عائشة الخواجا الرازم تكتب : ما وراء الصوت المكتوم

{title}
نبأ الأردن -





منذ أغلق باب الانتخابات بإعلان النتائج بأسماء الناجحين الكريمة ، وأنا لا أنام الليل ولا أستريح النهار في مهمة حملتها على كاهلي بأن أجري إحصائية دقيقة لجميع الجهات والمؤسسات والعائلات والأصدقاء الذي أعلنوا وتعهدوا بقوة التصويت والخروج من بيوتهم لانتخابي ، وانتخاب كتلتي .
بلغ حتى السادسة من مساء اليوم عدد الكشوفات الأسرية والعشائرية التي بذلنا الجهود الجبارة الدقيقة لتوصيلها بحذافيرها السليمة لأصحابها ، خمسمائة وثمانين عائلة بأرقام صناديقها ومراكزها ، وقمنا بالتعاون والمتابعة مع كل مفاتيح وشخصيات وأولياء هذه القوائم وأرباب أسرهم وأحبابهم ، وعملنا على تصنيف وحساب الأسماء الناخبة من الشباب ومن المسنين ومن النساء ومن المقربين المقتنعين بانتخابنا وما هي نسبة الصادقين الذين لم ينقطعوا عني خلال شهرين ونصف لدرجة أن هؤلاء المؤازرين لم يكونوا مؤازرين فقط …. بل ظلوا معنا يزيدون من ثقتهم بنا بتزكيتنا لأنسبائهم وأحبتهم وجيرانهم وموظفيهم وزملائهم بقدر المستطاع . وذلك مع متابعات متطورة من طرف هؤلاء الداعمين … والتواصل من تلقأء أنفسهم كل فترة من هذه العائلات مما ضاعف العائلات الصديقة الحبيبة والزملاء والقراء والمقتنعين بقفزة خروجهم للانتخابات من أجل عائشة وكتلتها … فكنت أزهو بأنني تمكنت من تحريك القلوب الراكدة والمحبطة المثقفة وغيرها والتي كفرت بالمشاركة ….ولكنها اليوم ستشارك من أجل عيون أم حسين !
وقد سارت باتجاهي مؤسسات مجتمع مدني بمبادرات منها و أحزاب وجمعيات وغرف تجارة وصناعة وأسهم ونقابات وروابط ثقافية عملت بها أو أسستها وأخلصت لها ، وملتقيات نسوية …لدرجة أنني أعلنت قبل يوم من الاقتراع بأنني وكتلتي التي اشتغلت طوال شهرين ونصف أن كتلتي وصلت حجما لا يمكن أن ينزل عن خمسة عشر ألف صوت على الأقل !!!
وعملنا Inquiry دقيق مع القوائم والكشوفات وتحديد وسائل وصول للمراكز في حال تباعدت أماكن إقامة بعض العشاق والمحبين للمشاركة لنا فقط ودون غيرنا …حيث كانت عبارات ( الإليت ) والنخب الثقافية والفكرية والسياسية والنخب العلمية والتعليمية حينما تهاتفني : لم أكن أفكر إطلاقا بالانتخاب …ولكن لك يا أم الحسين …فأنا لها والصوت مني ومن أسرتي وكل من أمون عليه …لك !
وقوائم وشخصيات لا تعد كانت تصرح بأنها في شديد السعادة أنني ترشحت …وتقول : أن يكون صوتي لأم الحسين فهذا أصدق تصويت لأنك الأفضل والأصلح ..
فكنت أشعر بالتواضع والخجل لدى سماعي النسبة العظمى من الفهمانين تتعهد بالذهاب للانتخابات من أجلي …يا للهول …ويا للكبرياء …لكن كنت في كل مرة أقول بتواضع وأنا أرى أصوات الموقنين بنزاهة واستحقاق عائشة لخيرة الأصوات وثقة خيرة الخيرة :
لا …العفو …أنا لست الأصلح …ولست الأفضل ..ربما أكون من الأصلح …وأتمتم بالشكر لله على هذه الثقة العظيمة …وخاصة حينما يتوحد التعبير على ألسنة النخب والمؤثرين : أنت لك رصيد كبير وحضور مشرف …ومثلك يستحق أن يمثلنا ونحن معك …دعم بلا حدود !
وبالفعل كنت أتأكد من هذا الصدق حينما لا ينقطع عني هؤلاء …ويحضرون إلى مقري ويلقون الكلمات …ومنهم كثير من جال في الدائرة الثالثة محفزا رعيته من أجلي …
وصل رقم كبير من العهود ،،(الصادقة ) بالتصويت دون تفريطنا بالارتباط معهم حتى اللحظات الأخيرة من سويعات الاقتراع .
بلغت المكالمات الهاتفية التي سجلت وخزنت من رؤوس قوائم الناخبين المعجبين وعشاق الدعم خلال ساعات الاقتراع بأنها أعطت الصوت وألف مبروك ( ثلاثمائة وعشر مكالمات ) عدا عن وسائل الاتصال كاملة والمشاهدات واللقاءات التي كنت أركض لها من مركز لمركز …وكلهم أقول لهم : بوركتم يا خيرة الناس …
بلغ عدد الأحزاب التي هاتفتني شخصيا ووضعتني في صورة الأصوات المنهمرة التي نزلت الصناديق (لكرامتي ) سبعة أحزاب منها حزب الحياة وحزب حصاد وحزب التيار الوطني وحزب خليل السيد وحزب العدالة والإصلاح وبقينا على تواصل وشبه بث مباشر تمطر الأصوات بغزارة ( ما شاء الله ) في صناديق عائشة وكرامتي …
فهاتفني رجل كبير قومه في الدائرة الثالثة من عائلة ( ) الكرام …وكنت سأذكر اسمه لحين يسمح لي بذكر ذلك لاحقا …ويسمح لي كبار عائلات ومؤسسات والخ .. وهنأني على ضخامة رقم الأصوات التي زخت من عائلته لأم الحسين .. وصدقت !!!! لأنني صادقة مع وطني ومع الناس …فالكبير لا يكذب أهله …
….
حضرت الفرز في التاسعة وعشر دقائق في صندوقين فقط … وأسعدني حصولي على عدد أصوات نالت إعجابي بداية وشكري للناس الصادقين الذين صدقوا معي ومع كتلتي التي يبلغ عددها سبعة …وقيدت في دفتر قناعتي ورضاي أن لو كل عضو في الكتلة حاز على ألفي صوت فقط مع شوية كسور…فسوف نفوز برضا الناس بعد رضا الله في كل الحالات .. .والخمسة عشر ألف في الجيبه .
خلال جلوسي على الكرسي في قاعات الفرز التي كنت أتنقل فيها …شعرت بالزهو والدوخان …
فجأة …أصابني صداع أحاط بمقدمة رأسي فلم أعد أسمع ولم أعد أنتبه لما يذكره رئيس اللجنة …إلا حينما رفع صوته وقال : كرامتي : صفر …
…اعتقدت أنها جلطة دماغية !!! فغادرت على مهل وأنا أغلق باب القاعة …وأتلفت حولي على استحياء شديد من أن يراني الشجر المتهدل بالدموع في طريقي إلى توجيه الشكر لكل الجموع المؤلفة التي أمطرت مصداقيتها في علب الحرية والدمقراطية !!!
ملاحظة : بعد أن أصحصح وأستعيد عافيتي التي هدرتها سحقا وسخافة وغباء …سوف أنشر جميع الأسماء الكبيرة والأحزاب والمؤسسات والعشائر والعائلات والأفراد والأسر والشخصيات والروابط والجمعيات والأهل والأقارب والجيران …فكل اسم من أحبتنا الداعمين هؤلاء مثبت في جداول وأرقام هواتفهم وعناوينهم …ولا يصعب ذلك ..على من عمل بدقة وعلم ومعرفة في غرفة عمليات يقوم عليها خيرة الشباب والمهندسات ومدخلي البيانات ومتابعي الناس بدقة وتفصيل غير مسبوق …!
لن أخفي سرا ولن أخبيء مكالمات هاتفية مهمه كانت تردني من شخصيات داعمه …
أريد أن أخبر الجميع بأن كل صوت دخل الصندوق معروف اسم صاحبه وتوقيعه ورقم صندوقه ومركزه …فالتكنولوجيا أعظم رفيق لكشف الحقيقة!
الحقيقة المرة …


تابعوا نبأ الأردن على