لماذا يعض الرياضيون ميدالياتهم؟

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن - إذا كنت تتابع دورة الألعاب الأولمبية أو المسابقات الرياضية الدولية ستلاحظ قطعاً أمراً مشتركاً يفعله جميع أبطال الأولمبياد الفائزين بالميداليات الذهبية؛ إذ يعضونها بين أسنانهم لحظة تتويجهم باللقب. هل تعرف لماذا يعض أبطال الأولمبياد ميدالياتهم الذهبية؟ هناك سبب علمي وآخر استعراضي لهذا التصرف.





لماذا يعض أبطال الأولمبياد ميدالياتهم الذهبية؟
الميداليات الذهبية ليست ذهباً خالصاً





الميداليات الذهبية الأولمبية ليست مصنوعة من الذهب الخالص، لكنها في الواقع مصنوعة من الفضة ومغطاة بالذهب؛ إذ تطلب اللجنة الأولمبية الدولية أن تحتوي الميدالية الذهبية على 6 غرامات على الأقل من الذهب، فيما تكون الفضة بنسبة نقاء 92.5%





إذ تزن ميداليات طوكيو 2020 الأولمبية ما بين 450 إلى 556 غراماً، وتحتوي أيضاً على مواد معاد تدويرها من أجهزة إلكترونية تم التبرع بها، وفقاً لموقع طوكيو 2020 الذي أشار أيضاً إلى إنتاج 5000 ميدالية لدورة الألعاب الأولمبية لهذا العام.





أما الميداليات الذهبية لعام 2016 فاحتوت على 1.34% من الذهب؛ ما جعل قيمتها الشرائية وقتها تساوي 600 دولار تقريباً، ووفقاً لـ CNN Money.





وقد كانت آخر مرة صنعت فيها ميدالية أولمبية بالكامل من الذهب في أولمبياد ستوكهولم الصيفية عام 1912، وفق صحيفة National Post الكندية.





أما أفضل طريقة لتعلم ما إذا كانت الميدالية ذهباً أم لا؟ فهي.. نعم كما جال في خاطرك.. عضها طبعاً!





عض ميداليات لينة قد يكشف عن نقائها





يُعتبر الذهب معدناً ليناً، وأحد الأساليب القديمة في الكشف عن نقائه عن طريق غرس أسنانك به. لو كان الذهب نقياً تماماً، ستتمكن من رؤية آثار أسنانك فوقه.





أما في حال كان المعدن غير نقي، أو كان على سبيل المثال مطلياً، ستجد أن أسنانك قد كشطت الطلاء الذهبي وأظهرت قالباً غير ذهبي، كالرصاص مثلاً.





إذاً نستنتج من هذا أن عض الميداليات يرجع إلى فكرة المتسابق أنه بهذه الطريقة يختبر مدى “نقاء” الذهب. ورغم إدراكه بالتأكيد أن الميداليات ليس مصنوعة من الذهب الخالص، إلا أن التقاليد لا تندثر بسهولة بطبيعة الحال، وفقاً لتقرير نشره موقع Bustle الأمريكي.





هل الأسنان حقاً قوية بما يكفي لتترك أثراً على الميدالية؟





وفقاً لمقياس موس للصلابة، فإن قوة مينا الأسنان تقدر بـ5 نقاط، بينما تقدر قوة الذهب باثنتين ونصف فقط، هذا يعني أن قوة مينا الأسنان تتفوق أيضاً على الذهب، والأسنان القوية قادرة على ترك أثر على المعادن اللينة.





إذا كنت تتساءل عما إذا كان أي شخص قد كسر سنه أثناء القيام بذلك، فإن الإجابة هي: بالطبع. في عام 2010، كسر الألماني لوغر ديفيد مولر زاوية أسنانه وهو يقضم بشدة على ميداليته الفضية، كما أشارت مجلة Mental Floss الأمريكية (من الجيد أن والدته هي طبيبة أسنان).





استعراض لالتقاط الصور التذكارية





المصورون يهوون التقاط الصور المبهرة! لذا قد يلجأ المصورون إلى تشجيع الرياضيين على عض ميدالياتهم في نهاية جلسة التصوير التي تلي مراسم توزيع الجوائز، ما يفتح لهم السبيل للاسترخاء قليلاً وإمداد الإعلام ببعض اللقطات المرحة أثناء احتفالهم بالفوز. (وكالات)






تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير