الملك: نستثمر بالتكاتف الدولي لبناء مستقبل ينتهي فيه الظُلم والحرمان

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن- عبّر جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عن تقديره واعتزازه بجائزة الشيخ زايد للإخوة الإنسانية لعام 2022 مؤكداً على مواصلة جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعمل بكل إخلاص لإيجاد حلول سياسية للأزمات التي تمر بها.





وشدّد جلالته في كلمةٍ متلفزة، نشرها موقع الجائزة، مساء الإثنين، على ضرورة الاسثتمار بحالة التكاتف التي شهدها العالم في مواجهة جائحة كورونا لبناء مستقبلاً ينتهي فيه الظُلم والحرمان، ويزول الاحتلال ويعود كل لاجىء إلى وطنه.





وتابع جلالته “سنبقى مُتمسّكين بقيم الحوار والوئام والعيش المشترك لأنّ ما يجمع البشر أكثر بكثير مما يفرقها”.





ووصف الملك، الراحل الشيخ زايد آل نهيان، بالراحل العظيم الذي تفانى في خدمة وطنه وأمته، وتعزيز قيم الإنسانية الكبيرة أساسها الخير والاحترام والمحبة، وترك إرثاً كبيراً من الإنجاز والتقدم الذي يحمله أبناؤه وأهله.





وتالياً نص الكلمة كاملاً:





بسم الله الرحمن الرحيم،





والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين، وبعد؛





فيسرّني وأنا أتسلّم ورانيا جائزة زايد للإخوة الإنسانية أن أعبّر عن اعتزازي وتقديري لهذا التكريم الكبير من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي انطلقت منها هذه الجائزة لترسيخ الإخوة الإنسانية والسلام العالمي، وهذه الجائزة تحمل اسم الراحل العظيم الذي تفانى في خدمة وطنه وأمته، وتعزيز قيم الإنسانية الكبيرة أساسها الخير والاحترام والمحبة، وترك إرثاً كبيراً من الإنجاز والتقدم الذي يحمله أبناؤه وأهله في هذه الدولة المؤمنة بالسلام والقيم الإنسانية العظيمة.





وهذه القيم التي نحن بأمسّ الحاجة لها اليوم، أكثر من أي وقت مضى وهي الأساس المتين لبناء الجسور بدلاً من بناء الأسوار، وإحلال التفاهم والسلام مكان الصراعات.





لقد توحّدت البشريّة في مواجهة جائحة كورونا من أجل الحقّ في الحياة، بصرف النّظر عن العرق أو الدين أو الاختلافات، وعلينا أن نتأمل في هذه التجربة، وأن نستثمر هذه الحالة من التكاتف التي شهدها العالم لبناء مستقبل ينتهي فيه الظُلم والحرمان، ويزول الاحتلال ويعود كل لاجىء إلى وطنه، ويتجدّد الأملُ عند الشباب وتنطلق التنميّة في كلِّ مجالاتها وخاصة في منطقتنا التي لم تعرف الاستقرار منذ عقود.





إنّني إذ أجدّد الشُكر والتقدير والاعتزاز باسمي واسم رانيا والأردنيين جميعا بهذه الجائزة، لأؤكد على مواصلة جهودنا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، والعمل بكل إخلاص لإيجاد حلول سياسية للأزمات التي تمر بها.





وسنبقى مُتمسّكين بقيم الحوار والوئام والعيش المشترك لأنّ ما يجمع البشر أكثر بكثير مما يفرقها.





والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير