"الفوسفات" .. سهم استراتيجي وعمود فقري للسوق المالي

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن - كتب محرر الشؤون الاقتصادية- من آسيا إلى أوروبا واميركا الجنوبية، وفي أكبر اسواق العالم، من الهند الى البرازيل، الى المانيا، فبريطانيا وغيرها، بات اسم شركة مناجم الفوسفات الأردنية، يتردد، وإن كانت تطورات العالم قد لعبت دوراً في أن تتسابق هذه الاسواق على منتجات الفوسفات الأردنية، إلا أن الإدارة الحصيفة في التقاط اللحظة بذكاء، كان له الدور الاكبر في "غزو" تلك الاسواق ووضع المنافسين في آخر طابور "المنتظرين".





هذه النجاحات انعكست ايجاباً على سهم شركة مناجم الفوسفات في سوق عمان المالي، وحقق قفزات في السعر هي تاريخية بامتياز، وهذا انعكاس طبيعي تشهده الشركات الناجحة التي تتجه إليها أنظار من يطمحون بامتلاك أسهم الشركات الناجحة والتي يُنظر إليها على أنها "استراتيجية" بالمعنى الاقتصادي لما تحققه من خير لصاحبها لا سيما عند التوزيعات وعلى ضوء الارباح المتحققة، ولكن، وكما كل بورصة في العالم، فهناك "المضاربون" الباحثون عن الربح السريع، واليومي أحياناً، وهنا تظهر "المناكفات" التي في العادة تحاول تحويل المشهد عن الحقائق، وهو من يحاول أن يقوم به "بعض"، ولا نقول "كل" من لم "يحمل" السهم.





ومن السلوكيات التي تلفت النظر مثلاً رفع سقف التوقعات للارباح، ويضعون سقوفاً بعينها، ويترصدون، وفي حال لم تتحقق توقعاتهم، وهو ما يريدونه في الأساس، يبدأون "الطخ" على السهم، وهذا بالتحديد ما حدث مع سهم الفوسفات نفسه، لكن جرت الرياح بما لا تشتهي سفنهم وحققت الشركة أرباحاً فاقت كل التوقعات.





اليوم، ذات المشهد يتكرر، وبدأ هؤلاء بنفس الأسلوب وذات الصياغة، لكنهم تناسوا أن ما حققته الشركة زاد ثقة المساهمين بشكل أكبر ليتمسكوا بأسهمهم بإصرار كبير، فالشركة، ومنذ تأسيسها، لم تكن اكثر ربحية وانتاجا لا سيما في العامين ٢٠٢١ و ٢٠٢٢.





المراقبون يؤكدون أن مستقبل الشركة واعد في عالم "الأسمدة" وأن سعرها بالسوق اقل من قيمتها الحقيقية، بل ويتوقعون أرباحاً غير مسبوقة في تاريخ الشركة نهاية العام الحالي، ولعل الأفكار والمشاريع وبرامج الاستدامة التي تعكف على تنفيذها الإدارة الحالية ستعمل على نمو الارباح في السنوات الخمس المقبلة، ومن المؤشرات والأدلة على ذلك أن كبار المستثمرين العالميين ما زالوا يخاطبون شركة الفوسفات للدخول في شراكات معها، وهذه الشركات سيكون لها أثر المالي واقتصادي وتنموي عميق.





خلاصة القول هو أن سهم الفوسفات هو "سهم استراتيجي" بامتياز، وأنه بات يشكل الآن "العمود الفقري" للسوق المالي، وفوق هذا فهو "عصب وطن"، فيما أخبار النجاحات ما زالت تتوالى.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير