اصابات بمواجهات مع الاحتلال في نابلس ومستوطنون يهاجمون مدرسة ثانوية
نبأ الأردن - أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق صباح اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز بيت فوريك شرق مدينة نابلس، في الوقت الذي هاجم فيه عشرات المستوطنين المتطرفين مدرسة حوارة الثانوية للبنين في بلدة حوارة جنوب المدينة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن عشرات الشبان تجمهروا قرب الحاجز المذكور تصديا لعربدات المستوطنين المتطرفين اليهود بحق المواطنين ومركباتهم بحماية قوات الاحتلال، ما أسفر عن اندلاع مواجهات، تخللها إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ما أسفر عن إصابة عدد من الشبان بحالات اختناق، وجرى معالجتهم ميدانيا من قبل طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي الإطار ذاته، أوضح مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، أن عشرات المستوطنين هاجموا بالحجارة مدرسة حوارة الثانوية للبنين في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس، بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن بلدة حوارة تشهد منذ يومين هجمات متكررة من قبل المستوطنين، واستهداف المواطنين ومنازلهم وإحراق حقولهم الزراعية.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، جميع الحواجز المحيطة بمحافظة نابلس، والطرق الرابطة بين مدن شمال الضفة الغربية بوسطها. وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال أغلقت جميع الحواجز المحيطة بنابلس وهي (حوارة وعورتا وطريق المربعة -تل وصرة -جيت جنوب وغرب نابلس، وبيت فوريك شرق المدينة)، كما شهد مفرق حوارة المؤدي إلى قلقيلية تجمعات للمستوطنين المتطرفين.
من جانبها، دانت الرئاسة الفلسطينية اعتداءات المستوطنين المتطرفين المتواصلة على أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أسفرت عن إصابة العشرات، وترويع الأطفال وتخريب الممتلكات، وقطع الطرق.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن جيش الاحتلال ومستوطنيه المتطرفين يشنون حربا يومية شاملة على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، ونحمل حكومة الاحتلال مسؤولية اعتداءات المستوطنين الإرهابية المتواصلة ضد شعبنا ومقدساتنا التي تؤدي إلى المزيد من أجواء التوتر والتصعيد، وانفجار الأوضاع في حال استمرارها.
وطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل العاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مشددا على أن الاحتلال يستغل الصمت الدولي ليصعد من جرائمه وعدوانه ضد شعبنا، في محاولة لاستغلال الدم الفلسطيني في الانتخابات الإسرائيلية.
وحذر أبو ردينة من خطورة دعوات المتطرفين اليهود لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك وتدنيسه بعد غد الخميس، مؤكدا أن المقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر، ولن نقبل المساس بها إطلاقا، وإذا ما أرادت الحكومة الإسرائيلية وقف التصعيد الخطير الجاري حاليا في الأراضي الفلسطينية كافة، فعليها وقف جرائمها ووضع حد لاعتداءات المستوطنين.