رسالة من أطباء إلى الهواري

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن –في رسالة وجهها أطباء إلى وزير الصحة د.فراس الهواري و مسؤولي قرار التعديل الأخير على قانون المجلس الطبي الأردني لسنة ٢٠٢٢ الذي ينتظر عرضه على مجلس النواب في دورته الحالية جاء فيها :





بعد السلام و التحية و الإكرام
نحن مجموعة من أطباء الداخل أطباء الوطن جيشه الأبيض العامل في قطاعاته الصحيه خاصة مستشفيات وزارة الصحة و اللذين يحملون المستشفيات الطرفية على أكتافهم في كل رقعة من ثرى هذا الوطن الغالي حيث نحمل البوردات الأجنبية و نعمل إختصاصيين نغطي جميع النقص الحاصل بكل مهنية و إقتدار و بدون شكاوى من مرضى و دون كلل أو ملل وتعب رغم الرواتب الهزيلة التي نتقاضها و لكن عند خدمة الوطن كله يهون و عند أدعية المرضى من الشعب الكادح لنا أن ما نقوم به في ميزان حسناتنا عند الله يوم القيامة و هذا يكفينا و يصبرنا على آلآمنا و همومنا رغم عروض و عقود مغرية لنا للعمل في الخارج لكننا آثرنا و فضلنا البقاء لخدمة الوطن دون أدنى تململ أو ضجر .
كل هذا هان و يهون لكن يا معالي و سعادة و عطوفة لو أخذنا مثال شعبي لو كان مختار للحارة و أراد أن يوزع على أبناء حارته و جيرانه طعام قد أولمه للجميع بصفته المختار هل سيبدأ بتوزيع الطعام على جاره السابع أم جاره الملاصق له و بجنبه الجار الأول حيث أمامه مباشرة يراقبه و يراه حتما سيكون الجواب سيبدأ بالأقرب و الأدنى له و ليس الأبعد سيبدأ بالجار الأول قبل السابع فالأقربون أولى بالمعروف و بالتالي على هذا كله نقيس نحن أطباء الداخل ممن يزاولون الإختصاص في الأردن و يحملون بوردات أجنبية غير معترف بها و ما أثار سخطنا و إستيائنا اللامتناهي هو نية تعديل القانون ليسمح بمعادلة البوردات الأجنبية وفق شروط تنطبق فقط على أطباء الخارج اللذين عملوا إختصاصاتهم خارج الوطن و عملوا خارج الوطن و يحملون بوردات أجنبية حيث الفرق عنا نحن أطباء الداخل اللذين عملنا إختصاصاتنا في داخل الوطن و نعمل داخل الوطن و نحمل بوردات أجنبية .
معالي و سعادة و عطوفة هل أجرمنا و تم إسثنائنا هو أننا فضلنا الوطن و بقينا فيه في كل مسيرتنا المهنية هل أجرمنا ليتم إقصائنا هكذا ما هو السبب الذي حذى بكم لإصدار حكمكم علينا هكذا ما هي المرجعية التي إعتمدتموها في قراركم هذا ليعترف بمن بالخارج و يترك من في الداخل ما هو السند العلمي و القانوني و الطبي و المهني و الأخلاقي و عرف أن المواطنين الأردنيين حسب الدستور الأردني متساوون في الحقوق و الواجبات أليس قراركم هذا إنما يحفزنا و جيل الأطباء القادم للهجرة و ترك الوطن لكي نطبق شروطكم للاعتراف بالاختصاص أليس قراركم هذا سيفرغ مستشفيات وزارة الصحة كونكم ضمنا فضلتم الإعتراف بمن إختص في الخارج و تركتم مؤسسات وطنكم الطبية كأنكم تعمدتم عدم الإعتراف بها و هذا سيؤثر سلبا على سمعة القطاع الطبي الوطني خاصة من ناحية السياحة العلاجية لأنه و للوهلة الأولى عندما يقرأ أي شخص في العالم هكذا قرار سيفهم ضمنا أن الأعتراف بأطباء الاردن في الخارج و ترك من في الداخل ورائه اسباب موجبة غير معلن عنها و مؤكد مؤسساتهم غير جديرة بالإعتراف فأهل مكة أدرى بشعابها لأن قرارهم واضح لماذا إستثنوا أطباء الداخل من هكذا قرار .
إنكم يا معالي و سادة و عطوفة بقراركم هذا إنما طبقتم ضدنا إقصاءا ممنهجا و تهجيرا قسريا من وطننا سيبقى هذا القرار في صحيفتكم إلى يوم القيامة ستسألون عنه و سيكون عند أطباء الوطن جميعهم محط سخط و إستياء متواصل لأنه لم يحقق المصلحة الوطنية العليا و لم يحقق العدالة بين الجميع فهو قرار يسجل عليكم و لا يسجل لكم و العدالة تقتضي أن يعم القرار حملة البورد الأجنبي من الأطباء الأردنيين في داخل و خارج الوطن لا سيما أنه تم في فترات سابقة تقييم و إعتراف لبوردات أجنبية لأطباء الداخل و الخارج معا و بقرار واحد و لديكم أرشيف بالمجلس الطبي بأسماء مئات من هؤلاء الأطباء جميعا .


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير