بعد وصول "كورونا المتحور" .. عبيدات يتحدث عن الحظر الشامل و"الجزئي" وعودة المدارس

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن - أكد وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات بأن الحالتين اللتين تم الإعلان عن إصابتهما بفيروس كورونا المتحور ملتزمتين في الحجر الصحي، مؤكداً أن حالتهما الصحية جيدة.





وقال إن الشخصين دخلا الى الأردن في التاسع عشر من الشهر الحالي، وإنه يجري تتبع كل من حضر على متن ذات الرحلة التي قدمت من بريطانيا من خلال فرق التقصي الوبائي.





وقال عبيدات في حديث عبر برنامج نبض البلد على قناة رؤيا إن فحص البي سي آر الموجود في المملكة اليوم يستطيع أن يشخص الحالات جميعها، أي مصاب بكورونا أو غير مصاب، لكن في الوقت ذاته هناك فحص يمكن أن يعطي مؤشرات على وجود طفرة في هذا الفيروس، وإذا ما ظهر هذا المؤشر، فيتم عمل فحص آخر للتأكد بشكل أكثر عن طريق فحص الترتيب الوراثي وهو فحص موجود لدينا، مشيراً الى أنه قد شكل شكل لجنة هذا اليوم لموضوع فحص الترتيب الوراثي لكي يتم وضع التعليمات الخاصة لهذا الفحص ولمن يجرى وكيف يجرى من هم المخولين بإجراء الفحص.





وأضاف أن هناك بعض المعلومات التي وردت حول هذا الفيروس، حيث ربما أن هذا الفيروس يمكن أن يصيب فئات عمرية أكثر من الفيروس الأصلي لكن لا يوجد في الوقت عينه ما يثبت أن هذا الفيروس يمكن أن يسبب أمراضاً أشد، مشيراً الى أن هذا المرض قد يصيب الأطفال كما قيل، لكن لا بد من التأكد من ذلك بشكل أكثر.





وقال إنه لا يوجد سبب لإخفاء أية إصابات قد تكون في المستقبل من هذا الفيروس المتحور، مشيراً الى أنه سيتم الدراسة بشكل أكثر حوله.





وحول ما إذا سيتم اتخاذ إجراء اتجاه الدول التي تم تسجيل إصابات فيها بهذا الفيروس كما جرى مع بريطانيا، أكد بأنه سيتم اتخاذ نفس الإجراءات بخصوص الرحلات الجوية القادمة من تلك الدول التي تظهر فيها حالات.





وقال إنه ليس بالضررة أن يكون الفيروس المتحور أخطر من الفيروس الأصلي، لكن ممكن أن ينتشر بسرعة أكبر، وفي كل الأحوال يجب التأكد بشكل أكبر، فقد كان هناك انتشار بشكل أسرع في المملكة المتحدة لهذا الفيروس، لكن هناك أسئلة كثيرة تطرح، وننتظر إجابات علمية عليها.





وقال إنه من الممكن وجود حالات أخرى في الأردن بهذا الفيروس، وهذا وارد في كل العالم.





وأضاف أنه لغاية الآن، فإننا نعمل بنفس البروتوكول الوقائي، لكن يجب أن نعمل على "الكتات" التي يمكن أن تعطينا نتائج أكثر دقة حول وجود طفرات من هذا الفيروس.





وحول ما اذا كانت اللقاحات قادرة على مواجهة الفيروس المتحور، قال إن هذا اللقاحات قادر على أن تعمل ضد الفيروس المتحور، واللقاح سلاح قوي ومهم للتصدي لهذه الجائحة.





وأكد أن وصول اللقاح الى الأردن سيكون في بداية شهر شباط إذا لم تكن في نهاية كانون الثاني، فمبدئيا سيصلنا مليون جرعة من شركة فايزر وستصل تباعاً، وهذا أمر مهم ويحتاج الى برنامج تطعيمي دقيق، كما أنه يحتاج الى تحضير ونوع من التعامل الخاص.





