صورة نادرة للملك عبدالله الاول في زيارته لمدينة النجف - العراق
نبأ الأردن - وصلتنا الصورة والرسالة التالية من الدكتور حسن عبدالله الدعجة، وهي تحتوي على صورة نادرة للملك عبدالله الاول في زيارته لمدينة النجف - العراق، ومرسلة من أ. د. إبراهيم العاتي عميد الدراسات العليا في الجامعة العالمية الاسلامية في لندن.
الصورة مرفقة أيضا بقصيدة الشيخ الوالد سماحة العلامة الشاعر الشيخ عبد الزهراء العاتي التي القاها ترحيبا بالوفد الاردني الذي زار مدينة النجف الاشرف في العراق عام 1366/ 1947م، ومعها صورة الملك عبدالله (الجد) رحمه الله، محاطا بفقهاء جامعة النجف الاشرف (الحوزة العلمية) وعمرها اكثر من الف عام. واكون ممتنا لو توصلتم بالبحث عن بعض الاسماء التي كان يضمها ذلك الوفد، وخاصة رئيسه. كذلك في الصورة لجلالة الملك هل يوجد بعض المسؤولين الاردنيين؟ استطيع الاجابة بالايجاب، ولكني لا اجزم.
وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام
بشراك يا قلب
سماحة العلامة الشاعر الشيخ عبدالزهراء العاتي
(تحية للوفد الأردني الذي زار مدينة النجف الأشرف في العراق عام 1366هـ/ 1947م
بُشراك يا قلب ذا وفد المحبينا وافى فحققت البشرى أمانينا
شمائلٌ من بني الأردنِّ قد عبقت فعطرت بالشذى أرجاءَ وادينا
دنيا من الفخر أمَّتْنا وقد مثلتْ في أخْوَة بوسامِ المجدِ حالينا
حلّوا (الغريّين)( ) فازدانتْ محافلُهُ بأوْجُهٍ عن نجومِ الأفق تُغنينا
يا نسمةَ البِشْرِ هبّي في مغانينا ويا طيورَ الهوى في الدوحِ غنينا
ويا نوادي بوفد الأردنِ احتفلي ففيهم ازدهرت بِشراً نوادينا
وكرّمي فخرَ (عَمّانٍ) وفتيتها تكرمي العربَ والأخلاقَ والِدينا
قوم تعالى بهم في المجدِ حاضرُنا كما تسامى بهم في العِزّ ماضينا
نادي(الغريّ) ضَمَمْتَ اليوم مفخرةً من العروبة أمجاداً ميامينا
وحل غابَك آسادٌ ضراغمةٌ والليث عن وصْفهِ السيماءُ تكفينا
تجلْبَبُوا العزَّ والأيامُ شاهدةٌ وجاوزوا الشُّهبَ والتاريخُ ينبينا
مفاخرٌ أشرقت كالشمس واضحةً أعْيَتْ فمَ الشعرِ توضيحاً وتبيينا
قد حلّت اليومَ أرضَ الرافدينِ وقد أضحى التداني بديلا عن تنائينا
وفدَ العروبة هُنّينَا بِمَقدَمِكمْ وعمَّتْ الكونَ بالبشرى تهانينا
خذوا من الشعر أنغاماً مرتلةً ووقعوا من بنات الفكر تلحينا
ورددوها دليلاً عن مودتنا وأحكموها إذا شئتم براهينا
وخاطبوا أرض وادي الرافدين بها الأرض واحدةٌ والأهلُ أهلونا
الحقُّ يشهدُ أنّا أخوةٌ لكمُ وإن نأيتمْ فما في القلب يُدنينا
وإننا أخوةٌ والضادُ يجمعنا وليس ثمَّةَ خُلْفٌ في مَساعينا
حميّةُ العُرْبِ في الدنيا توحدُنا ورايةُ الحقِّ والإسلامِ تعلُونا
بيض صنائعُنا سود وقائعُنا خضرٌ مرابِعُنا حُمرٌ مواضِينا
لقد أبى الشعرُ إلا أن نُضَمِّنَه مفاخرَ العُرْبِ كي تسمو قوافينا
وَنَنشدُ المجدَ هذا اليوم علّ به إرجاعَ ما فَقَدَتْ بالأمسِ أيدينا
ونقرأ العزَّ أسفاراً فإن بها وقائعاً دوِّنتْ للعربِ تَدوينا
فليس ننسى جيوشاً قادها ظَفَرٌ وصيّرت ساحةَ الدنيا مَيادينا
جحافلٌ خلَّدَ التاريخُ نهضتَها فاسألْ هناكَ بها (البلقانَ) والصينا
على السيوف عرضنا وجهَ قادتِها ولم يزلْ هكذا عزُّ الإبا فينا
ولا نزال وعين النصر ترمُقُنا فكيف نُغضي لعَمْري عن (فلسطينا)
ما بالنا الآن نُغْضي عن مآثرنا كائنا لم نُجِبْ صوتَ الملبِّينا
كنا إذا ما دعت للنصرِ قادتُنا يوم الكفاح أجابَ الدهرُ آمينا