مروان العمد يكتب: فضفضة / الحلقة الرابعة عشر

{title}
نبأ الأردن -

وسيكون حديثي اليوم عن ما كان يفترض ان يكون اهم اهداف بايدن من جولته في دول المنطقة ، وهو اجتماع قمة جدة للامن والتنمية ، والتي عقدت بدعوة من الملك سلمان بن عبد عزيز ، والتي حضرها رؤساء دول الخليج العربي ، بالاضافة الى مصر والعراق والاردن والرئيس الامريكي جو بايدن .





والتي عقدت في يوم السبت الموافق 16 / 7 / 2022 . هذه القمة التي بدت انها لم تحقق اي غاية من غايات بايدن من جولته ، فلم يعقد حلف عسكري في مواجهة ايران باسم الناتو العربي . ولا حلف شرق اوسطي بمشاركة إسرائيل .





ولا زيادة كميات النفط الذي تنتجه المنطقة .





بل كانت نتائجها مخالفة لكل لذلك ، وهذا ما سوف نلمسه من استعراض اهم ما قاله الزعماء الذين حضروها .





والنتائج العكسية فيما يتعلق بإيران .





وقرار دول اوبك بلس بتخفيض انتاجها من النفط .





حيث تحدث ولي العهد السعودي وقال ، ان هذه القمة تعقد في وقت يشهد فيه العالم تحديات كثيرة تستدعي المزيد من الجهود لتعافي الاقتصاد العالمي .





و بأنه يأمل ان تؤسس القمة لعهد جديد من التعاون المشترك .





وان ازدهار المنطقة ورخائها يتطلب ايجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية وفق مبادئ وقرات الشرعية الدولية ، ومبادرة السلام العربية .





وعن الطاقة قال بأن السعودية سبق وان اعلنت من خلال قمة اوبك بلس ، عن زيادة قدرتها الانتاجية للنفط من 12 مليون برميل يومياً الى 13 مليون برميل ، وان هذه الزيادة ستكون تدريجية لغاية عام 2027 . وانه لن يكون للمملكة اي قدرة اضافية للزيادة اكثر من ذلك .





وسط علامات الاستغراب والدهشة التي بدت على وجه وحركات الرئيس بايدن ، والذي بدى كما لو انه فوجئ بهذا الزيادة و التي جاءت اقل بكثير مما كان يتوقع ويهدف .





وبخصوص ايران قال ادعو ايران بأعتبارها دولة جارة الى التعاون مع دول المنطقة ، لتكون جزءاً منها ، والالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ، والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية .





وان السياسات الغير واقعية بخصوص الطاقة لن تقود الا الى التضخم .





وان محاولة فرض قيم بالقوة على بلدان اخرى سيأتي بنتائج عكسية .





كما نفى اي علاقة له بمقتل خاشقجي ، وان هذا امر مؤسف ، وانه تم محاسبة المسؤولين عن قتله ، وقال ان الولايات المتحدة ارتكبت العديد من الأخطاء هي ايضاً .





واشار الى مقتل الصحفية الفلسطينية الامريكية شيرين ابو عاقله ، وتسائل عما فعلته اميركا لضمان العدالة لها .





وقال ان السعودية دعمت جميع الجهود للوصول لحل سلمي في اليمن .





اما الرئيس الامريكي جو بايدن فقد قال بالقمة ان انشطة إيران تزعزع الاستقرار في الشرق الاوسط ، ولدينا العزيمة لمواجهة التهديدات الايرانية ، وتوفير الدعم لحلفائنا في المنطقة لمواجهة الارهاب .





وستبقى اميركا شريكاً نشطاً في الشرق الاوسط ، ولن نسمح لإيران بنشر التوتر في المنطقة ، واستخدام القوة لتغيير الحدود ، ولن نسمح بتعريض حرية الملاحة البحرية للخطر وخاصة في البحر الاحمر .





وسنعمل مع السعودية لإيجاد حل سياسي في اليمن .





وفيما يتعلق بمقتل خاشقجي ، قال انه لا يمكن ان يسكت عن حقوق الانسان ، وانه يقف مع المبادئ ، وحمل ولي العهد السعودي مسؤولية الحادث .





ولكنه عاد وقال ان ولي العهد ابلغه انه لا علاقة له بمقتل جمال خاشقجي ، وانه تمت محاسبة المسؤولين عن ذك .





اما الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي فقد قال لقد حان الوقت لكي تتضافر الجهود لوضع حد لجميع الصراعات والحروب الاهلية ، وانه لم يعد مقبولاً في امتنا العربية وجود من هو لاجئ او متضرر من ويلات الحرب .