وقال إن هناك اتفاقية مع إئتلاف تدعمه منظمات كثيرة هدفها ايصال المطعوم الى كل دول العالم خاصة ذات الإقتصاديات الضعيفة، وقد اشترك الاردن في هذا الائتلاف وحصتنا تغطي مليوني جرعة تكفي لمليون شخص وهو ائتلاف كوفكس، كما لدينا اتفاقية مع جونسون اند جونسون للحصول على المطعوم، وكذلك مع أسترا زينيكا، وكل هذه اتفاقيات مبدئية، واتفاقياتنا تعطينا الأولية بالحصول على المطعوم عندما يتاح من المؤسسات الطبية الدولية.





وقال إنه لم يتم إدخال أي مطعوم الى البلد ما لم يكن مسجلاً من قبل مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية، ونحن نشجعهم دائما أن يقوموا بالإجراءات المطلوبة والتحقق من المطعوم بشكل أكثر، فمؤسسة الدواء والغذاء لديها مصداقية على مستوى المنطقة والعالم.





وأكد أنه لم يصل أي مطعوم الى الأردن ولم نعلن عنه، لكن هناك المطعوم الاماراتي الصيني وتم إعطاؤه الى عدد من الناس، وهذه الكمية وصلتنا كهدية، والكمية التي وصلت كانت من ضمن الدراسة على المطعوم، وهناك كمية أعطيت الى وزارة الصحة وهي موجودة، ومن رغب بالحصول عليه فقد أخذه على مسؤوليته الخاصة، وقد حصل على الجرعات 500 عينة، مؤكداً أنه شخصيا، وكذلك رئيس الوزراء حصلنا على المطعوم الصيني الإماراتي، وأنه تم عمل فحص الأجسام المضادة، مؤكدا أنه وحتى نقرر إن كان هذا المطعوم مؤثر وفعال، فيجب أن يمر من خلال دراسة كاملة، وسيتم تحليل النتائج من خلال البلد الذي قام بانتاج هذا المطعوم.





وقال إن حوالي 40 ألف شخص سجلوا للحصول على المطعوم عبر المنصات التي تم الإعلان عنها، مشيراً الى أننا بحاجة الى تطعيم نحو مليوني شخص، ومؤكداً على ضرورة أن يدخل المواطنين على الروابط الخاصة بذلك لتحديد وقت ومكان الحصول على المطاعيم.





واضاف أن برنامج الحصول على المطعوم يتم العمل عليه من قبل فريق كامل ومتخصص، وكانت الخطوة الاولى هي تحديد الاولويات وتم ذلك، موضحاً أنه ومن خلال الأسئلة المتواجدة على الموقع سيستم تحديد كيف ومن ومتى سيأخذ المطعوم، أي بناء على تحليل المعلومات الكاملة الخاصة بمن يسجل للحصول على المطعوم.





وأوضح عبيدات أنه أصبح مسموح للمختبرات إجراء فحص الإجسام المضادة، لكنه ليس فحصاً تشخيصياً، بل من الواجب والمسؤولية التقيد بكل الإجراءات الوقائية.





وبين أنه يجب أن يكون هناك ثقة بنظامنا الصحي وفي إجراءاته للتصدي لهذا الوباء، ولذلك لا أجد أي منطق للحديث عن التخوف من اللقاح، مؤكداً أنه لم يتم اعتماد اللقاحات أو الترخيص لها إلا بعد أن مرت بكل المراحل للتأكد أنها فعالة وآمنة، وهذا لا يعني أنه لن يكون هناك أعراض جانبية، لكن هذه الأعراض الجانبية موجود في أي علاج كان.





وقال إنه من الصعب الإجابة حول نوع المطعوم الذي يود المواطن الحصول عليه، فمثلاً أول مطعوم سيتوفر لدينا هو فايزر، وعليه يجب أن نثق بالنظام الصحي، ولا يمكن أن يُنتج أي مطعوم دون أن يكون فاعل وآمن، ويجب علينا أن نثق بهذه المطاعيم بعيداً عن النوع، فكل المطاعيم التي سيتم توفيرها وتسجيلها هي فاعلة وآمنة.





