"مشهد يفطر القلب".. شاب ليبي يروي ما رآه بعد جريمة بنغازي المروّعة

{title}
نبأ الأردن -

أقدم أب ليبي على ارتكاب جريمة مروّعة راح ضحيتها أبناؤه السبعة، بعدما أطلق النار عليهم واحداً تلو الآخر قبل أن يُنهي حياته بنفس السلاح، في حادثة وُصفت بأنها من أبشع الجرائم العائلية التي شهدتها ليبيا في السنوات الأخيرة


وكشف أحد العاملين في مشرحة منطقة الهواري، ويدعى محمد جعاكه الكوافي، تفاصيل المشهد الصادم بعد نقل الجثث إلى المشرحة، قائلاً في منشور له إن المنظر كان يفوق الوصف


وكتب الكوافي:


«خمسة أولاد واثنتان من البنات، وُجدوا داخل سيارة، صامتين إلى الأبد، في طريقٍ كان يُفترض أن يقودهم إلى المدرسة، لا إلى نهايتهم»


وأضاف أن وجوه الأطفال كانت ساكنة، تحمل بقايا ابتسامة الصباح، مشيراً إلى أن أكثر المشاهد إيلاماً كان للتوأم عبدالرحمن وعبدالرحيم، إذ عُثر عليهما متعانقين، وكتب:


«كأن الغريزة دفعت أحدهما لحماية الآخر، وكأنهما قرّرا أن يرحلا كما وُلدا… معاً»


كما تحدث عن البنت البكر ميار، التي وُجدت ويداها ممدودتان إلى الأمام ووشاحها الأبيض مبللاً بالدماء، قائلاً:


«كأنها كانت تحاول أن تغطي إخوتها أو تصنع جداراً من جسدها الصغير لحمايتهم، لكن الرصاص اخترق يديها»


وقد تداول عدد كبير من الليبيين شهادة العامل في المشرحة، مرفقة بتعليقات حزينة تعكس حجم الفاجعة والمشاعر الإنسانية الجارفة تجاه الضحايا


من جانبها، أعلنت مديرية أمن بنغازي الكبرى أن التحقيقات الأولية كشفت أن الأب، حسن الزوي، أقدم على قتل أبنائه السبعة باستخدام سلاح ناري قبل أن ينتحر بإطلاق النار على نفسه


وأضافت المديرية أن ستاً من الجثث وُجدت داخل السيارة وقد فارقت الحياة رمياً بالرصاص، بينما عُثر على الجثة السابعة في الصندوق الخلفي، وتبيّن بعد الكشف الطبي أن الطفل قضى نتيجة العنف والتعذيب قبل إطلاق النار عليه


ولا تزال الأجهزة الأمنية تواصل تحقيقاتها لمعرفة دوافع الجريمة وملابساتها، في وقت يعيش فيه الليبيون حالة من الذهول والحزن العميق أمام مشهد إنساني وصفه كثيرون بأنه «كسر قلب الوطن


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير