وزير الاتصال الحكومي: معنيون بعودة وسائل الإعلام الحكومي لقيادة النقاش العام بشأن مختلف القضايا
نبأ الأردن- قال وزير الاتصال الحكومي فيصل الشبول، الثلاثاء، إن الوزارة معنيَّة بوضع سياسة عامَّة للإعلام والاتِّصال على المستوى الوطني، مع متابعة التنفيذ، وضمان قيام مؤسَّسات الإعلام الرَّسمي لا سيما الحكوميَّة منها، بحمل رسالة الدَّولة، خصوصاً ضمن مسارات التَّحديث الثلاثة السيَّاسي والاقتصادي والإداري، التي ستسمرّ لعشر سنوات.
وأضاف الشبول وهو الناطق الرسمي باسم الحكومة خلال محاضرة في كلية الدفاع الوطني الملكية بعنوان: "دور الإعلام في صياغة السِّياسة الوطنيَّة": "معنيُّون بعودة وسائل الإعلام الحكومي لقيادة النِّقاش العام بشأن مختلف القضايا الوطنيَّة".
وأكد أنَّ وسائل الإعلام الوطنيَّة بمختلف أشكالها تقوم بواجباتها في حمل رسالة الدَّولة والدِّفاع عن مواقفها.
واعتبر الشبول أن استحداث وزارة الاتِّصال الحكومي هو أحد منجزات خارطة طريق تحديث القطاع العام، التي تعكف الحكومة حاليَّاً على تنفيذها، جنباً إلى جنب مع مساريّ التَّحديث السِّياسي والاقتصادي.
وأكد الشبول أن استحداث الوزارة يأتي استجابة للتطوُّر الكبير على صعيد الاتِّصال الإنساني، الذي ساهم في تطوُّر وسائل الإعلام، إضافة إلى زيادة قاعدة مستخدمي الإنترنت، وانتشار مواقع التَّواصل الاجتماعي.
وبشأن عمل الوزارة والمهام التي تتولَّاها، أوضح الشّبول أنَّ الوزارة معنيَّة بوضع سياسة عامَّة للإعلام والاتِّصال على المستوى الوطني، مع متابعة تنفيذ هذه السِّياسة، وضمان قيام مؤسَّسات الإعلام الرَّسمي لا سيما الحكوميَّة منها، بحمل رسالة الدَّولة، خصوصاً ضمن مسارات التَّحديث الثلاثة السيَّاسي والاقتصادي والإداري، التي ستسمرّ لعشر سنوات، والتي نعكف حاليَّاً على تنفيذ المراحل الأولى في كلٍّ منها.
وشدَّد الشبول على أنَّ الحكومة متمسِّكة بالحفاظ على حريَّة وسائل الإعلام، لكن الإشاعات والأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية والتطرُّف وانتهاك حرمات الأشخاص وغيرها من الممارسات المخالِفة لا تقع ضمن نطاق حريَّة الإعلام وفي جميع التَّشريعات العالميَّة، ولا بدَّ من مواجهتها وبالقانون.
وأكَّد الشبول أهمية التَّمييز بين وسائل الإعلام التي تمارس النَّقد الموضوعي والبنَّاء، وبين منصات التَّواصل الاجتماعي التي لا تخضع للقوانين والمواثيق ذاتها.
وأشار إلى الجهد الذي يبذله الأردن على مستوى جامعة الدول العربية لتنظيم التَّعامل مع كبريات الشَّركات الإعلاميَّة العالميَّة وفقاً لتجارب عالميَّة سبقتنا في هذا المضمار، وسنقدِّم تصوُّراً واضحاً للجامعة العربيَّة نهاية الشَّهر الحالي، مؤكِّداً أنَّ هذا الجهد يستند إلى التجربة الأوروبيَّة في هذا الخصوص، حيث إنَّ فريقاً محليَّاً سيزور ألمانيا للاطِّلاع على التَّجربة الألمانيَّة في تنظيم العلاقة مع منصات التَّواصل الاجتماعي.