الائتلاف الصحي لحماية المريض يقيم ندوة حوارية بعنوان "تجربة الاردن خلال كورونا .. دروس ونتائج"
نبأ الأردن- أقام الإئتلاف الصحي لحماية المريض ندوة حوارية تحت عنوان " تجربة الاردن خلال كورونا .. دروس ونتائج".
وتحدث في الندوة التي جاءت بمناسبة اليوم العالمي لسلامة المريض كل من الدكتور سعد الخرابشة وزير الصحة الاسبق والعضو السابق في لجنة الاوبئة، و الدكتور عادل البلبيسي امين عام وزارة الصحة لشؤون الاوبئة، كما تحدث الدكتور فوزي الحموري رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، والسيد جمال مساعدة من المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، والسيد فارس قموه رئيس جمعية التأمينات الخاصة.
كما تناولت الندوة تجارب لمتلقي الخدمة الصحية قدمتها الدكتورة مرام الحاج احمد والصحفي احمد شاكر عضوي الهيئة الادارية للائتلاف، وأدار الندوة الدكتور مؤمن الحديدي نائب رئيس الائتلاف.
وتهدف الندوة الى استخلاص الدروس والبناء عليها للمرحلة القادمة من منظور السلامة العامة للمرضى وحقوق المريض المنصوص عليها في الميثاق الوطني لحقوق المريض.
واستعرض المتحدثون في الندوة ادوار مؤسساتهم خلال الجائحة ومساهمة تلك المؤسسات في مواجهة الجائحة وحماية المواطنين. وقال د. عادل بلبيسي انه بلغ عدد المطعمين بجرعة واحدة الى الان 3مليون و650 الف وعدد المطعمين بجرعتين اكثر من 3.2 مليون شخص، وقدرت المصروفات الحكومية على الصحة والحماية الاجتماعية خلال جائحة كورونا بأكثر من 3 مليار دينار.
من جهته، اشار الدكتور الخرابشة الى ان لجنة الاوبئة تم تاسيسها في اواسط تسعينات القرن الماضي واعيد تفعيلها خلال الجائحة، مؤكداَ ان قرارات اللجنة كانت تخضع لرغبة الوزير في معظم الاحيان وكان يؤخذ بقرارات اللجنة ما لم تكن متعارضة مع رغبة الجهات الاخرى.
وقال انه كان هناك لجان فرعية منبثقة عن اللجنة الام كلجنة المختبرات واللجنة العلاجية ولجنة التقييم الوبائي وساهمت هذه اللجان بشكل متميز بتطوير قاعدة بيانات وانتجت الدلائل العلمية والتوعوية.
وصرح الخرابشة بأنه كانت هناك محددات لعمل الاعضاء من خارج الوزارة ادت الى اعتذار بعضهم عن الاستمرار في العمل باللجنة. وتحدث الدكتور فوزي الحموري عن دور المستشفيات الخاصة خلال الجائحة في علاج المصابين ورفد وزارة الصحة بالاسرة.
كما تحدث السيد جمال مساعدة عن دور المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في الحد من اثار جائحة كورونا من خلال البرامج التي اطلقتها للمشمولين بمظلة الضمان الاجتماعي وغير المشمولين حيث اكد ان تلك البرامج لم تؤثر على الوضع المالي للمؤسسة، اذ ان جزءا من هذه البرامج ممول من فائض صندوق التعطل عن العمل اما البرامج التي تضمنت تخفيضا فِي الاشتراكات المستحقة لتامين الشيخوخة فهي ممولة ذاتيا.
وقال السيد فارس قموه إن شركات التأمين سوف تعمل من اجل بناء شراكة حقيقية مع جميع الجهات المعنية لبناء منظومة تأمين صحي شامل.
وتحدثت الدكتورة مرام الحاج احمد عضو الهيئة الادارية للائتلاف عن تجربتها في العلاج اثناء جائحة كورونا، اذ اصيبت هي ووالديها، وتعرضوا لصعوبات اثناء المعالجة سواء في المستشفيات الخاصة او من خلال المراكز الصحية الخاصة التي كانت تقدم الرعاية في المنازل وتكمن اهم الصعوبات التي تمت مواجهتها في عدم توفر الكادر الطبي الكافي في المستشفيات وبالذات الممرضين والتي نتج عنها الاهمال في كثير من الاحيان وعدم الالتزام بالبروتوكول العلاجي بالاضافة الى عدم الالتزام بتسعيرة وزارة الصحة مما ادى الى زيادة في الكلفة العلاجية.
من جهتها، صرحت رئيسة الائتلاف الصحي لحماية المريض السيدة هيفاء البشير ان هدف الائتلاف -والذي يضم عشرين جمعية تعنى بالشأن الصحي- من هذه الندوة الحوارية هو استخلاص الدروس والنتائج لمرحلة جائحة كورونا والبناء عليها لتطوير نظام صحي يستجيب لحالات الكوارث مما يحسن مخرجات الصحة ويحمي المرضى المتأثرين بهذه الظروف الصعبة ويحسن من تجربتهم خلال الاصابة.
وخلصت الندوة الى اهمية التعاون بين المؤسسات المعنية لدعم المواطنين والمرضى لتحقيق اجراءات السلامة خاصة في المستشفيات واثناء العلاج وحماية متلقي الخدمة من التبعات المادية والكلفة الباهظة للعلاج وذلك بوضع نظام مراقبة للتسعير في المؤسسات العلاجية والمراكز الصحية التي تقدم الخدمة للمرضى في المنازل، كما تم التوصية باهمية توفير الكوادر المدربة بالعدد الكافي والاستعداد لذلك بشكل مستمر ومتواصل.