وشدد على تكثيف الجهود لاحياء عملية السلام والعمل على بناء المجتمعات على اساس المواطنة والديمقراطية ودعم قيم التسامح الديني .





اما العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى فقد قال ان هذه القمة فرصة لتوثيق علاقات الصداقة والشراكة مع الولايات المتحدة ، واكد بأنه يجب ايجاد حل للقضية الفلسطينية بتسوية عادلة ودائمة ، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة اما امير دولة قطر تميم بن حمد فقد قال ان هذا الاجتماع يعقد وسط تحديات لإيجاد حلول للقضايا العالمية ، وان الاحتكام للقانون الدولي يوفر على الشعوب الكثير من الضحايا والمآسي ، وان الحرب الاوكرانية ساهمت في مفاقمة الازمة الاقتصادية ، وقد تؤدي لكوارث إنسانية ، و اكد على اهمية العلاقات مع الولايات المتحدة ، وتجنيب المنطقة مخاطر التسلح النووي .





داعياً لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية .





وقال ان المخاطر المحدقة في المنطقة تتطلب حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية ، وسيظل التوتر قائماً مالم تتوقف إسرائيل عن بناء المستوطنات ، وتغيير طابع القدس ، والاستمرار في الحصار على غزة . اما رئيس وزراء العراق فقد قال نحن نسعى لتعزيز التعاون الاقتصادي والامني بين دول المنطقة ، واشار الى الدور العراقي في التصدي لتنظيم داعش الارهابي .





ومن ناحيته فقد اكد ولي عهد الكويت على اهمية تعزيز الشراكة الخليجية الامريكية ، و الدعم الكامل للمجلس الرئاسي اليمني .





ودعا ايران الى التعاون مع وكالة الطاقة الذرية . اما جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، فقد بدء كلمته بالقمة بقوله وكعادته( بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الامين ).





وبعد كلمات التحية والمجاملة للزعماء المشاركين قال جلالته ، نجتمع اليوم ومنطقتنا والعالم يواجهان تحديات متعددة من التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا ، وانعكاسات الازمة الاوكرانية على الطاقة والغذاء ، بالاضافة إلى الصراعات المستمرة التي يعاني منها الإقليم ، لذا لابد لنا من النظر في فرص التعاون والعمل معاً ، من خلال السعي نحو التكامل الإقليمي .





واننا نحرص على ترجمة هذه الفرص الى شراكات حقيقية في المنطقة ، عن طريق البناء على علاقاتنا التاريخية والراسخة مع دول مجلس التعاون الخليجي ، وأشقائنا في مصر والعراق .





واضاف جلالته / ما زلنا تستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري ، نقدم لهم شتى الخدمات الإنسانية والصحية والتعليمية ، كما نواجه المخاطر الأمنية المتجددة على حدودنا ، في مكافحة عمليات تهريب المخدرات والأسلحة ، التي باتت خطراً كبيراً يداهم المنطقة بأكملها . وتلك مسؤوليات نتحملها بالنيابة عن المجتمع الدولي ، الذي لا بد أن يواصل دوره في التصدي لآثار أزمة اللجوء على اللاجئين والمجتمعات المستضيفة .





واضاف جلالته قائلاً : لضمان نجاح الشراكات الإقليمية ، يجب ان يشمل التعاون الاقتصادي أشقاءنا في السلطة الوطنية الفلسطينية ، وهنا علينا إعادة التأكيد على اهمية الوصول إلى حل عادل وشامل لهذه القضية ، وعلى اساس حل الدولتين ، فلا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل .





وفي نهاية قمة جدة للتنمية والامن والتي جاءت الكلمات التي القيت فيها بعيدة عن اهداف بايدن منها ، ولا تلتقي معها ، صدر البيان الختامي لها ، والذي لم يخرج عن الصياغات الشكلية ، والذي اكد على اهمية الشراكة الإستراتيجية بين دول الخليج العربي والولايات المتحده الامريكية ، واكد قادة مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة ، التزامهم بحفظ امن المنطقة واستقرارها ، و دعم الجهود الدبلوماسية الهادفة لتهدئة التوترات الإقليمية ، وتعميق التعاون الإقليمي الدفاعي والامني والاستخباري ، وضمان حرية وامن الممرات الملاحية البحرية ، والتأكيد على خلو منطقه الخليج من كافة اسلحة الدمار الشامل .






تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير