الحباشنة : نسعى لترسخ العلاقة مع الصين يوماً بعد يوم
نبأ الأردن - القى وزير الداخلية الأسبق سمير الحباشنة رئيس لجنة التعاون الثقافي بين جمهورية الصين الشعبية وبين المملكة الاردنية الهاشمية كلمة خلال مؤتمر عقد بجمهورية الصين الشعبية وشارك بها الوزير الحباشنة عبر تقنية الزووم من عمان وبمشاركة السفير الاردني بالصين والعديد من القيادات الدولية المهتمة بالاقتصاد والاعلام في المؤتمر تحت مسمى فرصة المائة عام بناء مشترك ل"الحزام والطريق"و"رؤية الأردن ٢٠٢٥" حيث بدأ الحباشنة كلمته بتحية الحاضرين قائلا:-
• سعادة الأستاذ تشين تشوان دونغ سفير فوق العادة لجمهورية الصين الشعبية لدى البلاط الهاشمي المحترم
• سعادة الأستاذ حسام الحسيني – سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى جمهورية الصين الشعبية المحترم
• أصحاب المعالي و السعادة ضيوف اللقاء المحترمين
• أصحاب السعادة ضيوف المؤسسات الرائدة المحترمين
• أصحاب السعادة ممثلو المجموعة الوطنية للتنمية و الأستثمار المحدودة المحترمين
• أصحاب السعادة ممثلو مجموعة الصين للأتصالات الدولية المحترمين
• السادة ممثلو جامعة الدراسات الأجنبية – بكين المحترمين
• السادة ممثلو وسائل الأعلام المحترمين
• الاخوة الأعزاء طاقم سفارة الصين الشعبية في الأردن المحترمين
• الاخوة الحضور المحترمين .
أتوجه بالتحية الى كافة الأصدقاء المشاركين بهذه الندوة المهمة حول العلاقات مابين جمهورية الصين الشعبية والمملكة الأردنية الهاشمية و سعادتي الغامرة أن أتحدث بأسم أعضاء لجنة التعاون الثقافي بين جمهورية الصين الشعبية والأردن بهذا اللقاء الذي آمل أن يكون دافعاً لتعزيز علاقات بلدينا الصديقين في شتى المجالات الثقافية و الأقتصادية والتعليمية و السياحية خصوصاً وأن لدينا إرادة التعاون و تمتين العلاقات بين بلدينا من قبل قيادة البلدين ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني و سيادة الرئيس تشين و التي تتجسد بمواقفنا التي تكاد تكون متطابقة في القضايا الأقليمية و الدولية وسعينا المشترك لتعزيز السلم الدولي و إقامة علاقات متكافئة بين الشعوب تقوم على أحترام خصوصية كل بلد و كذلك تنمية العلاقات الأقتصادية التي تعكس الفائدة للجميع .
وأضاف الحباشنة …
و أننا في لجنة التعاون الثقافي والتي شكلت منذ ما يزيد عن 6 سنوات
ننظر الى بلدكم بعين الصداقة والتقدير أولاً لنجاح تجربتكم الفريدة في النهوض والأرتقاء بالدولة الصينية ورفع مستوى الشعب الصيني على كل الصعد خصوصاً و أن تجربتكم الكبيرة تُحتذى بكيفية دحر الفقر و الأرتقاء في المستوى المعيشي للسكان ليصبح الشعب أكثثر تمازجاً ما يعزز الأنتماء و يُغني من المواطنة وشروطها في الواجبات والحقوق و المشاركة من الجميع و لمصلحة الجميع .
وأكد قائلا:-
كما أننا نُثمن في لجنة التعاون الثقافي الدور الأنساني الكبير و السياسة الصينية المتوازنة التي تقوم على أحترام إستقلال الدول و الشعوب وذلك الدور الكبير للصين الشعبية لمساعدة دول العالم الثالث وبالذات آسيا و أفريقيا ، مساعدة نزيهه لا تحمل أي أبعاد من السيطرة أو الرغبة بالأستعمار والأستقواء . فالصين الشعبية التي عانت أيما معاناة من الأستعمار والغزو الأجنبي فأنها تمتلك أحساس أيجابي تجاه الحرية و الأستقلال للشعوب على أختلافها .
