ميسر السردية تكتب : مطر .. مطر

استيقظت اتمطى كقطة كسولة.. مازال دوي رعد الفجر يشق صمت أواخر الدفء.. لسعة طرف فنجان القهوة.. وبخوها يصّعد لما فوق رأسي.. تبدو البلد من النافذة لامعة كحبة ودعٍ في كف غجرية.. خرجت لأمشي على الطرقات التي هصرتها قبلة المطر.. استوقفني سرب نمل يغالب الوقت.. كأن تلقوا أوامر بلملمة ما نقص من مونة الشتاء.. تذكرت نملة سليمان عليه السلام.. تمنيت لو استطعت دخول مملكتهم.. لابد أن هناك دنيا أخرى.. لكنها معجزة… الحمد لله أن نبي الله سليمان رفع دعوته لله.. فكان له ما لاينبغي لأحد من بعده… كم أنت هكذا.. حلوة كقطعة سكر يا بلد..