صدور التقرير الشهري حول تطورات القضية الفلسطينية
نبأ الأردن- أصدرت دائرة الشؤون الفلسطينية تقريرها الشهري لشهر آب 2021، حول تطورات القضية الفلسطينية، مبرزا تأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني بذل الأردن كل الجهود على جميع المستويات الإقليمية والدولية، لدعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في نضالهم العادل والمشروع لتحقيق تطلعاتهم الوطنية.
كما أبرز التقرير تأكيد جلالته إنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الفلسطينيين التي كفلتها القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، وعلى رأسها حق تقرير المصير، ومركزية القضية الفلسطينية؛ أردنيا وعربيا، وأهمية التوصل إلى تسوية سلمية وفق المرجعيات المعتمدة، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واستعرض التقرير، حسب بيان صادر عن الدائرة، اليوم الاثنين، الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهر آب 2021، في تحدٍ لجميع المواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية، أبرزها: استشهاد 9 فلسطينيين، منهم 7 شهداء من الضفة الغربية و2 من قطاع غزة.
كما أصيب 244 فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم أطفال وصحفيون وفلسطينية وآخر من ذوي الإعاقة، خلال عمليات الاقتحام والمواجهات مع قوات الاحتلال، فيما توزعت الإصابات بين 49 إصابة بالرصاص الحي، و28 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والأخرى إصابات برضوض، وحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وأشار التقرير إلى اعتقال قوات الاحتلال 380 فلسطينيا؛ منهم 372 في الضفة الغربية و8 في قطاع غزة، لافتا إلى تصدر القدس عمليات الاعتقال بواقع 97 عملية اعتقال بالترافق مع جملة من الانتهاكات المعتادة لحقوقهم.
كما واصلت قوات الاحتلال اقتحامها لتجمعات سكنية فلسطينية نحو 318 اقتحاما، مع التنكيل بالمواطنين وانتهاك حرماتهم وتخريب متعمد للممتلكات الخاصة والعامة، بالإضافة إلى إقامة 321 حاجزاً عسكريا مفاجئاً في الأراضي المحتلة، أعاقت حركة المواطنين والبضائع والمنتجات الزراعية.
وأوضح التقرير استمرار الاحتلال ممارسته انتهاكاته الممنهجة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث اقتحمت مجموعات من قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين الأقصى الشريف أكثر من 23 مرة خلال شهر آب، بقيادة عضو الكنيست السابق، موشيه فيغلين، الذي نظم جولات استفزازية لتأدية طقوس تلمودية في الجزء الشرقي من الأقصى وقبالة قبة الصخرة.
كما قامت قوات الاحتلال بمصادرة أراض لعدد من الفلسطينيين، وإخطار الكثير من المنشآت بالهدم، حيث شهد شهر آب هدم 37 بيتاً ومنشأة في الضفة الغربية والقدس، من بينها حالات هدم ذاتية؛ نفذها الفلسطينيون أنفسهم؛ تفاديا لدفع غرامات مالية باهظة.
ولفت التقرير إلى إقرار السلطات الإسرائيلية عدد من المشاريع الاستيطانية التي تهدف إلى تكثيف الاستيطان وترسيخ الوجود اليهودي في عدد من المدن في طليعتها القدس، إذ شرعت سلطات الاحتلال بإجراء حفريات سرية جديدة أسفل الجهة الغربية لساحة البراق المؤدية لحارتي الشرف والمغاربة في القدس القديمة، والتي تشكل جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى.
كما طرحت مناقصة سرية لبناء جسر باب المغاربة، حيث تمت مطالبة المقاولين الذين تقدموا لمناقصة بناء الجسر الواصل بين باحة حائط البراق إلى الحرم القدسي الشريف بالتوقيع على بند سري بخصوص أعمال بناء الجسر، بالإضافة إلى تخصيص أكثر من 8500 دونم لـ 6 مزارع وبؤر استيطانية في الضفة الغربية لغرض الرعي والزراعة، وبدون تراخيص بناء.
وعلى صعيد الشأن الإسرائيلي، استعرض التقرير عددا من القضايا، أبرزها صدور تقرير عن دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية يشير إلى أن عدد سكان إسرائيل تجاوز 9.3 مليون هذا العام، بزيادة 146 ألف شخص عن العام السابق، بنسبة ارتفاع 1.6 بالمئة.
كما تناول التقرير تراجع عدد المتفائلين بمستقبل الأمن القومي في إسرائيل بالاستناد إلى ما يعرف بـ"مؤشر الصوت الإسرائيلي"، وهو استطلاع شهري للرأي العام والسياسات في إسرائيل، يجريه "مركز غوطمان"، التابع للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية.
وأشار إلى القلق الإسرائيلي الناتج عن الانسحاب الأميركي من أفغانستان، عبر قراءة المواقف الصامتة للمؤسسة الإسرائيلية الرسمية، التي تعزز نظرية ضرورة عدم الاعتماد على الولايات المتحدة الأميركية في مواجهة القضايا الملحة والملفات الساخنة في ضوء مثل هذه التطورات.
--(بترا)