وأشار الحباشنة في كلمته الى اعتزاز الأردنيين بقيادتهم وتطلعاتها لتقدمهم وازدهارهم بقوله
و على جانب آخر فأننا في المملكة الأردنية الهاشمية ،كدولة نامية ، نعتز بفضل قيادة بلدنا و تطلعات شعبنا المشروعة ، وبعد مرور مائة عام على تأسيس الدولة الأردنية ، فأننا نفخر بحق بأن بلادنا و بالرغم من قلة الموارد ، ألا أننا قد صنعنا قصة نجاح كبرى حيث أنتقلت البلاد من حال متواضع على كل الأصعدة الأقتصادية و الأجتماعية و التعليمية و الخدمية ، الى مستوى أرقى في كل المقاييس وأن شباب الأردن اليوم يسهمون في تنمية البلاد و كذلك هم خبراء مرموقين في دول كثيرة في العالم .
و أننا نسعى على صعيد العلاقات مع بلدكم الكبير و العظيم ، أن تترسخ هذة العلاقات يوماً بعد يوم ،خصوصاً و أننا نرثُ و أياكم حضارتين عظيمتين ، العربية و الصينية ، لهما عمقهما في التاريخ الأنساني و أرتبطتا معاً بأطيب العلاقات ، وهو الأمر الذي يمكن أن يبنى عليه بتطوير علاقاتنا و الأستفادة من تبادل الخبرات في شتى المجالات . خصوصاً و أن الأردن مقبلٌ على مرحلة تنموية تحتاج مد يد العون من الدول الصديقة و على رأسها الصين الشعبية ، تحقيقاً للفائدة لكلا البلدين . وأني اعتقد بضرورة الأنتقال بالعلاقات من مستواها السياسي الرفيع و الأيجابي الى مستوى تعاون المؤسسات الأقتصادية والثقافية و تبادل الخبرات ، وكذلك أن تكون الأردن وجهة سياحة للشعب الصيني ، حيث أن عشرات الملايين من مواطني بلادكم يجوبون العالم بقصد السياحة ،حيث أن بلادنا تُعتبر متحف للحضارا ، وكذلك نأمل بالتعاون على مستوى التعليم و التعليم العالي و تبادل الخبرات بين الطلبة و الأساتذة و كذلك تبادل الخبرات بموضوع أساليب التدريس و وضع المناهج و البحث العلمي ،علماً بأنني أشغل منصب رئيس مجلس أمناء جامعة الزرقاء في الأردن حيث آمل بتعاون ثنائي بين جامعتنا وجامعة الدراسات الأجنبية ببكين ، في العلوم الأنسانية و العلوم البحتة ، وفي مجال اللغة العربية والصينية سواء بسواء .
وختم الحباشنة كلمته بالقول ….
و في النهاية فأنني أنوه الى الدور الصيني الشعبي الكبير و المقدر تجاه القضايا العربية وأخص بالذكر الموقف تجاه القضية الفلسطينية و تأكيد الصين الدائم على حق الشعب الفلسطيني في التخلص من الأحتلال وأقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني و عاصمتها القدس ، و هو الموقف الذي يتطابق مع الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ، أضافة الى موقفكم المشرفة من سوريا و ليبيا و اليمن ، و عدم توقف الصين عن مد يد العون الى هذه الأقطار ليعادلها أمنها و وحدتها و سلمها الأجتماعي .
ولكم من أعضاء لجنة التعاون الثقافي ، بين جمهورية الصين الشعبية و المملكة الأردنية الهاشمية ، خالص التحيات ، و هي مؤسسة مجتمع مدني تضم مفكرين وأكاديميين و سفراء وسياسيين من طبقات عليا و الذين يتمنوا بل ويعملوا على تعزيز علاقات بلدينا و ترسيخ الصداقة الصينية الشعبية الأردنية .وذلك عبر عشرات النشاطات التي قمنا بها خلال السنوات الفائتة وبحضور دائم لأصدقاء من الصين أضافة الى أعضاء و سفارة الصين الشعبية في بلادنا .
عاشت الصداقة الأردنية الصينية الشعبية و لمزيد من التعاون المشترك .