تحياتي ايها الفتى صالح ..

{title}
نبأ الأردن -

تحياتي ايها الفتى صالح ..





لقد علمتني درسا لن انساه طوال حياتي ، علمتني الصبر في وقت الشدة ،وكيف ارمم بقايا جروحي بعزة وكبرياء ..





هل تعلم يا صالح انني اول من تبلغت بالجريمة البشعة التي حصلت لك ، وهل تعلم انني نشرت عنك فور وصول المعلومة ،لم اكن اتوقع ان فظاعة المشهد يدمي القلب قبل العين !.





لقد نشرت المنشور الاول وانا في عمان ، وخلال اقل من ٤٠ دقيقة وصلت مستشفى الزرقاء ، شاهدت رجال الامن يتواجدون بكثرة ،واطمأننت على وضعك الصحي ،ونشرت تفاصيل اخرى عن حالتك الصحية وان وضعك بتحسن ومستقر.





تصدقني اذا قلت لك انني لم اجرؤ على دخولي الى القسم الذي تواجدت به ،بعد سماعي من الاطباء عما حصل لك ، لأول مره اشعر نفسي عاجزا عن مشاهدة شخص ضعيف لا حول له ولا قوة يفعل به هكذا من مجرمين وقتله ..





خرجت من المستشفى،ويداي ترتجف ، بدأت باتصالات كثيرة لعدة مصادر اثق بها ،واجمع المعلومات عن هذه الفئة الاجرامية ، وكيف خرج المجرم من السجن ومن ساعده ،وكيف له ان يفعل ذلك ،وبدأت بنشر التفاصيل اولا باول عبر صفحتي هنا.





بقيت لساعات متاخرة من الليل ، وانا اتابع ،وتوجهت الى المنطقة التي كنت بها في مدينة الشرق ،وشاهدت دماءك هناك ،اي صبر تحليت به ،واي قوة التي امدك الله بها.





انطلقت بعدها الى مخيم الزرقاء ،وشاهدت القوة الامنية هناك التي كانت تربط على باب المخيم ، وشاهدت مركبة مدير الامن العام الذي حضر الى الزرقاء للاشراف على عملية القاء القبض على هؤولاء المجرمين بمنطقة حي الفلاح بعوجان.





فرحت لك كثيرا ، انك مع الله ،وعلاقتك جميلة مع رب البشر ، لم اشاهد دموعك بسبب ما حصل لك ،وانما دموع الظلم التي اطلقتها بحثا عن اطلاق سراح والدك.





شكرا لك يا صالح .. فيداك اليوم قطعت ،وحرمت من عينك ، لكنك اعطيت الجميع مثالا واقعيا ان من يربط على قلبه التقوى والايمان لا يخشى احد ، وكما قلت كوني بردا وسلاما عليّ.





نهاية ؛ الشكر الجزيل لمن تعاطف مع صالح ،وشكرا للملك والملكة وولي العهد ، على تواصلهم مع صالح ،واعلان تضامنهم معه ، لنبذ مثل هذه التصرفات الاجرامية، وشكرا لشعبنا الحبيب الذي ما زال يرفض اعمال البلطجة والعنف وينبذها بكل قوة ، كل كلمات الدنيا لن تعيد لك يداك وعينك،وانما كلماتهم ربما تنسيك ما رأيت..





علاء الذيب


تابعوا نبأ الأردن على