"أيلة" .. السياحة "سعادة" والسائح "ضيف" وليس مجرد "زبون"

نبأ الأردن -
كتب نشأت الحلبي -
لطالما سمعت عن مشروع "أيلة" السياحي في العقبة، وفي إحدى المرات، حظيت بجولة في هذه الواحة السياحية المسترخية على شاطئ العقبة، برفقة عدد من الزملاء الصحفيين، وشاهدت و"لمست" التفكير العالمي في "حياة السياحة"، ففيها مثلاً أحد أكبر وأهم ملاعب الجولف على الصعيد العالمي، وقد يسأل سائل : ما لنا والغولف؟
وهنا أقول : لذلك قلت السياحة العالمية، فعندما تفكر "خارج الصندوق"، وتنطلق إلى العالمية، عندها تكون قد وضعت الخطط والبرامج لتأتي بالعالم، إليك.
في هذه المرة، نزلت في "أيلة"، وهنا تكون أكثر اقتراباً من "المكان"، فكيف هو، وماذا به، وما الذي يميزه؟
بعيداً عن "الكلاسيكيات" في الفنادق والمنتجعات السياحية، ولربما الشكل العمراني الذي يتشابه في الكثير من المنتجعات والواحات البحرية، يبقى الهدف الأسمى وهو "خلق السعادة" في نفوس "الضيوف"، ففي "أيلة" لست زبوناً، وإنما ضيفاً بكل معنى الكلمة، فإسعادك هو الأساس و"الهدف".
وأما ما خرجتْ به "أيلة" عن المألوف "العمراني"، فهو استغلال تمددها على مساحة واسعة من الأرض، فعملت على إنشاء ما هو اشبه بالبازار، ولكل الناس من ضيوف "الواحة" ومن خارجها ليزوروا ذاك "الممشى" المشابه لأقرانه في العالم، موسيقى ومشغولات يدوية، وجلسات عائلية، ومطاعم، وغيرها مما يجعلك تتذوق طعم السياحة بـ "شغف" وفي جوٍ "حميم".
كما غيري من الأردنيين، أعرف "عرّاب المشروع"، الاقتصادي الأردني المعروف، صبيح المصري، من خلال مشاريعه الاقتصادية الضخمة و"الناجحة" التي حملت صيته و"صورته" إلينا وإلى كل العالم، وفي هذه الزيارة، اقتربت من حلم الرجل أكثر، و"لمحته" يتمشّى بين الناس في أول يوم من أيام عيد الفطر السعيد، وكأنه يتلمّس مشاعرهم، ويرقب إن كان قد نجح في إسعادهم ورسم البسمة على وجوههم في مشروعه "الحلم"، والذي يهدف إلى "السعادة"، وأيضاً رفد الاقتصاد الوطني، فأول ما يلفتك هو ذاك الرقم الضخم من الأيدي العاملة التي تدير المكان بكل "حب".
يومان في "أيلة" رسّخا في ذهني مفهوماً لطالما آمنت به، وهو أن السياحة "سعادة".