قصة طرد "ماروكو" من إدارة ترامب.. "عراب تصفية وكالة التنمية الأميركية"

نبأ الأردن -
غادر بيتر ماروكو، أحد مناصري ترامب والمسؤول عن تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، اجتماعا في البيت الأبيض الأسبوع الماضي للعودة إلى مكتبه في وزارة الخارجية. ولكن عندما وصل، لم يتمكن من دخول المبنى وأخبره الأمن أنه لم يعد موظفا هناك، وفقا لشخص على دراية بالوضع أبلغ موقع بوليتكو.
وذكر موقع بوليتكو أنه "سرعان ما اغضب فصل بيتر ماروكو الحزب الجمهوري وبيئة ماغا MAGA، مما أذهل الموالين للرئيس دونالد ترامب الذين نظروا إلى المساعد كجزء من مجموعة النخبة من المؤمنين الحقيقيين بالإدارة وفقا للتقرير.
وقال مسؤول في البيت الأبيض للموقع إن "روبيو توجه إلى أحد كبار مساعديه للحصول على تصريح لإقالة ماروكو بعد أن بلغت التوترات ذروتها الأسبوع الماضي".
وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، قائلةً: "يعرب الرئيس ترامب وفريقه عن امتنانهم العميق لجهود بيت ماروكو، الذي أنجز مهمته في إصلاح منظومة المساعدات الخارجية الأميركية المتعثرة منذ فترة طويلة". وأضافت: "لقد ساهم عمله في تحقيق العديد من أولويات الرئيس للحد من الهدر وإعادة محاسبة أموال دافعي الضرائب، وسيظل شخصيةً مرغوبًا بها في مسيرة الرئيس نحو استعادة عظمة أميركا".
وقال مسؤول في وزارة الخارجية، ردًا على سؤال للتعليق: "عُيّن بيت في وزارة الخارجية بمهمة كبيرة، وهي إجراء مراجعة شاملة لكل دولار يُنفق على المساعدات الخارجية. وقد أنجز هذه المهمة التاريخية وكشف عن انتهاكات صارخة لأموال دافعي الضرائب. نتوقع جميعًا إنجازات كبيرة تنتظر بيت في مهمته القادمة".
وقال مسؤول آخر في إدارة ترامب، مُطلع على الوضع، إن "روبيو كان غير راضٍ عن ماروكو، لكن السبب لم يكن أيديولوجيًا. ولم يكن ماروكو على وفاق مع العديد من زملائه المباشرين، بمن فيهم من كانوا تحت إمرته. وأضاف المسؤول أن روبيو وآخرين كانوا أيضًا مستائين من طريقة أداء ماروكو لمهامه اليومية".
وقال المسؤول الأميركي: "لم يكن روبيو وحده من أراد نقله، بل كان قرارًا جماعيًا، ضمّ مسؤولين من البيت الأبيض، الذين كانوا يتلقون شكاوى بشأنه".
ونقل التقرير عن مسؤول أميركي سابق، على اتصال بأشخاص عملوا مع ماروكو في وزارة الخارجية، هذا التفسير وأوضح المسؤول السابق أن "ماروكو كان يهمّش إلى حد كبير الموظفين المحترفين الذين يمكنهم مساعدته في أداء وظيفته، وكان غالبًا ما "يتصرف دون وعي".