برعاية سمو الأمير مرعد بن رعد، بورصة عمان تشارك في مبادرة قرع الجرس للمساواة بين الجنسين للسنة العاشرة على التوالي

{title}
نبأ الأردن -
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مرعد بن رعد بن زيد الحسين ، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة شاركت بورصة عمان بالتعاون مع كل من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومؤسسة التمويل الدولية، والميثاق العالمي للأمم المتحدة في الأردن، ومبادرة البورصات المستدامة، وعدداً من البورصات ومراكز المقاصة العالمية "مبادرة قرع الجرس للمساوة بين الجنسين". حيث تهدف هذه المبادرة العالمية والتي تنظم في 114 بورصة حول العالم في هذا العام إلى تسليط الضوء على الدور الحاسم للقطاع الخاص في تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في سوق العمل، وتعزيز ممارسات الأعمال الشاملة والمستدامة. وسلط موضوع هذا العام الذي جاء تحت عنوان" لجميع النساء والفتيات: الحقوق، المساواة، التمكين "،الضوء على الحاجة إلى تغيير منهجي لحماية حقوق المرأة، وكسر الحواجز أمام دورها في القيادة، وضمان تكافؤ الفرص في مكان العمل.

وفي كلمته الافتتاحية، قال المدير التنفيذي لبورصة عمان مازن الوظائفي بأن بورصة عمان شاركت بهذه المبادرة على مدى السنوات العشر الماضية على التوالي، مما يدل على التزامها بتعزيز المساواة بين الجنسين في قطاع سوق رأس المال، وأكد أن تمكين المرأة يلعب دوراً محورياً في تنمية المجتمع . وأشار إلى أنه في عام 2022، عززت بورصة عمان التزامها بهذا المجال من خلال التوقيع رسمياً على مبادئ تمكين المرأة (WEPs). وأوضح أن وجهات نظر المرأة تسهم في تقديم رؤى قيّمة في مختلف القطاعات، ولها دور هام في إحداث التغيير الإيجابي في مجالات هامة كالصحة والتعليم والرفاه الاجتماعي وأشار إلى جهود البورصة في العمل على نشر ثقافة الاستدامة وتحقيق مبادئ الأمم المتحدة للاستدامة (UNSDGs) بما في ذلك المبدأ رقم (5) الذي يشير إلى ضرورة القضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء ومنحهم فرص متساوية في مختلف مجالات العمل.

وقال خواجة أفتاب أحمد، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان: "إن زيادة الفرص الاقتصادية للنساء أمر أساسي لدفع عجلة النمو في الأردن. ويعكس حدث اليوم التزامنا بهذا الهدف، حيث نتعاون مع بورصة عمان والقطاع الخاص لتوظيف المزيد من النساء والاحتفاظ بهن وتعزيز أدوارهن في سوق العمل.

وبدوره قال السيد نيكولاس بورنيات، ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن بأن "النساء يشغلن على الصعيد العالمي أقل من ثلث المناصب القيادية في الخدمات المالية. مما يعد مؤشرًا واضحًا على عدم تمتعهن بفرص متساوية." وأكد بأن التغيير يبدأ من "خلال الاعتراف بأهمية القيادة النسائية؛ فعندما تكون النساء في مراكز قيادية، تحقق الشركات أداء أفضل، ويزدهر الابتكار وتنمو الاقتصادات. ويتمتع القطاع الخاص بالقدرة على دفع هذا التغيير، ونحن نرى ذلك على أرض الواقع من خلال انضمام أكثر من 190 شركة في الأردن إلى شبكة مبادئ تمكين المرأة (WEPs)، مما يعكس التزاماً حقيقياً بالتقدم. ولكن هذه مجرد البداية". وأضاف أن القطاع الخاص هو "المفتاح لخلق بيئات عمل تتيح للنساء الارتقاء إلى المناصب القيادية دون أية عوائق. والنمو الاقتصادي الحقيقي لا يرتكز فقط على أرقام؛ بل على الإنسان، حيث تصل الاقتصادات إلى إمكاناتها الكاملة فقط عندما لا نترك أي موهبة خلف الرَّكب".

وأكد جمال فريز، ممثل شبكة الميثاق العالمي للأمم المتحدة في الأردن، إن تحقيق المساواة بين الجنسين ليس مجرد التزام أخلاقي، بل هو ضرورة اقتصادية وتجارية. في شبكة الميثاق العالمي للأمم المتحدة في الأردن، " نؤمن بأن تمكين المرأة في مكان العمل والسوق والمجتمع هو الأساس لتحقيق النمو المستدام والابتكار. ومع التزام أكثر من 190 شركة في الأردن بمبادئ تمكين المرأة (WEPs)، نشهد تحولاً نحو بيئات عمل أكثر شمولاً. ومع ذلك لا يزال أمامنا الكثير من العمل من خلال دمج المساواة بين الجنسين في استراتيجيات الشركات، وتعزيز القيادة الشاملة، وضمان تكافؤ الفرص، ويمكن للقطاع الخاص أن يكون قوة دافعة للتغيير معاً، يمكننا بناء مستقبل لا تكون فيه النساء والفتيات مجرد مشاركات، بل قائدات في تشكيل اقتصاد الأردن ومجتمعه".

وتضمنت الاحتفالية حلقة نقاشية شارك فيها شركاء "قرع الجرس"، وقادة من القطاع الخاص، حيث تمت مناقشة أفضل الممارسات والاستراتيجيات لتعزيز بيئات العمل الشاملة. وأدارت الحلقة النقاشية الدكتورة رشا ديّات، مديرة دائرة التخطيط والتطوير المؤسسي في بورصة عمان، وضم النقاش كلاً من السيد نيكولاس بورنيات، ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن، والسيدة نادية السعيد، الرئيسة التنفيذية لبنك الاتحاد، والسيد سامر المدهون، الشريك الإداري في معهد محاكاة وعضو مجلس إدارة شبكة الميثاق العالمي للأمم المتحدة، والسيد مهند جراح، المدير التنفيذي لتطوير الأعمال في إنجاز.

وتجدر الإشارة بأن فعالية قرع الجرس تساهم في دعم جهود الأردن المتواصلة لخلق بيئة أعمال شاملة وعادلة ومستدامة للنساء والفتيات. وتتماشى مع الأولويات الوطنية في رؤية الأردن للتحديث الاقتصادي، وتدعم الجهود العالمية لتحقيق المساواة بين الجنسين في قطاع الشركات، وأكدت الفعالية على الدور المحوري للشركات في تعزيز بيئات عمل شاملة وتوفير فرص متكافئة للنساء والفتيات في الأردن.

 

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير