رئيس "العقبة الخاصة" والمحافظ يطلعان على احتياجات أهالي رم

{title}
نبأ الأردن -
اطلع رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، شادي المجالي، ومحافظ العقبة أيمن العوايشة، على احتياجات أهالي قرية رم ومطالبهم.
جاء ذلك خلال لقائهما مساء أمس الأحد وجهاء وشيوخ وأهالي القرية، بحضور مفوضي الشؤون السياحية في السلطة، الدكتور ثابت حسان النابلسي، والبيئة والسلامة العامة، الدكتور نضال العوران، ومتصرف لواء القويرة خالد المزايدة.
واستمع المجالي والعوايشة إلى ملاحظات أهالي المنطقة لإيجاد حلول تراعي طبيعة المنطقة وتعكس خصوصيتها وقيمتها السياحية والبيئية، في عدد من القضايا والتحديات، ومن أبرزها، تطوير الخدمات المقدمة، وتحسين البنية التحتية من شبكات كهرباء ومياه، وتنشيط القطاع السياحي، وتنظيم المخيمات، ودعم جمعيات القطاع، وتوفير فرص عمل لأبناء القرية، وزيادة التشاركية مع السلطة في اتخاذ القرارات التي تخصهم.
وأكد المجالي أن منطقة رم تحظى باهتمام مباشر من جلالة الملك عبد الله الثاني، ترجم من خلال إنشاء سلطة العقبة مديرية مستقلة تعنى بشؤون منطقة رم، وتتمتع باستقلال مالي وإداري وبموازنة سنوية مخصصة، ما يسهم في تطوير الخدمات وتحسين جودتها في المنطقة.
وبين أن المديرية تتبع حاليا لمفوضية شؤون السياحة والشباب، مع حفاظها على استمرار دور مفوضية البيئة في حماية الموروث البيئي وضمان التزام المملكة أمام منظمة اليونسكو، لافتا إلى أن هذا الإجراء الإداري يعكس طبيعة رم.
وقال إن الشباب والسياحة هما الركيزة والعمود الفقري للاقتصاد المحلي في رم، وإن الثقة والتشاركية بين المجتمع المحلي والسلطة يعطيان دافعا قويا للاستمرار بالعمل والإنجازات.
وأكد أن أبواب سلطة العقبة مفتوحة أمام الجميع للحوار، لمناقشة جميع القضايا المتعلقة بمنطقة رم وإيجاد حلول تشاركية لمعالجتها، مشيرا إلى أهمية دور أهالي رم، خاصة الشباب والنساء، في النهوض بالمنطقة.
وأشار إلى أن سلطة العقبة ستعقد قريبا جلسات حوارية مع أهالي المنطقة، للخروج بخطط عملية تلبي مطالب الأهالي، مؤكدا أن السياحة لا يمكن أن تنجح إلا بتعاون الجميع.
وقال المجالي إن السلطة تسعى لتنظيم المخيمات السياحية وسيارات الدفع الرباعي، بما يحافظ على وادي رم وسلامة بيئته الثمينة، مشيرا إلى أن التعليمات في هذا الشأن قيد المراجعة، وإن السلطة ستعقد جلسات تشاورية مع ممثلين من القرية ومن فئات المجتمع كافة لمناقشة مطالبهم وملاحظاتهم، وتعديل ما يمكن تعديله حسب الأنظمة والأطر القانونية بما يحقق المصلحة العامة ويحافظ على جودة المنتج السياحي للمنطقة.
وأشار إلى أن سلطة العقبة تبحث، بالتنسيق مع وزارة المياه والري، حلولا مستدامة تعزز ضخ المياه وتعيد تشغيل محطات مائية جربت سابقا.
من جانبه، ثمن العوايشة دور أهالي القرية الريادي في دعم القطاع السياحي، مؤكدا أنهم شركاء استراتيجيون في الحفاظ على أمن الزوار وسلامتهم، إذ لم تسجل بحقهم أي مخالفات تتعلق بالسائحين، وهو ما يعكس وعيهم وحرصهم على تقديم صورة مشرقة عن أبناء المنطقة والأردن بشكل عام، ما يسهم في تعزيز مكانة وادي رم كوجهة سياحية عالمية آمنة.
وقال إن محافظة العقبة تعمل بالتعاون مع سلطة العقبة كفريق واحد لخدمة أهالي رم وتلبية احتياجاتهم، و"أبوابنا ستبقى دائما مفتوحة للاستماع إلى مطالبهم، ومتابعة قضاياهم، وتوفير جميع الخدمات لأهالي وزوار المنطقة، بما يضمن استدامة التنمية وتنشيط السياحة في المنطقة".
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير