة، إنها قامت على مدار العام الحالي بعقد دورات تدريبية في مجال مكافحة جريمة الاتجار بالممتلكات الثقافية بالاشتراك مع المركز الأميركي للأبحاث، وتنفيذاً للاتفاقية مع الولايات المتحدة الأميركية التي وقعت عام 2019 بشأن مكافحة الإتجار بالممتلكات الثقافية .
و اشارت الى أنه تم عقد هذه الدورات في عمان واربد والعقبة وشارك فيها العديد من موظفي الدائرة في جميع المحافظات، كما شارك بها خبراء من دائرة الآثار العامة ومن المركز الأميركي للأبحاث، مضيفة أنها ستقوم لاحقاً بعقد دورات متقدمة في هذا المجال لعدد من الموظفين الذين شاركوا في الدورات الأولى.
وأكدت سعيها الحثيث للتصدي للاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية من خلال التنسيق مع الجهات الأمنية والجمارك ووزارة العدل والإنتربول والشرطة العربية الدولية ومختلف الجهات المعنية.
وكان الاردن استرد تسع قطع أثرية من الولايات المتحدة الأميركية في آذار الماضي وهي باكورة نتائج الاتفاقية الموقعة بين البلدين.
يشار الى أن منظمة "اليونسكو" اعتمدت 14 تشرين الثاني يوما عالميا للتصدي للاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية لأول مرّة خلال مؤتمرها العام في دورته الأربعين عام 2019.