شاهد...ليلة حرثاوية بامتياز
برعاية كريمة من دولة د عدنان بدران،احتفلت قرية حرثا بمناسبات الاستقلال، واربد عاصمة الثقافة العربية، وبحشد من شعراء عرب من سوريا والعراق ولبنان واليمن والمغرب
وتونس، يهمني أن أسجل الظواهر الآتية:
١-إن أي قرية أردنية تمتلك إمكانات ثقافية وتراثية وفنية هائلة خاصة إذا امتلكت طليعة من القادة الشباب، كما رأينا في قرية حرثا.
٢-إن إدخال الفكر والثقافة والفن
يتطلب وعيًا واهتمامًا، فالموارد المالية ليست عقبة أمام أي نشاط في أي قرية.
٣-كان جو الحفل منفتحًا جدًا،فليس هناك عقد فكرية أو سياسية أو اجتماعية. فسوريا كانت حاضرة تحت اسم سوريا العروبة، والعراق كان حاضرًا، وكذلك الديموقراطية التونسية
٤-فلسطين كانت محور الأساس فلم تغب لحظة عن أي متحدث أو شاعر، وكذلك القدس والمقاومة.
٥-وعلى الرغم من أن موقع حرثا
وموقع الاحتفال لم يبعد أكثر من مائتي متر من الحدود السورية ، لم يشعر أحد بأن خطرًا ما يحيق بنا.فالحدود كانت طبيعية في جو الجلسة ومنظميها ، وروادها،
وما زال القرويون يؤمنون بالعروبة!!
٦-وما يسر فعلاً، وبعيدًا عن أي أفكار مسبقة أو عادات وتقاليد كنت أعتقدها حاكمة إلًا أن التقدم الاجتماعي والرقي الاجتماعي والذي تميزت به حرثا
كان ملفتًا جدًا:
التربويات والتربويون كانوا معًا،
مديرة المدرسة وطالباتها ومعلماتها كن أكثر الحضور"حضورًا " ومشاركة، وبسلوك أخلاقي نوعي متميز،
طالبات بمنتهى الذوق والكبرياء و"الأناقة الحضارية والجمالية"
والثقة بالنفس أديّنَ رقصات ودبكات شعبية، عدن بي إلى أيام الخمسينات والستينات حيث الفن الشعبي الراقي دون عقد ممن نصّبوا أنفسهم حرّاسًا على الفضيلة.
وأخيرًا ما لقيه لدكتور عدنان بدران من حفاوة وتكريم لم يكن بسبب كونه رئيس وزراء إطلاقًا ، استُقْبِل بدران بصفته شخصًا أخلاقيًا تربويًا، وليت أمثال د بدران ينتشرون!!
ورئيسًا لجامعة اليرموك خاصة ونحن على مشارف نهر اليرموك
أهنيء خالد اسكندر وهاني عبيدات وزملائهما على خلق ثورة أدبية فكرية فنية في قرية حدودية!