أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين تحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي
نبأ الأردن- أعلن الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين الدكتور أسامة عبيدات حصول الأكاديمية على الاعتماد الأكاديمي الدولي لبرنامج الدبلوم المهني في التعليم من مجلس اعتماد برامج إعداد المعلمين، وهو أكبر مجلس اعتماد لبرامج إعداد المعلمين في الولايات المتحدة الأميركية.
وقال عبيدات خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، ان هذا الاعتماد يأتي تتويجا لمسيرة الاكاديمية الريادية والإنجازات التي حققتها منذ نشأتها حتى اليوم، مشيرا إلى أن الأكاديمية أول مؤسسة تعليمية في الأردن تحصل على هذا الاعتماد الكلي والشامل وبجدارة لسبعة أعوام قادمة، وهي أقصى مدة يمنحها مجلس الاعتماد لمؤسسة تعليمية.
وأشار كذلك، الى أن الأكاديمية ثالث مؤسسة تعليمية تحظى بالاعتماد ذاته على مستوى منطقة الشرق الأوسط، بعد كل من جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد، ليصبح الأردن ثاني دولة تحصل على هذا الاعتماد في المنطقة بعد الإمارات. وأضاف، "إن هذا الإنجاز جزء من إنجازات عديدة لرؤية جلالة الملكة رانيا العبدالله في التعليم، ويضاف إلى رصيد الاكاديمية وأعمالها الدؤوبة والمستمرة عبر السنوات الماضية".
واكد، على ان هذا الاعتماد وضع الاكاديمية الى جانب العديد من المؤسسات العالمية التي تعمل في مجال تأهيل وتدريب المعلمين حيث لا تزال الاكاديمية تقدم برامجها التدريبية المجانية للمعلمين في مدارسهم ومنها برنامج شبكات المدارس، الدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة بالإضافة الى برنامج مهارات التكيف النفسي أثناء الأزمات ومساقات إلكترونية تعليمية متخصصة وغيرها.
واضاف، أن إجراءات مجلس الاعتماد الاميركي ترتبط بمعايير ومكونات دقيقة مع أدلّة صارمة، ساعد في تحقيقها مكانة الاكاديمية وخبراتها على مدى السنوات وجهود كادرها الاكاديمي المختص والتي توافقت مع النتائج والأدلّة التي اطلع عليها مجلس الاعتماد وتحرى بدوره عن صحة أنظمة ضمان الجودة التي تعتمدها الاكاديمية لتعزيز التحسين المستمر والابتكار وبما ينعكس على مخرجات برامجها وكفاءة خريجها.
ويأخذ مجلس الاعتماد بعين الاعتبار ضمان الكفاءة في معرفة المحتوى الذي يستعدّ المرشحون لتدريسه، ومدى إمكانياتهم لتطبيق هذه المعرفة بفعالية، ويركز اساسا على النتائج، وهم المعلمون المجهزون لممارسة التعليم في الصفوف والذين يضمنون توفير فرص فعالة لفئة الطلبة المتنوعين في المدارس.
من جهتها، أكدت نبيلة البشير من قسم التطوير الاستراتيجي في الأكاديمية "أن الحصول على الاعتماد إنجاز أكاديمي كبير سيعزز مكانة الأكاديمية وبرامجها محلياً وعالمياً، وبما يعكس للمجتمع جودة البرامج التي تقدمها والكفاءة العالية لمخرجاتها".
وأضافت البشير، إن التجهيزات وعملية الاعتماد استغرقت عامين من العمل الجاد والمتواصل؛ بدءاً من وضع خطة استراتيجية صارمة وخريطة طريق واضحة؛ تلتها خطة عمل شاملة تضمنت وثائق مكثّفة وتقديم تقرير تفصيلي عن الدراسة الذاتية، اشتمل على أدلّة على تلبية المعايير الخمسة لمجلس اعتماد برنامج إعداد المعلمين، ومكوّناتها، ومواضيعها الشاملة؛ وأخيراً، الزيارة الميدانية التي تضمنت مقابلات مع جميع الجهات المعنية بأعمال الأكاديمية. وأشارت إلى أن الاعتماد "يعد بمثابة ماركة جودة مسجلة للأكاديمية في إعداد المعلمين، حيث يوفر إطار عمل يحفّز برامج إعداد المعلمين نحو إجراء تقييم ذاتي مستمر، وتنفيذ تحليل قائم على الأدلّة لأنشطتها ومدى فعاليتها، ما يعزز التحسين المستمر ويساهم في إعداد تربويين متميزين".
يشار الى أن أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين تأسست عام 2009 كمؤسسة غير ربحية تتبنّى رؤية جلالة الملكة رانيا العبدالله للارتقاء بنوعية التعليم من خلال تمكين المعلّمين بالمهارات اللازمة، وتقوم على توفير برامج تطوير مِهنية مبتكرة ونوعية في الأردن والعالم العربي، وتستند إلى أفضل الممارسات والبحوث العالمية والعلمية التربوية.
ووفرت الأكاديمية عشرات الآلاف من فرص التنمية المهنية للمعلمين والقيادات التربوية في المدارس الحكومية، ولا تزال تطرح العديد من برامجها التدريبية، بالإضافة الى الملتقى الذي تعقده سنوياً والذي حالت ظروف جائحة كورونا من عقده وجاهياً هذا العام وعُقد الكترونياً ووصل عدد متابعي جلساته إلى نحو 7 آلاف تربوي من 50 دولة.
كما توفر الأكاديمية عددا من المسافات المرتبطة بتطوير برامج التعليم مثل الابتكار والتطوير والسلوك وغيرها استفاد منها قرابة 5800 معلم ومعلمة .
-- (بترا)