وقال إن مرضى السكري لا يؤثر عليهم اللقاح سلباً، وأما موضوع الحساسية فهو يختلف بين الحساسية الشديدة والمفرطة وضيق تنفس وتنفيخ في اللسان أو صدمة معينة أو هبوط بالضغط وغيرها، فهؤلاء يُنصحوا بعدم أخذ المطعوم، كما يجب عليهم أن يخبروا من سيعطيهم المطعوم بذلك.





وقال إنه سيكون هناك علاج للحساسية المفرطة.





وحول تأثر الفيروس المتحور على القرارات والاجراءات المرتقبة، قال إن وضعنا الوبائي يتحسن نتيجة التزام الناس، لكن الوباء ما زال موجوداً وان الانتكاسات لا سمح الله يمكن ان تحدث مستقبلاً إذا ما فرطنا بالالتزامات، والحكومة تدرس وبشكل جدي ماذا علينا أن نعمل مع نهاية العام لا سيما بخصوص الإجراءات، لكن الحياة لم تعد طبيعية، وسيتم دراسة التخفيف من الاجراءات وبما يتماشى مع وضعنا الوبائي، وحين يسمح الوضع الوبائي، فإنه سيتم التخفيف لكن بشكل مدروس وممنهج حتى نحافظ على وضعنا الوبائي.





واضاف أنه سيتم دراسة موضوع الحظر الشامل ليوم الجمعة الموافق 8 / 8 وكيف ستكون كذلك مدد الحظر الجزئي بحيث سيتم التقليل من ساعات الحظر الجزئي، فكل ذلك سيعاد النظر فيه، لكن هناك حكومة ستقوم بدراسة كل هذه الامور.





وقال إن كل الاجراءات والتغييرات سيتم الاعلان عنها هذا الاسبوع.





واضاف إنه لا يمكن أن نعود للحياة الطبيعية لكون العالم يعيش ارتفاع بالاصابات والوفيات، وهو ما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، وعلينا أن نأخذ كل ذلك بعين الاعتبار عند الحديث عن العودة للحياة الطبيعية، ونأخذ بعين الاعتبار أيضا التحسن في قدرات المستشفيات من حيث عدد الاسرة وأجهزة التنفس الاصطناعي، فهذه عوامل مهمة في اتخاذ القرارات.





وقال إنه بشكل عام، وبرأي شخص، أنه سكون هناك تخفيف تدريجي بمعنى كل اسبوعين يتم اتخاذ قرار سواء لفتح القطاعات أو التخفيف من الإجراءات، واتخاذ قرارات بخصوص فتح القطاعات، وهذا يعتمد على تحليل فترة الأسبوعين.





وحول موضوع المدارس، قال إن عودة المدارس سيتم دراستها حسب الوضع الوبائي، وإن حصلت فإنها ستحصل أيضا بشكل تدريجي بمعنى أن لا يكون كل الطلبة متواجدين في مدارسهم، وأيضا ضمن بروتوكول، كما أن وزارة التربية وبالتعاون مع وزارة الصحة تعمل على إعادة النظر بالبروتوكول.





وقال إن الأولوية ستعطى للصفوف الأولى الثلاث وللتوجيهي وبشكل تدريجي بمعنى 50 بالمائة وجاهي، و50 بالمائة عن بُعد، مؤكداً أن كل شيئ منوط يالوضع الوبائي.





وقال لا نستطيع أن نقول الآن أن المدارس ستعود لأنها ستبدأ في شهر شباط، ولا نعلم كيف سيكون الوضع الوبائي في ذلك الوقت، لكن عودة الطلبة الى المدارس في ظل الوضع الحالي، سيكون لها انعكاسات سلبية.





وحول الحظر الشامل، قال إنه ثبت أنه لم يكن واقعياً ولم يكن عملياً.






تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير