عشيرة البطاينة وعشائر إربد يكرّمون وجهاء من عشائر الكرك (صور)

نبأ الأردن -
في مشهد يُجسّد أسمى معاني الأخوّة والتلاحم ورصانة جبهة الأردن الداخلية، كرّمت عشيرة البطاينة وعشائر إربد ممثلة بالوزير الأسبق نضال البطاينة عشائر الكرك بحضور عدد من وجهاء محافظتي إربد والكرك من وزراء حاليين وسابقين وشيوخ ونواب المحافظتين بحضور رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي.
وجاءت الدعوة التي قام بها الوزير الأسبق نضال البطاينة بإسم عشيرته وعشائر محافظة إربد تكريما لرجالات محافظة الكرك الذين قدموا ولا زالوا يقدموا الكثير لهذا البلد كغيرهم من أبناء العشائر الأردنية، كما جاءت الدعوة تقديرًا لموقف عشيرة الحباشنة النبيل ممثلين بالسيد غازي الحباشنة والذي قام بالعفو والصفح عن المتسببة في الحادث الذي أودى بحياة ابنه الشاب عودة الله غازي الحباشنة حيث قام بإخراجها من السجن لتعود مكرّمة بين أطفالها طالبا عوضه من الله تعالى.
وفي لفتة تقديرية لما جرى، إستقبلت عشائر إربد، بحضور شخصيات بارزة من مختلف العشائر، ضيوفهما من محافظة الكرك بحفاوة في ديوان عشيرة البطاينة في منطقة البارحة بمحافظة إربد، مؤكدين على متانة الروابط الأخوية التي تجمع أبناء الأردن في ظل القيادة الهاشمية ، بغض النظر عن المسافات الجغرافية، فالدم واحد والوفاء مشترك.
ولدى ترحيبه بالضيوف بإسم محافظة إربد في ديوان الشيخ سعد العلي البطاينة، أشار الوزير الأسبق نضال البطاينة إلى أن أحد أبناء المرحوم صاحب الديوان الذي تشرف اليوم بإستقبال أهل الهية كان قد إستشهد في ليبيا محاربا الإستعمار وهو الشهيد نجيب سعد العلي البطاينة وابناً آخر إستشهد على أرض فلسطين وغيره في معركة الكرامة وهذا مثال لما قدمته العشائر الأردنية من دماء وأرواح على أرض الأردن وفلسطين في ظل القيادة الهاشمية المظفرة، وأشار البطاينة إلى شموخ الكرك وأهلها ووطنيتهم مستذكرا الرجالات الذين بذلوا وقدموا في سبيل رفعة الوطن من محافظتي إربد والكرك إلى جانب غيرهم من رجالات الوطن من المحافظات العشرة الأخرى في ظل القيادة الهاشمية، مضيفا إلى أن نعمة الإستقرار والأمن التي أنعم الله بها على الأردن لم تأتي من فراغ حيث أن مقومات ذلك هي جبهة داخلية رصينة وقيادة حكيمة ممثلة بجلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده صاحب السمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني وقوات مسلحة وأجهزة أمنية باسلة، مضيفا أن هذه المقومات قد حالت وستبقى تحول دون تنفيذ المؤامرات المخططة لهذا البلد ، وأكد البطاينة أن الأردنيين من شتى أصولهم ومنابتهم ملتفين حول القيادة الهاشمية ويمارسوا المواطنة الحقة ومتمسكين بهويتهم الوطنية وأن الشعب الأردني داعم وبشدة لموقف جلالة الملك الواضح من القضية الفلسطينية مستذكرا مقولة جلالة الملك "القدس خط أحمر وشعبي معي"، واختتم البطاينة حديثه بالقول أن موقف غازي الحباشنة المؤثر والنبيل والذي أشاد به القاصي والداني لم يكن مجرد موقف فردي أو غريب عن الأردنيين ولكنه كان درسا يساهم بوقف بعض الممارسات التي لا تتفق مع ديننا الحنيف وقيمنا المجتمعية الأصيلة، وقد قدم الحباشنة رسالة إنسانية عظيمة تعبّر عن قيم عشائرنا المتجذرة، حيث تُقدَّم الأخلاق والمروءة على أي اعتبارات أخرى.
بدوره تحدث رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، وأثنى على مبادرة عشيرة البطاينة ممثلة بمعالي نضال البطاينة التي جمعت فسيفساء الاردن، مشيرا إلى أننا نحتاج إلى المزيد من هذه المبادرات واللقاءات. وأشاد الصفدي بموقف السيد غازي الحباشنة مضيفا أن هذه الأخلاق ليست غريبة عن الأردنيين، وأن التسامح قيمة أساسية في الأردن، وهو نهج ثابت استمده الأردنيون من القيادة الهاشمية التي لطالما عززت روح التكافل والتسامح بين أبناء الوطن الواحد، مشيداً بروح الإخاء والتضامن التي ظهرت في هذا الموقف النبيل.
كما تحدث الدكتور يوسف الحباشنة، وقال أن معالي البطاينة قد زار بيت العزاء وألبس الموقف عباءة فخر وعز وقام بدعوة أهل الكرك إلى اربد وقد وجه دعوته بإسم محافظة إربد وليس بإسم عشيرته فحسب مؤكدًا أن ما حدث يعكس الروح الحقيقية للأردنيين الذين لا تفرّقهم الأزمات، بل تزيدهم وحدةً وتماسكًا، مشيرًا إلى أن مثل هذه المواقف تجسّد القيم العريقة التي توارثها الأردنيون عبر الأجيال.
من جانبه أكد النائب د. إبراهيم الطراونة على أن هذا الموقف الإنساني النبيل يعكس أصالة المجتمع الأردني وتماسكه، مضيفاً أن أبناء الأردن كانوا وسيبقوا نموذجاً يُحتذى في التسامح والكرم، وهو جزء أساسي في ضمانة استقرار البلد وتعزيز الجبهة الداخلية.
وقال الوزير الأسبق عبدالكريم الملاحمة أنه سبق وأن خدم محافظاً لمحافظة إربد قبل تسلُّمه وزارة الداخلية، واشاد بمبادرة البطاينة بإسم عشيرته ومحافظته وهذه بادرة طيبة وسنه حميدة تزيد من لُحمة وتعاضد الأردنيين.
هذا وقد حضر المناسبة حشد كبير من أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة والوجهاء والشيوخ والقيادات الشبابية والطلابية من محافظتي إربد والكرك.