بيان صادر عن الأردنيين من عشائر وعائلات محافظة الخليل وبيت المقدس في محافظة العقبة حول حملات التشويه والتحريض التي تستهدف الأردن وقيادته وموقفه من القضية الفلسطينية
نبأ الأردن -
-العقبة بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين المبعوث رحمة للعالمين
وبعد ،
في خضم ما تشهده الساحة الإقليمية من تطورات متسارعة، وفي ظل ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان همجي متواصل، برزت في الآونة الأخيرة حملات ممنهجة ومشبوهة تستهدف الأردن، قيادةً ودورًا وموقفًا، عبر منصات التضليل والتشكيك، في محاولة يائسة لضرب ثقة الأردنيين بوطنهم وبمواقف دولتهم الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
وإزاء هذه المحاولات المدفوعة بأجندات مشبوهة، نُؤكد التالي:
أولاً: إن مواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية لم تكن يومًا محل مزايدة أو مساومة، بل مثّلت ركيزة أساسية في السياسة الأردنية، عبّر عنها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بكل وضوح وثبات في كافة المحافل الدولية، دفاعًا عن الحق الفلسطيني المشروع، ورفضًا للعدوان والانتهاكات الإسرائيلية، وبخاصة في القدس وغزة.
ثانيًا: لم يكن موقف الأردن في دعم الشعب الفلسطيني نابعًا من حسابات ظرفية أو مصالح آنية، بل من التزام تاريخي وعقائدي وأخلاقي، توثّقه دماء الشهداء من أبناء الجيش العربي الأردني التي سالت على أرض فلسطين، دفاعًا عن القدس والمقدسات، وتأكيدًا لوحدة المصير بين الشعبين الشقيقين.
ثالثًا: إننا نرفض رفضًا قاطعًا محاولات التشكيك بالموقف الأردني أو الإساءة إلى قيادته، ونرى في ذلك تطاولًا مرفوضًا على ثوابت وطنية راسخة. ونطالب الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يروّج الأكاذيب أو يمارس التحريض عبر الفضاء الإلكتروني أو غيره، بقصد ضرب الجبهة الداخلية أو زعزعة الثقة بالدولة ومؤسساتها.
رابعًا: نُجدّد التأكيد أن الأردنيين، بمختلف أطيافهم ومكوناتهم، لا يستقون مواقفهم من منصات خارجية ولا يتلقّون توجيهًا من أحد، بل يستمدّون بوصلتهم من قيادتهم الهاشمية، ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يشكّل مرجعية وطنية وقومية في الدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين.
خامسًا: إن هذه الحملات لن تنال من عزيمة الأردن، ولن تفتّ من وحدة شعبه أو صلابته، بل ستزيده تمسكًا بمواقفه، والتفافًا حول قيادته، وإيمانًا بدوره العروبي في زمن تتراجع فيه المواقف وتتبدّل فيه الحسابات.
ختامًا، نحذر كل من تسوّل له نفسه العبث بالأمن الفكري والمعنوي للأردنيين، ونقولها بوضوح: الأردن عصيّ على التشكيك، محصّن بوحدته، وماضٍ في أداء دوره القومي والإنساني، بعيدًا عن الضجيج والمزايدات.
عاش الأردن حرًا عزيزًا، وعاشت قيادته الهاشمية، منارة للثبات والحكمة.
وعاشت فلسطين حره عربية من البحر إلى النهر
حمى الله الوطن وقائد الوطن وجيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية إنه سميع مجيب الدعاء .
حرر في العقبة
30/7/2025

























