لماذا لا يكبر كريستيانو؟.. رونالدو يحل اللغز
نبأ الأردن-على الرغم من بلوغ أسطورة كرة القدم البرتغالية كرستيانو رونالدو لسن الـ 36 من عمره، غير أنه لا يزال في قمة توهجه الكروي وذروة إبداعه، لا يكل ولا يمل عن كسر كافة الأرقام القياسية، والوصول إلى ما لن يستطع غيره الوصول إليه، يل ويصعب حتى على أقرب منافسيه اللحاق به.
ما سبق، يمنطق أسباب تنافس أكبر أندية أروبا على التعاقد مع «الدون» في سوق الانتقالات الصيفية الأخير، بعدما أعلن مغادرته لفريقه السابق يوفونتوس الإيطالي، حتى انتهى به المطاف بالتعاقد مع فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي فاز بتوقيع أسطورة البرتغال لمدة عامين، ليبدأ كرستيانو رونالدو في قلعة «أولد ترافورد» فصلًا جديدًا من فصول «أجمل روايات كرة القدم» على مر التاريخ.
ولكن، يبقى حفاظ كرستيانو رونالدو على ثبات مستواه، وذروة أدائه، ولياقته البدنية على مدار ما يزيد عن 18 عامًا داخل المستطيل الأخضر، لغزًا محيرًا لدى ملايين البشر حول العالم، ففي الوقت الذي يعلق معظم لاعبي كرة القدم حذائهم بمجرد بلوغهم سن الـ 30، يؤدي رونالد في سن الـ 36 كما لو كان قد بدأ مشوراه الرياضي للتو.
وللإجابة على ما سبق، وللرد على التساؤول الذي يشغل غالبية متابعي كرة القدم حول العالم، والذي يدور حول كيف حافظ كرستيانو رونالدو على مستواه طوال كل تلك السنوات، حاول تقرير منشور في صحيفة «إندبندنت» البريطانية الإجابة على ما سبق، من واقع تصريحات سابقة لكرستيانو رونالدو.
ووفقًا لتقرير الذي نشرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية، فإن اتباع نظام غذائي صارم، والاهتمام بالصحة العقلية، والاعتماد على أسلوب حياة صحي، أهم أسلحة رونالدو التي اعتمد عليها طوال كل تلك المسيرة.
الالتزام بالنظام الغذائي:
ذكرت صحيفة «ذا صن» البريطانية، أن «رونالدو» يعتمد على نظام غذائي صارم للحفاظ على لياقته البدنية، وذلك بحسب لقاء صحفي سابق، قال خلاله: «أتناول نظامًا غذائيًا عالي البروتين، مع الكثير من الكربوهيدرات والفواكة والخضروات، وأتجنب الأطعمة السكرية».
وأردف: «أتناول الطعام بانتظام. إذا كنت تتدرب بانتظام، فمن المهم الحفاظ على مستويات الطاقة مرتفعة لتزويد جسمك بالطاقة لأداء أفضل. أحيانًا أتناول ما يصل إلى ست وجبات صغيرة يوميًا للتأكد من أن لديّ طاقة كافية لأداء كل جلسة تدريبية على أعلى مستوى».
ليس ذلك فحسب، إذ يتناول «رونالدو» كميات كبيرة من المياه والعصائر الطبيعية يوميًا، ويبتعد تمامًا عن تناول المشروبات الغازية أو الكحوليات.
ما سبق، يتضح خلال إحدى المؤتمرات الصحفية التي أقيمت على هامش إحدى مباريات بطولة الأمم الأروبية 2020، إذ دفع حينها رونالدو زجاجتين لإحدى شركات المشروبات الغازية جانبًا، قبل أن يوجه نصيحته لأعين الكاميرات المصوبه نحوه التي تنقل تصريحاته لملايين البشر حول العالم، قائلًا: «اشربوا الماء».
ممارسة التدريبات باتزان
على عكس ما يعتقد البعض، بأن كرستيانو رونالدو يقضي أوقاتًا طويلة في التدريبات أما داخل الملاعب الخضراء أو في صالة الألعاب الرياضية غير أن هذا عكس الحقيقة تمامًا، إذ يحرص أسطورة منتخب البرتغال على الموائمة بين ممارسة التدريبات الرياضية والاستمتاع بحياته الشخصية.
ويؤكد كرستيانو على ما سبق خلال حوار أجراه في عام 2019، قال خلاله: «الحياة تدور حول التوازن، مع تقدمك في العمر تعرف جسمك بنسبة 100٪ وتتدرب بذكاء، إنها ليست الكمية، إنها الجودة».
ويردف «كرستيانو»: «اتمرن بالكرة أحيانًا، واتدرب في صالة الألعاب الرياضية أحيانًا، وأركب الدرجات في أوقات أخرى، اركز على الاستشفاء، وأفضل حمامات الثلج وأجهزة العلاج المحمولة لتقليل آلام العضلات بعد التمرين أو اللعب الشاق.
اتباع أسلوب حياة
لعب أسلوب حياة رونالدو الذي اتبعه على مدار حياته الرياضية دورًا هامًا في استمراره لأطول فترة ممكنة في الملاعب بنفس المستوى، ويعتمد كرستيانو على مدرب خاص، لوضع أنظمة النوم المختلفة الخاصة به.
وبحسب تصريحات سابقة لرونالدو، فكرستيانو يقوم بأربع أو 5 غفوات في اليوم، وتصل مدة الغفوة الواحدة لحوالي 90 دقيقة، وهو ما يساعده على استشفاءه، على حد قوله.