57 شهيدا فلسطينيا و1100 معتقل منذ مطلع العام حتى أيار
نبأ الأردن-وثقت الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي و”الأبرتهايد” 57 شهيدا، و1100 معتقل منذ مطلع عام 2022، وحتى شهر مايو/ أيار الماضي.
وأوضحت الحملة، في تقريرها النصفي، الذي جاء تحت عنوان “عين على الأبرتهايد الإسرائيلي”، أن النصف الأول من العام الجاري عصف بالعديد من الانتهاكات والجرائم بحق الفلسطينيين، لا سيما في موضوع التمييز والفصل العنصري.
وحسب التقرير، توزعت انتهاكات قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا خلال الفترة المرصودة، على النحو التالي:
أولاً: التوسع الاستيطاني
صادق “المجلس الأعلى للتخطيط” الاستعماري على بناء 4427 وحدة استيطانية في الضفة الغربية يما فيها القدس، بما فيها المصادقة على الشروع ببناء متنزه استيطاني بين القدس والبحر الميت على مساحة تقارب المليون دونم، بما سيؤدي في حال تنفيذه لقتل حل الدولتين، كونه يسعى الى تقسيم الضفة الغربية الى قسمين غير متصلين.
ثانيا: جرائم اضطهاد الشعب الفلسطيني والتنكر لحقوقه الأساسية في شتى المجالات
تتمحور أهم هذه الجرائم بالآتي:
1. تصاعد سياسة الاعتقالات بما فيها الاعتقال الإداري
وفقا لتقرير نادي الأسير، فإن سلطات الاحتلال أصدرت أكثر من 550 أمر اعتقال إداري، بحق الأسرى منذ مطلع العام الجاري.
كما قام جيش الاحتلال باعتقال أكثر من 1100 مواطن في أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس.
وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، فإن ارتفاع عدد المعتقلين ناجم عن زيادة عدد القوات التي يحشدها الاحتلال في الضفة، حيث تعمل هناك حاليا 24 كتيبة عسكرية في مناطق الضفة.
2- انتهاكات حقوق الانسان
رصد تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ما مجموعه 6107 انتهاكات ضد أبناء شعبنا، وممتلكاته وأراضيه الزراعية، بما فيها اقتلاع الأشجار، والاعتداء على المزارعين والأهالي، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والمستوطنين.
3- القتل والاستهداف الجسدي
وفقا لمعطيات وزارة الصحة الفلسطينية، استشهد حتى السابع والعشرين من شهر مايو الماضي 57 مواطنا في الضفة، بما فيها القدس.
كما أشارت البيانات المجمعة لمنظمة “بتسيلم” الإسرائيلية بأن نحو 947 فلسطينيا قد أصيب على يد القوات الإسرائيلية في النصف الأول من العام الجاري.
4- الحواجز العسكرية
وفقا لدراسة أعدها معهد الأبحاث التطبيقية “أريج”، فإن الفلسطينيين يخسرون حوالي 60 مليون ساعة عمل سنويا بسبب الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي تقدر تكلفتها بحوالي 270 مليون دولار سنوي، بالإضافة الى استهلاك وقود إضافي بحوالي 80 مليون لتر في العام، تقدر تكاليفها بنحو 135 مليون دولار أميركي، يؤدي استهلاكها إلى زيادة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 196 ألف طن سنويا.
ثالثاً: التهجير القسري
حسب قرار المحكمة الإسرائيلية العليا” والقاضي بأن بإمكان إسرائيل طرد نحو ألف ومائتين فلسطينيّ من منازلهم في مسافر يطا جنوب الخليل، وهي أراضٍ أعلنها جيش الاحتلال “منطقة تدريبات عسكرية”. ويعتبر هذه القرار أكبر عملية تهجير قسري لفلسطينيين بعد حرب عام 1948.
ويعاني الفلسطينيون في هذه المناطق من تمييز عنصري صريح مقارنة بمستوى الرفاه الذي يعيشه المستوطنون الإسرائيليون بجوارهم، كما تقوم قوات الاحتلال بتعطيل قدرة الفلسطينيين هناك للوصول الى الخدمات الأساسية مثل الماء والتعليم والصحة.
