متصرف الرصيفة يروي لـ "نبأ الأردن" تفاصيل ليلة الاعتداء الوحشي على المقبرة

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن - روى متصرف الرصيفة سلطان الماضي لموقع نبأ الأردن الإخباري تفاصيل حادثة الاعتداء على المقبرة، وهي الحادثة التي الى حالة من الغضب الشديد لدى المواطنين هناك جراء الصدمة من انتهاك حرمة المقبرة وتخريب قبور تعود لأقاربهم وذويهم.





وفي التفاصيل قال الماضي إنه في ورد مساء يوم الثلاثاء خبر قيام أحد مواطني مدينة الرصيفة باحضار لودر لتنظيف قبر والده كما يدعي، حيث أن هذا الادعاء فيه إساءة لحرمة المقابر وموتى المسلمين في المقبرة المذكورة، وهي المقبرة الرئيسية، وتم التعامل بمنتهى الجدية في هذا الموضوع الذي لا يهم شخص واحد وإنما يهم الجميع وكون المقابر لها حرمتها.





وأضاف أنه تم مباشرة إلقاء القبض على الشخص والذي ادعى طلبه بهذا الشيئ، بالإضافة الى سائق الجرافة، والآن سيتم تحويلهم الى المدعي العام ومن ثم للحاكم الاداري لاتخاذ الاجراءات الإدارية وذلك بمتابعة وتوجيهات من قبل محافظ الزرقاء.





وقال، وقد تواجدت في الموقع حتى الساعة الواحدة والنصف فجراً لغاية ما تم السيطرة على الموقف، فأهل المنطقة متأثرين، وكلنا متأثرون جراء ما حدث حيث حضر مدعي عام دائرة الافتاء، فلأول مرة في تاريخ الأردن يتم الاعتداء على مقبرة بهذه الوحشية.





وأكد المتصرف بأن الجرافة التي استخدمت في الاعتداء تعود للقطاع الخاص، وأنه لم يكن هناك أي توجيه من أية جهة حكومية بإعطاء أمر لهذا الأمر، وهو ما أثبتته التحريات، والعمل الذي تم هو مستهجن وعمل لا يمت لأهلنا وللمواطن الأردني الشهم الغيور على ما هو فوق الأرض، وما تحت الأرض.





وقال إنه تم التنسيق لتسييج المقبرة بالكامل، وستقوم بلدية الرصيفة بإزالة الطمم من على القبور التي شواهدها ما زالت موجودة والتي طم طمرها بالتراب من قبل الجرافة كونها جرافة كبيرة، مؤكداً أن الاجراءات القانونية ستتخذ بحذافيرها وبقوة على أصحاب الاعتداء.





وحول حقيقة ما قيل عن العثور على عظام وعلى أكفان نتيجة تخريب القبور، قال المتصرف الماضي إن أعضاء المجلس البلدي حضروا الى مبنى المتصرفية وهم كانوا على أرض الواقع في المقبرة، مؤكداً أنه لم تتم مشاهدة أية عظام أو رفات أو حتى أكفان، فهذا الكلام غير دقيق، مهيباُ بالمواطنين أن يستقوا المعلومات من مصادرها الرسيمة لأن هذا أفضل.





وحول إذا ما تم إزالة قبور بشكل كلي، أو مجرد تخريب لقبور، أوضح المتصرف أن هناك منطقة تم تنظيفها بالكامل، والمواطنين يتحدثون أن هذه المنطقة يوجد فيها قبور لذويهم، مؤكداً أنه تم الاتفاق مع البلدية على أن يتم تسييج المنطقة التي يُعتقد أن فيها قبور حتى تكون لها حرمتها، ولكن القبور التي تعرضت للعبث جراء التجريف، فسيتم إرجاع الوضع الى ما كان عليه سابقاً.





وحول ما قيل إن المنطقة التي عملت فيها المنطقة كانت في الأساس "شارع داخلي" في المقبرة، قال المتصرف الماضي بأنها منطقة شارع، لكن استخدام جرافة بهذا الحجم يزيد عن سعة الشارع، وبالتالي أدى ذلك الى تضرر القبور.





ووجه المتصرف كلمة الى الأهالي في مدينة الرصيفة قائلاً : أهل الرصيفة هم أهل الطيب والكرم، وأمواتهم محل التقدير والاحترام عند جميع أبناء الوطن، مؤكداً أن اهتمام المسؤولين المختصين بهذا الشأن، بما حدث كان على أعلى مستوى حتى ساعات ما بعد منتصف ليلة الحادث سواء من قبل وزير الداخلية أو وزير الأوقاف وكذلك من قبل نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية، إضافة لمحافظ الزرقاء، كما أن الأهل في الرصيفة كانوا متعاونين للوصول الى الحقيقة.





وأضاف أن هذا التخريب الذي جرى لم يكن لأية دوافع سوى العبث من شخص غير مدرك لأهمية وحساسية الموضوع، وهو تصرف فردي لا غير.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير