أزمة وقود بريطانيا في طريقها للانفراج وجونسون يدعو لضبط النفس
نبأ الأردن-قال أوليفر داودن، رئيس حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، اليوم الأحد، إن ثمة تحسنا في توافر الوقود في المحطات بمعظم أنحاء البلاد، لكن لا تزال هناك مشكلة في لندن وجنوب شرق إنجلترا.
وأضاف داودن: "من الواضح أنه لا تزال هناك مشكلة في لندن والجنوب الشرقي، ويشعر الناس بالإحباط الشديد، وأشاركهم غضبهم وإحباطهم لعدم تمكنهم من الحصول على البنزين. ولهذا السبب تعمل الحكومة بلا كلل لحل هذا الوضع".
بدوره، صرح وزير الأعمال البريطاني، كواسي كوارتنغ: "بفضل الجهود الهائلة لقطاع المحروقات خلال الأسبوع الماضي، نشهد إشارات مستمرة على تحسن الوضع في المحطات، وإن كان ذلك ببطء".
مضيفا: "من المهم التأكيد على أنه لا يوجد نقص في الوقود في المملكة المتحدة على المستوى الوطني، ويجب على المواطنين الاستمرار في شراء الوقود كالمعتاد. وكلما سارعنا في العودة إلى نمطنا العادي في الشراء، ستكون باستطاعتنا العودة إلى الوضع الطبيعي بشكل أسرع".
وأكد تجار التجزئة إن إمدادات البنزين لا تزال حرجة في لندن وجنوب شرق إنجلترا، لكن اتحاد بائعي البنزين، قال إن هناك "تحسنا واضحا" على الصعيد الوطني بسبب "ضبط النفس" للسائقين.
ووجد مسح الاتحاد الذي شمل 1000 محطة بنزين، أن 68٪ منها يتوفر بها كلا النوعين من الوقود، بينما 16٪ منها لا يتوفر لديها وقود على الإطلاق.
ومن المقرر أن يبدأ الجيش في نقل البنزين عبر المملكة المتحدة اعتبارا من يوم الاثنين.
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أمس السبت، متحدثا إلى الصحفيين عند زيارته لمستشفى في ليدز: "نحن بحاجة إلى اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة، لكن الإمدادات تصل، والناس بحاجة فقط إلى القيام بأعمالهم بالطريقة العادية وضبط النفس".
وأشار إلى أنه يتفهم مدى "غضب" الناس، مؤكدا على أن الوضع يستقر وأن المشكلات مرتبطة بالطلب وليس العرض. وقال إنه سيواصل مراجعة قواعد الهجرة، مع احتمال إصدار المزيد من التأشيرات المؤقتة للسائقين الأجانب، في محاولة للمساعدة في تخفيف النقص في سائقي الشاحنات، والذي أدى بدوره إلى نقص الوقود.
ومنذ مطلع الأسبوع الماضي، اصطفت السيارات في طوابير أمام محطات الوقود في جميع أنحاء بريطانيا، ما تسبب بنفاد مخزوناتها وإثارة غضب السائقين.
وأدى النقص في عدد سائقي الشاحنات الناقلة للوقود، وارتفاع الطلب، إلى إغراق المملكة المتحدة في أزمة وقود.
وترجع الحكومة الأزمة إلى النقص في عدد سائقي الصهاريج والطلب غير المسبوق على المحروقات. لكن وبعد استقرار الطلب على الوقود خلال الأسبوع عادت المحطات لتعويض مخزوناتها تدريجيا، فيما لا تزال بعض المناطق تواجه نقصا حادا.
وتم وضع السائقين العسكريين في حالة تأهب بداية الأسبوع وإخضاعهم لتدريبات متخصصة، كما قامت الحكومة البريطانية بإدخال تغييرات جذرية فعلية على سياساتها الحازمة المتعلقة بالهجرة، حيث أعفت سائقي الشاحنات الأجانب من التأشيرات لمدة قصيرة الأجل للمساعدة في سد النقص.