الأزرق : سيدة تضطر لتوليد ابنتها على "طريق الموت" الشاهد على معاناة الأمهات
نبأ الأردن - فيما كان العالم يتابع قضية الطفل المغربي ريان الذي هبت كل مؤسسات بلاده لإنقاذه من ذاك البئر العميق الذي سقط فيه وسط تضامن إنساني عز نظيره، كانت سيدة أردنية تضطر للقيام بدور طبيبة التوليد على طريق الأزرق لتنقذ ابنتها والمولود، وأما السبب فهو عدم وجود غرفة عمليات خاصة للتوليد في قضاء الأزرق.
هذه سطور تختصر معاناة سيدات وأمهات أهالي الأزرق منذ سنوات خلت، حسب ما روت لموقع نبأ الأردن الإخباري الآنسة سامية البلعوس رئيسة جمعية سيدات الازرق، وشقيقة زوج السيدة التي اضطرت الى "توليد" ابنتها على "طريق الموت"، حسب وصف الآنسة البلعوس.
زوج السيدة قرر أن ينقلها الى مستشفى الزرقاء الحكومي بعد أن لاحظ بأن الألم قد اشتد على زوحته وانها باتت بحاجة الى مستشفى، لكن حالة السيدة لم تحتمل، فتدخلت والدتها مرغمة لانقاذ ابنتها ومولودها، والحمدلله بأن الأم وطفلها بخير.
سامية البلعوس أكدت في حديثها لنبأ الأردن بأنه ومنذ العام 2019 ، وبمبادرة من سيدات الأزرق، وبعد مطالبات عديدة، تم رصد 8 مليون دينار من أجل تجهيز قسم للولادة مع غرفة خداج، وقسم لغسيل الكلى، وقسم للعمليات البسيطة، ثم تم إضافة 4 ملايين دينار أخرى ليصبح المجموع 12 مليون دينار بما يكفي لإنشاء مستشفى تضم هذه الأقسام، لكن هذا لم يتم ولم ترَ المستشفى النور، واستمرت معاناة سيدات الأزرق وامهاتها رغم انه تم طرح العطاء لهذه الغاية، وتم اختيار قطعة أرض من قبل الجهات المعنية.
وتشير الآنسة البلعوس الى انه يوجد في الأزرق حالياً مستشفى عسكري، ومركز صحي شامل، لكن الأقسام الحيوية الثلاثة سالفة الذكر غير متوفرة فيها.
وتؤكد البلعوس بأنه، وإذا لم تتحرك الحكومة وفوراً لتحريك ملف مستشفى الأزرق، فإن معاناة أمهات الازرق ستستمر، وسيبقى طريق الموت شاهداً عليها.