حمادة فراعنة يكتب: اجتماع القاهرة الرباعي

{title}
نبأ الأردن -


الحلقة الثانية -
قضيتا الشعب الفلسطيني تناولهما اجتماع القاهرة الرباعي لوزراء خارجية فرنسا وألمانيا ومصر والأردن باهتمام وهما:
1- قضية اللاجئين عبر الأونروا.
2- قضية الاستقلال عبر الدولة.





وبذلك توفرت الأسس الرئيسية المطلوبة لتلبية حقوق الشعب الفلسطيني وإبراز ها بشكل واقعي وعملي، وفق قرارات الأمم المتحدة:
قرار التقسيم 181 لحل الدولتين، وقرار معالجة أوضاع اللاجئين حتى يتسنى لهم حق العودة وفق القرار 194، وبذلك يجب أن يكون واضحاً ومتداولاً، أن قضيتي الشعب الفلسطيني يجب أن تبقيا حية ومتداولة حتى يتم استعادتهما، لأنهما صدرا عن المرجعية الدولية: الأمم المتحدة حق الدولة والاستقلال 181، وحق العودة إلى المدن والقرى التي طردوا منها عام 1948، إلى اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وبئر السبع، واستعادة ممتلكاتهم منها وفيها وعليها وفق القرار 194.





أن يتحدث وزراء المجموعة الأربعة عن قضيتي اللاجئين وحل الدولتين، خاصة من قبل فرنسا وألمانيا هذا موقف إيجابي وهام، مهما بدا متواضعاً، حتى في ظل أوروبا المترددة، وهي لا تملك شجاعة مواجهة الولايات المتحدة في انحيازها للمستعمرة الإسرائيلية وبقاء تفوقها.





ثمة تطورات واقعية ملموسة، أهمها أن إدارة بايدن لها تراث وخبرة في التعامل مع ملف الصراع الفلسطيني طوال ولايتي أوباما من عام 2009 حتى نهاية عام 2016، كان بايدن خلالهما يشغل نائب الرئيس، وبشكل أو بآخر مطل على المشهد، وتفاصيل المفاوضات، والعرقلة الإسرائيلية لجهود إدارة السيناتور جورج ميتشيل و جهود وزير الخارجية جون كيري في عهد أوباما.





كما أن إدارة بايدن محظوظة بشكل غير مسبوق فهي صاحبة القرار لدى المؤسسات الأميركية المتنفذة الثلاثة من خلال امتلاك الحزب الديمقراطي للأغلبية في
: 1- البيت الأبيض، 2- مجلس النواب، 3- مجلس الشيوخ، ولذلك لا تستطيع اي جهة تعطيل توجهات الإدارة الجديدة وإرادتها إن رغبت بذلك.





لقد كان للجهد الفلسطيني والعربي والإفريقي والإسلامي والاسيوي الأميركي دوراً ملموساً في حشد الناخبين لصالح مرشحي الحزب الديمقراطي للرئاسة ولمجلس الشيوخ ولمجلس النواب، وهي المرة الأولى التي يبرز فيها وخلالها هذا التكتل التعددي لولادة وخلق بداية لمراكز نفوذ لصالح قضايا التعددية وامتداداتها القومية.





ولا شك أن غياب أي عمل فلسطيني عن المشهد السياسي، ذات طابع مسلح يمكن أن يوصف بالإرهاب، سيُعطل ادعاءات اللوبي الصهيوني، و يعرقل محاولات الضغط من قبل المستعمرة باتجاه معاملة الفلسطينيين لدى الإدارة الأميركية معاملة لا تليق بالشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وعلى العكس من ذلك تتورط المستعمرة وأجهزتها ومستوطنيها في أعمال مشينة، تتعارض مع قيم حقوق الإنسان، وقرارات الأمم المتحدة لتجعل ممثلي الشعب الفلسطيني في موقع صائب وقوي ومحترم أمام المجتمع الدولي، وتجعل المستعمرة في وضع منحط سياسياً وأخلاقياً، ولولا ذلك لما تطور الموقف الأوروبي خاصة لدى فرنسا وألمانيا، ولما وجد الأردن ومصر الاستجابة المطلوبة لدى عاصمتي البلدين باريس وبرلين، ولهذا يمكن البناء على اجتماع القاهرة الرباعي نحو توسيعه وجعله عنواناً للنشاط الفلسطيني على المستوى الدولي.





الدستور


تابعوا نبأ الأردن على