د. حسين العموش يكتب: أمام مدير الأمن العام.. مالك شديفات قضية ضد مجهول
عشرات حوادث الدهس تحدث يوميا، يقوم في اغلبها المتسبب بالدهس بإسعاف الشخص الذي دهسه الى اقرب مستشفى، لتتم الإجراءات القانونية بالتنازل عن الحق المدني والقضائي والعشائري مقابل فنجان قهوة.
لكن قضية الشاب الجامعي مالك شديفات الذي دهسه سائق متهور قريبا من جسر خو في الزرقاء قبل نحو عشرة ايّام ما تزال لغزا حير ابناء الزرقاء وذوي المتوفى الذي تركه السائق ينزف بلا رحمة.
وهنا يتساءل الاهل المكلومون ومعهم ابناء محافظتي الزرقاء والمفرق: هل ستسجل القضية ضد مجهول؟ الا يوجد كاميرات قريبة من المكان او باي وسيلة اخرى يستطيع بها الأمن العام تحديد الجاني.
أهل مالك يتجرعون المر كل يوم وهم ينتظرون ما ستسفر عنه التحقيقات لكشف السائق الذي قتل ابنهم وتركه ينزف في الشارع، دون وازع من ضمير ولا انسانية.
نضم صوتنا الى صوت الاهل للمطالبة بالوصول الى الجاني، وهو امر ليس ببعيد على جهاز الأمن العام الذي يرأسه شخصية وطنية من طراز رفيع هو اللواء الركن حسين الحواتمه.
جهاز الأمن العام الذي كشف عشرات القضايا الغامضة في الفترة الاخيرة لن يعدم وسيلة يمسك بها بطرف الخيط الذي سيؤدي الى كشف الجاني والوصول اليه.
نعرف المسؤوليات الكثيرة التي يتابعها الأمن العام، وهي مسؤوليات مقدرة ومهمة ومتعبة، ننحني لهم اجلالا وتقديرا.
لكن غصة سؤال ذوي الشاب مالك شديفات تبقى غصة في كل لحظة يتذكر بها شقيقه واهله ابنهم الذي غادر هذه الدنيا دون ان يعلن عن الجاني الذي يجب ان ينال جزاءه العادل في الدنيا.
ثقتنا بمدير الأمن العام كبيرة ومتأكد انه سيتم الوصول الى الجاني باسرع وقت، وهي ثقة نابعة من معرفتي بإنسانية مدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمه، الذي يرى في كل اردني اخا له، ولا أظن ان الاخ يترك دم أخيه يذهب هدرا، وتسجل القضية ضد مجهول.