رابعا: تطبيق القوانين الإسرائيلية على جامعة “ارئيل” الاستيطانية
قررت لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية تنفيذا لقرار الحكومة الإسرائيلية السابق الاعتراف بجامعة مستعمرة “ارئيل” الجاثمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين وسط الضفة الغربية المحتلة بالقرب من سلفيت وضمها إلى عضوية اللجنة، ويشير تنفيذ هذا القرار الى تطبيق القوانين الإسرائيلية على المناطق المحتلة الفلسطينية بما يعني ازدواجية منظومة القوانين وتجاوز القوانين الدولية لا سيما اتفاقيات جنيف الاربع التي تعتبر الاستيطان عملا غير شرعي.
خامساً: عدم محاسبة المستوطنين على جرائمهم بحق الفلسطينيين
بلغت اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين نحو 200 اعتداء بالمتوسط، وفي الغالب فإن أكثر من 85% من هذه الاعتداءات يسجل ضد مجهول لدى شرطة الاحتلال.
على سبيل المثال، مؤخرا أطلق مستوطنان أعيرة نارية تجاه جمعية (برج اللقلـق) فـي البلـدة القديمة للقدس المحتلة، وبالرغم من حالة الهلع التي سادت بين أطفال الجمعية الا أن اجراء عسكريا من قبل جنود الاحتلال لم يتم، ولم يكتشف الجناة حتى الان.
وفي حالة أخرى، استشهد طعنا بسكين مستوطن، علي حسن حرب (22 عاما) بالقرب من مستوطنة “أريئيل”، وهو يدافع عن ارضه من اعتداءات المستوطنين.
ووفقا لشهود عيان، فإن عملية القتل تمت أمام أعين جنود الاحتلال.
سادسا: اقتحامات المسجد الأقصى
أشارت بيانات المؤسسات الحقوقية والوقفية في مدنية القدس المحتلة بأن نحو 4500 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى شهريا في زيادة مطردة ومضاعفة عن العام الماضي 2021.
والذي يميز اقتحامات المستوطنين المتطرفين هذا العام قيامهم بأداء الصلوات التلمودية في باحات المسجد الأقصى تحت حراسة جنود الاحتلال وشرطته. حيث سجل 38 اعتداءً على دور العبادة والمقدسات، فيما اقتحم 4876 مستوطنا المسجد الأقصى، إضافة لتنظيم مع ما يسمى “مسيرة الأعلام” الاستيطانية، والتي شارك فيها أكثر من 50 ألف مستوطن.
سابعا: حصار القرى والبلدات الفلسطينية
تقوم قوات الاحتلال بحصار العديد من القرى والبلدات الفلسطينية، بحجج أمنية واهية.
على سبيل المثال، وفقا لصحيفة الحياة الجديدة، يواصل الاحتلال فرض الحصار العسكري على منافذ قرية عابود منذ اسبوعين، ويتحدى المواطنون هذا الاغلاق باستخدام الطرق الجانبية والوعرة. اذ إن استمرار اغلاق مداخل القرية انعكس سلبا على حياة أكثر من 2500 نسمة يعيشون في تلك القرية التي ابتليت بوجود عدة مستوطنات بعضها مقام على اجزاء كبيرة من أراضي تلك القرية.
من زاوية أخرى، تقطع قوات الاحتلال الطرق على الأهالي في قرية رأس كركر بالقرب من رام الله، وتحاصرها بسبع بوابات حديدية وأربع مستوطنات.
ثامنا: الاستيلاء على الأراضي
تستمر قوات الاحتلال والمستوطنين بالاستيلاء على الأراضي في العديد من القرى والبلدات الفلسطينية، حيث تزداد عملية الاستيلاء على الأراضي في مسافر يطا، وفي البلدة القديمة في الخليل، وفي محيط قرى رام الله، وبيت لحم، وغيرها من مناطق الضفة الغربية المحتلة.
تاسعا: هدم البيوت والمنشآت
وفقا لتقرير مركز القدس، هدمت قوات الاحتلال الشهر الماضي نحو 42 منشأة، من بينها: منازل أسرى وشهداء، في إطار سياسات العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال.
وكذلك هدمت السلطات الإسرائيلية قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، فيما أخطرت منشآت أخرى بالهدم في مختلف محافظات الوطن.
عاشرا: الاعتداء على الصحفيين
ارتكبت قوات الاحتلال 148 انتهاكا بحق الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المُحتلّة، خلال شهر مايو/ أيار الماضي.
في هذا السياق، فقد أقدمت قوات الاحتلال على اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة في 11 مايو الماضي، خلال تغطيتها لاقتحام جيش الاحتلال لمخيم جنين. (وفا)