مواطنون يقعون ضحية فوضى تبديل بطاريات الهايبرد
نبأ الأردن- شكا العديد من أصحاب المركبات الهجينة “الهايبرد” في الأردن، من احتيال بعض أصحاب مراكز صيانة المركبات بعد استبدال البطارية الأصلية لمركباتهم “الهايبرد” بأخرى قد تتسب بأعطال وخطر على مالك المركبة.
ويقول أصحاب مركبات هجينة، إن إعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تقوم على إغراء مالكي السيارات بتغيير بطارية “الهايبرد” الأصلية بأخرى لا تصلح للمركبة أو مصنعة لمركبة أخرى؛ كونها منخفضة السعر وقد تدوم لفترة أطول.
وأشار بعضهم في تصريح صحفي إلى أن أصحاب مراكز الصيانة، يقومون بإغراء أصحاب المركبات بأن هذه البطارية مكفولة لـ 3 سنوات، لكن حين تعطلها بعد فترة قصير ، يتبرأ هؤلاء من الكفالة بدعوى أن هنالك أعطالا أخرى في المركبة لا علاقة لها ببطارية الهايبرد.
وهنا يقع المواطن ضحية لهؤلاء، إذ يخسر العديد من أصحاب المركبات الهجينة أموالهم، مضيفين أنهم مضطرون بعدها لشراء بطارية “أصلية” لضمان سلامة مركباتهم، وبالتالي خسارة مضاعفة.
وأوضح بعض أصحاب المركبات، أن تغيير بطارية النيكل إلى الليثيوم، قد يتسبب بحريق المركبة في أي لحظة، خاصة اذا كانت درجات الحرارة مرتفعة.
من جهته، قال نقيب أصحاب المهن الميكانيكية جميل أبو رحمه، إن النقابة حذرت مراراً أصحاب المركبات في الأردن من تحويل بطاريات الهايبرد من “ميلل نيكل” إلى “ليثيوم”.
وأضاف أبو رحمه، أن الشركة المصنعة للمركبات تجري اختبارات عديدة على نظام بطاريات الهايبرد في المركبات، بحيث تكون البطارية متوافقة تماماً مع نظام الهايبرد في السيارة.
وأشار إلى أن العديد من الأشخاص يقومون بإغراء أصحاب المركبات بتركيب بطاريات “ليثيوم أيون” بدلاً من “النيكل” بحيث تقطع مسافة أكبر ولها عمر أطول، وتعمل على توفير الوقود، وفق ادعاءاتهم لأصحاب السيارات.
وشدد على أن النقابة ترفض بشكل تام عملية تحويل البطاريات، كونها تشكل خطورة كبيرة على المركبة، مؤكداً على محاربة النقابة لـ”فوضى” تبديل البطاريات.
وأكد على أن بطاريتي النيكل والليثيوم، تختلفان تشغيلياً من حيث التعامل مع درجة حرارة البطارية وأسلوب الشحن والتفريغ أثناء القيادة، ناهيك عن اختلافات التركيب على جسم السيارة، ما يجعلها في مكان غير ثابت وخطير، بالإضافة إلى اختلافات كثيرة أخرى، فضلا عن اعتماد كمبيوتر السيارة على خوارزميات تخص بطاريتها فقط دون غيرها.
وحول الأشخاص الذين يقومون بتغيير خلايا البطارية لإطالة عمرها، قال أبو رحمه، إن الشركة المصنعة للبطاريات تبين أن لبطارية مركبة الهايبرد عمر افتراضي، وتبديل الخلايا ما هو الا حل قصير المدى، ولا يستفيد منه صاحب المركبة.
وفي السياق، قال أبو رحمه إن هنالك دخلاء على مهنة الميكانيك لا علاقة لهم بصيانة المركبات، محذراً أصحاب المركبات من الوقوع ضحية لهم.
وحول الأشخاص الذين وقعوا ضحية صيانة ناقل الحركة في المركبات “غير السيارة”، قال أبو رحمه إن بعض المركبات جاء عليها أخطاء من الشركة الصانعة حول أعطال في ناقل الحركة، لكن لم يتم سحبها من السوق الأردني لأسباب عديدة.
وأشار إلى وجود العديد من الإعلانات التي تدعو السائق لصيانة ناقل الحركة بدلا من تغييره، ومن ثم تعطله بعد فترة قصيرة، الأمر الذي يؤدي خسارته بشكل مضاعف دون حل مشكلة مركبته.
وبين أن هنالك أهمية لتشخيص العطل من مراكز الصيانة المعتمدة من النقابة، اذ هنالك مشاكل صغيرة يمكن حلها، وأخرى تستدعي تغيير “غير السيارة” بالكامل.
من جهة أخرى، قال أبو رحمه، إن النقابة استحدثت أكاديمية لرفع أصحاب المهن المكيانيكية، بهدف رفع مستوى مقدمي الخدمة في ظل التطور السريع الذي طرأ على المركبات.
ولفت إلى أنه يتم تدريب الشباب العاملين في قطاع صيانة المركبات على مختلف أنواع السيارات “بنزين وديزل وهايبرد والكهرباء”.
وأوضح أنه سيتم إطلاق دورة جديدة للسيدات من مستخدمات المركبات، حول كيفية التعامل الميكانيكي مع المركبة في حال تعطلت على الطريق.