الخشمان يرعى هاكاثون الإدارة المحلية الثاني لمحافظات الوسط مندوبًا عن وزير الإدارة المحلية

{title}
نبأ الأردن -
الخشمان: إصلاح العمل البلدي يبدأ من استعادة ثقة المواطن بالبلديات
الخشمان: يجب أن نراجع ونقيم ونضع قانوناً يرسخ الحوكمة في العمل البلدي
بني عامر: هاكاثون الإدارة المحلية مساحة وطنية للحوار والإبداع نحو إدارة أكثر كفاءة وشفافية
نفذ مركز الحياة – راصد اليوم الملتقى النقاشي الوطني – هاكاثون الإدارة المحلية الثاني والذي استهدف البلديات والإدارات المحلية في محافظات الوسط، وذلك بمشاركة واسعة من رؤساء لجان البلديات، والمدراء التنفيذيين، وموظفي البلديات، وأعضاء مجالس سابقة، وناشطين من مختلف محافظات الوسط، في محاولة غير تقليدية لإعادة رسم معالم الحوكمة المحلية من القاعدة إلى القمة .

الهاكاثون، الذي يأتي ضمن أنشطة مشروع نزاهة "دعم الاتحاد الأوروبي للمساءلة المجتمعية وتمكين المجتمع المدني من تحقيق الحوكمة الرشيدة "والممول تمويل مشترك من قبل الإتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID)" والمُنفذ من قبل مركز الحياة – راصد ليس مجرد فعالية حوارية، بل يشكل مساحة وطنية لتطوير حلول تشاركية تعكس الواقع الميداني وتستند إلى الخبرة العملية للعاملين في الإدارة المحلية .

ورعى الهاكاثون مندوب وزير الإدارة المحلية، رئيس لجنة بلدية الزرقاء الكبرى المهندس خالد الخشمان، الذي أكد في كلمته أن "إصلاح العمل البلدي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال استعادة ثقة المواطن بالبلديات"، مشددًا على أن ضعف المشاركة في الانتخابات المحلية كان من أبرز الأسباب التي انعكست على جودة اختيار القيادات المحلية، الأمر الذي يتطلب مراجعة شاملة وإعادة بناء هذه الثقة .

وأضاف الخشمان: "نحن أمام مرحلة انتقالية تهدف إلى إرساء قواعد جديدة وراسخة لعمل البلديات، وقانون الإدارة المحلية الجديد يجب أن يكون قائمًا على أسس واضحة المعالم، تعزز الحوكمة وتحقق اللامركزية الفاعلة التي تلبي احتياجات المواطنين". وأردف قائلاً: "علينا أن نسأل أنفسنا أي نموذج من الإدارة المحلية نريد؟ وأي شكل من أشكال اللامركزية يناسب واقعنا وطموحاتنا؟ بيّن في حديثه أن هذه الأسئلة نجيب عليها من خلال حواراتنا مع كافة المعنيين من مختلف المستويات .

من جانبه، أكد الدكتور عامر بني عامر، مدير عام مركز الحياة – راصد، أن "هاكاثون الإدارة المحلية يشكّل خطوة نوعية نحو تفعيل الشراكة المجتمعية وتعزيز دور البلديات في الإصلاح"، موضحًا أن "الهاكاثون ليس فعالية تقليدية، بل مساحة وطنية للحوار والإبداع، تُشرك العاملين في الإدارة المحلية مع المجتمعات في صياغة رؤى تطويرية منبثقة من الواقع". وأضاف بني عامر: "الإصلاح المحلي يجب أن ينطلق من القاعدة، من داخل البلديات، ومن خلال تفاعل الموظفين والمواطنين والمجتمع المدني معًا، لبناء نموذج إداري تشاركي يجمع بين الخبرات الميدانية والطموحات المجتمعية والرؤى الإصلاحية" .

وتناول الهاكاثون ستة محاور رئيسية: الحوكمة، الشفافية، مشاركة المواطنين، تحسين الخدمات، التحول الرقمي، ودور المجتمع المدني. وعمل المشاركون ضمن مجموعات متوازية، مستخدمين منهجيات تفاعلية يقودها ميسّرون متخصصون، بهدف إنتاج حلول عملية نابعة من الخبرة الميدانية .

وفي ختام الملتقى، شدد المشاركون على أن نجاح الإصلاح المحلي يتطلب تفاعلًا حقيقيًا ومستمرًا بين المواطنين والبلديات، قائمًا على الشراكة والمساءلة والثقة المتبادلة .

 وتم الاتفاق على جمع المخرجات والتوصيات التي طُرحت خلال الجلسات وصياغتها بشكل تفصيلي، لعرضها على صناع القرار، بما يضمن استنادها إلى الواقع العملي واستجابتها لاحتياجات المجتمعات المحلية، لتكون منطلقًا لمرحلة جديدة من الإدارة المحلية في الأردن .
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير