أرقام صادمة .. الأردنيون في وضع نفسي خطير ..!!

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن- أظهرت دراسة وطنية أن ذوي الدخل المنخفض أكثر عرضة بثلاث مرات للمعاناة من تداعيات نفسية حادة بسبب الوباء مقارنة بذوي الدخل المرتفع.





وصرح عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات كورونا ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي، أن الدراسة الوطنية قيّمت الآثار النفسية المتفاوتة للوباء على الصحة النفسية.





وأشار البلعاوي إلى أن 65.3 في المائة من الأردنيين يعانون من آثار نفسية بسبب الوباء.





وتشير نتائج الدراسة، التي أجراها فريق من جامعة البترا وعدد من المؤسسات الأكاديمية والطبية، إلى أن 7.34 في المئة فقط من المشاركين مصنفون على أنهم “يتمتعون بصحة نفسية كاملة”.





ولفت البلعاوي إلى أن الدراسة شملت 1820 فردا من مختلف محافظات المملكة. أكثر من نصف المشاركين (55٪) كانوا من الإناث وحوالي ربع المشاركين من ذوي الدخل المحدود (أقل من 500 دينار أردني في الشهر).





وأظهرت نتائج الدراسة أن هناك تأثيراً ملحوظاً على الصحة النفسية للمشاركين بسبب الوباء، حيث يعاني 11.4٪ من حالات نفسية شديدة و 25.4٪ يعانون من حالات نفسية معتدلة.





وأكد البلعاوي أن الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم خلال الوباء أكثر عرضة بنحو مرة ونصف لتداعيات نفسية شديدة مقارنة بمن لا يزالون يعملون.





من جهته، قال عالم الاجتماع حسين الخزاعي إن نتائج الدراسة “واقعية ومنطقية وتعكس واقع محدودي الدخل”.





وأضاف الخزاعي أن ذوي الدخل المنخفض غالبًا ما يدفعون ثمن الأزمات التي تحدث سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية.





ووفق الخزاعي، عادة ما تتأثر هذه الفئة من الناس أكثر من غيرها لأنهم يعملون بشكل غير منتظم، مثل العمال المياومين. 40٪ من العمالة في الأردن غير مستقرة ومتقطعة، مضيفا أن 28 بالمائة من الأردنيين لديهم دخل أقل من 300 دينار، في حين أن 82 بالمائة لديهم دخل أقل من 500 دينار، وهو ما يعتبر تحت خط الفقر.





وقال الخزاعي إن معظم الأشخاص ذوي الدخل المنخفض لا يملكون منازل ويعانون من البطالة بمعدل أكبر، مضيفًا أن أطفالهم غالبًا ما ينقطعون عن المدرسة.





وتابع الخزاعي قائلا: “هناك معاناة اقتصادية ونفسية وجسدية بسبب الوباء، حيث أدى إلى زيادة كبيرة في عمالة الأطفال في المملكة. كما أدى إلى زيادة المشاكل الصحية لكثير من الناس”.





وبحسب الخزاعي، يلجأ ذوو الدخل المنخفض إلى إدارة حياتهم من خلال الديون والقروض، مما قد يتسبب في ضغوط نفسية كبيرة.





وقال عالم الاجتماع إن 43 في المائة من دخل الأردنيين يذهب لسداد القروض.





بدوره، قال عبد الله أبو عدس، استشاري الطب النفسي والإدمان، إن التأثير المباشر للوباء أصاب جميع الناس “بشكل أو بآخر”.





وأضاف أبو عدس: “أن العواقب البيولوجية النفسية والاجتماعية بارزة للغاية في البداية وخلال فترة ما بعد ذلك أيضًا”.





وفقًا لأبو عدس، غالبًا ما كان أصحاب الدخل المنخفض يشككون في الإجراءات الصحية العامة وحملة التطعيم، والتي ساهمت بشكل أكبر في العواقب النفسية والاجتماعية.





وأضاف أن بعض الحالات قد تحتاج إلى دعم مدى الحياة، وسيحتاج الأردنيون إلى دعم نفسي واجتماعي مستمر على الأقل خلال السنوات الخمس المقبلة للتغلب على تأثير الوباء، مشير إلى أن معدلات الطلاق ارتفعت أيضًا بسبب الوباء.





وختم حديثه قائلا: “الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالفعل بحالة نفسية قبل الوباء هم في معدل أعلى من الانتكاس، والأكثر تضررا من ذوي الدخل المحدود هم النساء والأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة”.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير