قراءة في مسودة قانون الضريبة على الابنية والأراضي الجديد للخبير الاقتصادي وجدي مخامرة

{title}
نبأ الأردن -


تالياً تفصيل، وتحليل رأي، للمحلل والخبير الاقتصادي، وجدي مخامرة، حول قانون الضريبة على الابنية والأراضي الجديد : 

بناءً على دراستي لمسودة قانون الضريبة على الابنية والأراضي الجديد ، يمكن تحليل عدالة الضريبة الجديدة على الأبنية والأراضي في الأردن وتأثيرها على أعباء المواطنين من خلال النقاط التالية:

1. تفاصيل الضريبة المقترحة وفئاتها
- نسب الضريبة:   
  - 1%من القيمة التقديرية السنوية للمباني السكنية .  
  - 3%للمباني غير السكنية (تجارية/صناعية) .  
  - 0.02%للأراضي التي تزيد مساحتها عن 1000 م²، و0.04%** للأراضي الأصغر .  
-  الية التقدير: 
  تُحسب القيمة التقديرية بناءً على السعر الإداري للأراضي ومساحة البناء، مع خصم 20% لقِدم المباني .  

2. الانتقادات الموجهة للضريبة وعدم عدالتها
- إهمال القدرة المالية للمالكين: تُفرض الضريبة بغض النظر عن استخدام العقار (مؤجر، غير مستغل، أو حتى ملكية موروثة)، مما يُشكل عبئًا على أصحاب الدخل المحدود وكبار السن .  
  - مثال: شقة بقيمة 70 ألف دينار تدفع 700 دينار سنويًا حتى لو كانت غير مؤجرة .  
- تضخيم القيمة التقديرية: 
  تشير تقديرات إلى أن القيمة الإدارية المُعتمدة تفوق القيمة السوقية بنسبة 20-25% في بعض المناطق، مما يزيد الضريبة فعليًا .  
- غياب شرائح تصاعدية: 
  لا تراعي النسب المُقترحة حجم الثروة أو الدخل، مما يُفاقم عدم المساواة .  

3. تأثيرات ملموسة على المواطن والاستثمار
- زيادات ضريبية صادمة: 
  - ارتفعت ضريبة بعض الأراضي من 17 دينارًا إلى 46 دينارًا، ومصانع من 600 إلى 6200 دينار .  
- تهديد الاستقرار المالي: 
  قد يُجبر المالكون على بيع عقاراتهم إذا عجزوا عن الدفع، خاصة مع تراكم الغرامات .  
- تراجع الاستثمار العقاري: يتوقع خبراء انخفاض العائد على الاستثمار بنسبة 2%، وهروب رؤوس الأموال إلى دول مجاورة مثل الإمارات وتركيا .  

4. راي الحكومة والردود الرسمية:
- عدم زيادة الأعباء:
  تؤكد الحكومة أن القانون يهدف إلى "العدالة والشفافية" عبر أتمتة التقدير، دون زيادة الضرائب .  
- تحفيز الاستثمار: 
  يدّعي القانون بتقديم إعفاءات للملتزمين بالدفع المبكر، وتشجيع استغلال الأراضي الفارغة .  

 5. هل الضريبة عادلة؟

- من وجهة النظر الرسمية: تُبرر الحكومة القانون كإصلاح ضروري لمواكبة التطورات العقارية وزيادة إيرادات البلديات .  
- من وجهة النظر النقدية: 
  يُعتبر القانون "نزعًا مُقنعًا للملكية" لصالح الجباية، خاصة مع غياب ضمانات لحيادية التقدير ومراعاة الظروف الاقتصادية .  

بالتالي ، وحسب رأيي فان الضريبة الجديدة غير عادلة لعدد من الفئات، مثل:  
- أصحاب العقارات غير المنتجة (موروثات، أراضي زراعية داخل المدن).  
- الطبقة الوسطى والعائلات ذات الدخل المحدود.  
- المستثمرين في القطاع الصناعي والتجاري الذين ستزداد تكاليفهم التشغيلية .  

في المقابل، فانها قد تُحسّن الإيرادات البلدية وتقلل الفساد عبر الأتمتة، لكن ذلك يتطلب تعديلات جوهرية، مثل:  
- إعفاء المسكن الوحيد.  
- تحديد سقوف للزيادات الضريبية السنوية.  
- ربط الضريبة بالدخل الفعلي أو الاستغلال .
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير