افتاء القدس: القضية لا تحتمل تنافسا أو صراعا ولا سكوتا
نبأ الأردن- قال نائب مفتي القدس والديار الفلسطينية، إبراهيم عوض الله، السبت، إنّ قضية القدس تهم الأردن ومركزية أيضا لتعلقها بواجب أردني من خلال الوصاية الهاشمية.
وأضاف عوض الله، لبرنامج اخبار الأسبوع ، أن الوصاية الهاشمية وردها بحاجة إلى معاضدة عربية وإسلامية حقيقة لان قضية القدس لا تحتمل تنافسا أو صراعا ولا سكوتا أو اللجوء إلى أي خيارات قد يكون من ضمنها خذلان لقضية القدس وفلسطين.
"دور وموقف الأردن مهم وواضح على المقدسات في القدس"، وفقا لعوض الله الذي بين أنه يوجد تكامل في الدور الأردني الفلسطيني في أداء الواجب اتجاه قضية القدس ودول أخرى.
وأوضح، أن قضية القدس في غاية الصعوبة، حيث إنّ الواجب ينادي الجميع، متأملا أن كل العرب يسلكوا طريق الأردن وفلسطين المتكامل، لافتا إلى أن هناك تنسيق أردني فلسطيني فيما يتعلق بالقدس، داعيا استمرار التنسيق لصد مخططات الاحتلال الإسرائيلي
وقال: "هذا عدو (الاحتلال الإسرائيلي) لا يردي إلا نفسه وقضية الاحلال بأن يكون هناك إحلال صهيوني في القدس في كل منحى وكل جانب".
وأضاف عوض الله، أن المسجد الأقصى وباحاته لم تكن بيوم من الأيام كما هي هذه الأيام من اقتحامات واستفزازات وانتهاكات، كما أنّ الأمور في تصاعد واستهتار واستخفاف، حيث الرقص في ساحات المسجد الأقصى والنفخ في البوق ومنع الناس من الوصول إلى المسجد الأقصى وكذلك المسجد الابراهيمي في الخليل.
وبين، أن الاعياد اليهودية تستخدم للعدوان وكسب الآثام والخطايا، حيث لا يجوز لأي أعياد ان تكون على حساب هدم مقدسات الاخرين والمس بحرية عبادة الاخرين.
اليونسكو
قال عوض الله، إنّ تبنّى المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، قرارا بشأن مدينة القدس القديمة وأسوارها "مقدر" من مؤسسة دولية، لكن الاحتلال الإسرائيلي لا يعتبر لهذه المؤسسة أي اعتبار ولا يلقى بالا لقراراتها.
وأضاف، أن قرارات عدة صدرت عن "يونسكو"، اتجاه التراث الفلسطيني وقضايا القدس، لكن لا مستجيب من قبل الاحتلال الإسرائيلي لأي قرار.
وأعتبر أن القرارات التي تصدر عن "يونسكو" المتعلقة بالقدس والتراث الفلسطيني؛ نتيجة وثمرة للتنسيق الأردني والفلسطيني والعربي والدول التي دعمت القرارات التي تدافع عن الوجود الفلسطيني والعربي في القدس.
"إن كان العدو ملقي لها ظهر الحائط لكن في النهاية لا بد من أن تكون هناك استجابة ولا بد ان يكون هناك ضغط لتغيير الأمر على ارض الواقع بدلا فرض الامر الواقع المعاكس والمخالف"، وفقا لعوض الله.
ولفت، إلى أن القضايا التراثية التي تهتم بها "يونسكو" عند سلطات الاحتلال الإسرائيلية لا يلقى لها بالا ويتم الاستخفاف بها ويتم السعي لتغيير معالم أثرية وتغيير واقع تاريخي وأثري وإيجاد بديل مصطنع ومزيف بدلا منه.