محمد علي الزعبي يكتب : السعادة

{title}
نبأ الأردن -


ثمة روافد كثيرة للفرح ، وأبواب عديدة للسعادة يلجها الإنسان صغيراً لكنها تستحيل إلى مجرد ذكريات عندما يغادر كل منا ذلك العالم الجميل ، وتخطفه الدروب فلا يؤوب ، كثيراً ما يرهقنا الحنين إلى أشياء كثيرة : أمكنة ، أناس أحببناهم بصمت ، طقوس عشناها ، خطى مشيناها ، هوايات ، ممارسات لم تعد تليق بأعمارنا ، أفكار تحمسنا لها كثيراً وحلمنا بها فأكرمناها بدفنها ، ظلال سكنت فينا وأشخاص تمنينا أن لا نفارقهم ، ذكريات تعلقت بأفئدتنا ، روائح أعشاب ونباتات بريةما زالت تعبق في أنوفنا… كل ذلك يتراجع كأعمدة بحذاء الطريق حين ترقبها وأنت تستقل سيارة مسرعة ، نقصي ما يمتعنا ويسرنا بحثاً عن الفرصة والحياة الكريمة… ما أثقل ضريبة الحياة حين تزحف كالجراد على المساحات الخضراء فينا لتأتي عليها ، والأشياء الجميلة في دواخلنا فتحيلها إلى مسائل تافهة ، يشعر المرء بالحرج حين يتجرأ على البوح فيها.


تابعوا نبأ الأردن على