بيلا حديد تسخر من رواية إسرائيل بعد قصف كنيسة في غزة: هل هذه مجرد أخطاء يومية!

أثارت عارضة الأزياء الأمريكية من أصول فلسطينية بيلا حديد تفاعلاً بتصريح لاذع وجهته إلى إسرائيل، شكّكت فيه بمزاعمها المتكررة حول "الأخطاء العسكرية” التي تبرر بها استهداف المدنيين والمنشآت المدنية في قطاع غزة.
وقالت حديد في منشور نُسب إليها وتداولته منصات: "من الصعب تصديق أن أذكى أجهزة الاستخبارات في العالم يمكن أن ترتكب حوادث بهذا السوء كل يوم.”
ويأتي تصريحها بالتزامن مع موجة غضب دولية عقب قصف إسرائيلي استهدف الكنيسة شرق مدينة غزة، أسفر عن استشهاد فلسطينيَين مسنَّين، وإصابة آخرين بينهم الكاهن الأب جبرائيل رومانيللي.
"ذخيرة طائشة” أم استهداف مباشر؟
ووفق شهادات رسمية، فإن الكنيسة، التي تؤوي نحو 400 نازح من العائلات المسيحية، تعرّضت للقصف ثلاث مرات منذ بداية الحرب، رغم كونها واحدة من أقدم وأبرز المراكز الدينية المسيحية في القطاع.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، من مستشفى المعمداني: "نودّع اثنين من إخوتنا المسيحيين الذين لم يرتكبوا أي ذنب. الاحتلال لا يفرّق بين مسلم ومسيحي، ولا بين مسجد وكنيسة.”
الشهيدان هما سعد سلامة (60 عامًا) وفوميا عياد (80 عامًا)، وكانا من بين مئات النازحين الباحثين عن الأمان داخل الكنيسة قبل أن تتحول إلى هدف عسكري.
إسرائيل تقر وتأسف.. وميلوني تندد
في أعقاب الهجوم، أصدر جيش الاحتلال بيانًا اعترف فيه بالمسؤولية، قائلاً إنه "يحقق في ملابسات الحادث”، فيما وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحادثة بأنها "مأساة ناجمة عن ذخيرة طائشة”.
أما البيت الأبيض، فأعلن أن نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن استهداف الكنيسة كان "خطأ”. وردًا على ذلك، قالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارولاين ليفيت إن الرئيس أبدى رد فعل "غير إيجابي” عند إبلاغه بالواقعة.
بدورها، وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الضربة بأنها "غير مبررة وغير مقبولة”، مشددة على ضرورة حماية المدنيين ودور العبادة من نيران الحرب.

الكنائس تحت النار
تُعد كنيسة العائلة المقدسة ثالث كنيسة رئيسية تُستهدف خلال الحرب على غزة ، بعد كنيسة القديس برفيريوس وكنيسة المعمداني. وقد خلّفت هذه الهجمات شهداء وجرحى، وأثارت إدانات دولية متكررة من الكنائس والمنظمات الحقوقية.
منذ 7 أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل مجازر واسعة في غزة، راح ضحيتها أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين، وسط تدمير غير مسبوق للمنازل والبنى التحتية، ما تسبب في تهجير نحو 1.5 مليون شخص، في ظل حصار دام 18 عامًا.
(وكالات)