المغرب..احتجاجات يقودها جيل زد تتوسع للمطالبة بالإصلاحات ورفض كأس العالم

{title}
نبأ الأردن -
تشهد مدن مغربية عدة منذ السبت الماضي 27 سبتمبر موجة احتجاجات متصاعدة يقودها شباب من جيل "زد”، للمطالبة بإصلاحات جوهرية في قطاعات الصحة والتعليم، والتنديد بسياسات حكومية اعتبروها منحازة لبناء الملاعب واستضافة كأس العالم على حساب تحسين الخدمات الأساسية للمواطنين.

الاحتجاجات التي انطلقت من مدن الرباط والدار البيضاء ووجدة والجديدة، سرعان ما امتدت إلى مدن أخرى، ورفع خلالها المتظاهرون شعارات قوية مثل: ما بغيناش كأس العالم والصحة أولا و
 لا صحة لا تعليم.. هذا مغرب الله كريم .. هذه الهتافات عكست غضباً شعبياً واسعاً من أولويات الإنفاق الحكومي، في وقت يعاني فيه المغاربة من تردي الخدمات الصحية وازدحام المستشفيات، إلى جانب تحديات قطاع التعليم.

وعلى مدى الأيام الماضية، تدخلت قوات الأمن لتفريق التجمعات، ما أسفر عن اعتقالات في صفوف المحتجين، وأثار موجة استياء في الأوساط الحقوقية والسياسية. وفي رسالة نُسبت إلى محتجي "جيل زد”، دعا هؤلاء عناصر القوات الأمنية إلى ضبط النفس وتحكيم الضمير، مؤكدين أن "المشكلة الحقيقية مع الحكومة التي تضع الأجهزة الأمنية في مواجهة الشعب”. كما شددوا على أن رجال الأمن جزء من الوطن، وينبغي تجنب أي صدامات قد تضر بالسلم الأهلي.

وفي السياق ذاته، ناشد المحتجون زملاءهم من الشباب المشاركين في المظاهرات الالتزام بالسلمية، وتجنب استخدام عبارات نابية أو توجيه إهانات، والابتعاد عن أي أعمال شغب أو تخريب للممتلكات العامة والخاصة، مؤكدين أن نجاح تحركهم مرتبط بمدى التزامه بالطرق السلمية.

من جانبها، دعت منظمة العفو الدولية فرع المغرب السلطات إلى احترام الحق في التظاهر السلمي، والإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية المشاركة في الاحتجاجات، محذرة من التضييق على حرية التعبير والتجمع.

وبينما تستمر الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر في الأيام المقبلة، يرى مراقبون أن حركة "جيل زد” في المغرب بدأت ترسم ملامح جيل جديد من النضال الشبابي، يرفع شعارات ترتبط بالعدالة الاجتماعية والكرامة ورفض الفساد، ما يعكس تحدياً متصاعداً أمام الحكومة المغربية في كيفية التعامل مع مطالب الشارع المتجددة
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير