إقامة أول حظيرة للكلاب الضالة بالجنوب
نبأ الأردن –باشرت بلدية الطفيلة الكبرى، اليوم الاثنين، بإجراءات إقامة أول حظيرة مخصصة لإيواء الكلاب الضالة في محافظات الجنوب.
وقال رئيس لجنة البلدية نائب محافظ الطفيلة الدكتور اسماعيل الصرايرة، إنّ بلدية الطفيلة باشرت إجراءاتها لتسييج نحو 200 دونم قرب مكب النفايات الصلبة لتحويلها إلى حظيرة لإيواء الكلاب الضالة وذلك في إطار سعي البلدية لإيجاد حلول تضمن عدم قتل الكلاب أو تسميمها أو إزعاجها للمواطنين.
وأضاف الصرايرة خلال جولة تفقدية، اليوم، على المنطقة المخصصة لإقامة الحظيرة، أن إقامة الحظيرة تأتي بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية، ومجلس الخدمات المشتركة في الطفيلة، ومديريتي الزراعة والأراضي والمساحة، وجمعية "الرفق بالحيوان". وأكد أن هناك تعليمات ضمن برنامج "الرفق بالحيوان" جرى الاتفاق عليها قبل أكثر من عامين تمنع البلديات من قنص الكلاب الضالة أو تسميمها والاستعاضة عن ذلك بجمعها وإجراء عمليات جراحية لتعقيمها لمنع تكاثرها ومن ثم إطلاقها مجددا.
وبين الصرايرة أن تحديد منطقة لتجميع الكلاب الضالة، جاء بناءً على توجيهات نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان بتخصيص قطع أراض مناسبة لجمع الكلاب وايوائها مع تدريب العمال على إمساكها وتوفير الاحتياجات اللوجستية اللازمة لذلك، بالإضافة إلى التنسيق مع مديريات الزراعة لتخصيص كادر متخصص يضم أطباء بيطريين لإجراء عمليات التعقيم وتوفير المطاعيم ضد مرض السعار.
وأكد رئيس مجلس الخدمات المشتركة جواد العطيوي، أن المجلس حقق نقلة نوعية في مجال تحديث عمليات التخلص من النفايات الواردة إلى المكب يوميا من بلديات الطفيلة وبصيرا والقادسية والحسا، مشيرا إلى أن حجمها يتجاوز 200 طن يوميا.
وبين، خلال الجولة التي شارك بها مدير مديرية أراضي الطفيلة الدكتور هشام القطامين، ومدير منطقة وسط مدينة الطفيلة المهندس حمزة الحجاج، أن المكب الذي تبلغ مساحته نحو 450 دونما يعد نموذجاً في الحفاظ على البيئة، من حيث أساليب وتقنيات عمليات الطمر، لافتا إلى أن العمر الافتراضي للمكب يصل إلى نحو 20 سنة مقبلة، وأنّه يستغل منه 20 بالمئة من مساحته.
ويشكو المواطنون في مختلف مناطق الطفيلة من ارتفاع حالات العقر نتيجة زيادة أعداد الكلاب الضالة في أحياء البلدية ومناطقها وقرب منازل المواطنين.