قراءة "عميقة" للطراونة والدعجة في لقاء الملك مع ترامب .. والعنوان "القرار العربي"
نبأ الأردن -
قال النائب السابق، الدكتور، علي مدالله الطراونة، إنني
اجزم بأن اللقاء الاردني الامريكي كان ايجابياً بجميع المقاييس، واتجهت أنظار الأردنيين والعرب الى واشنطن بانتظار ما سيسفر عنه لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني كأول زعيم عربي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد تصريحاته الاخيره بخصوص تهجير سكان غزه إلى الأردن ومصر.
وأضاف لموقع نبأ الأردن الإخباري، أن جلالة الملك تعامل، كعادته بحنكة سياسية ودبلوماسية في إدارة هكذا مواقف وكسبها قدر المستطاع مستغلا جلالته الاطراء الترامبي بأن جلالته رجل عظيم وأنه يلعب دورا هاما ومحوريا في بالمنطقة والقضية الفلسطينية، ليؤكد جلالته بكل صراحة بأنه سيعمل كل ما فيه مصلحة الاردن وشعب الاردن.
وأضاف، أما رد جلالته على تصريحات ترامب بشأن غزة، فجاء منسجما ومتوافقا مع التنسيق العربي غير المسبوق بهذه المرة، ولم يرغب جلالة الملك التفرد بالرأي، إذ جاء هذا نتيجة اتفاق وقرار عربي بني اصلا على قرار اوروبي مشابه تماما حيث أن ألمانيا صاحبة أكبر دخل قومي في أوروبا وفرنسا صاحبة ثاني اقتصاد اوروبي، لم ترد بشكل فردي على تصريحات ترامب بشأن العلاقة التجارية والرسوم الإضافية التي سيفرضها ترامب على الاتحاد الأوروبي، إنما اجمع الأوروبيون على تقديم إجابة موحدة جماعية على تلك التصريحات.
وعليه، يتابع الطراونة، فإن الانسجام العربي والتنسيق العالي قبيل لقاء جلالة الملك لترامب كان واضحا وفيه تم رسم سياسة الرد على تصريحات ترامب التي تهمنا كعرب بأن يكون الرد عربيا جماعيا حازما ولا للتفرد في هذا الموضوع، كما كان لقاء جلالة الملك جادا ملتزما تخلله بعض التفرد عندما تعلق الأمر بمصلحة الدولة الاردنية، وأما ما يتعلق بما تم التوافق عليه، فتُرك للرد العربي بعد القمة المنتظرة،
ليعقب جلالته ومن داخل البيت الأبيض وعبر حسابه على منصة (x) بأن التهجير مرفوض ولا سلام في المنطقة بدون حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جانبه، أكد النائب الأسبق هايل ودعان الدعجة، أنه، وكما كان متوقعا، فقد اكد جلالة الملك خلال لقائه بالرئيس ترمب على الثوابت الاردنية من القضية الفلسطينية، وان المبادئ والمواقف الثابتة ازاء القضية الفلسطينية والمصالح الاردنية العليا، هي التي تحكم تعامل الاردن مع المبادرات والجهود التي تستهدف التعاطي معها، مؤكدا جلالته على انه سيعمل بما فيه مصلحة الاردن واستقراره وحمايته وجعل ذلك فوق كل اعتبار.
وأضاف لموقع نبأ الأردن الإخباري، من هنا فقد حرص جلالة الملك على التأكيد على السلام العادل وفقا لحل الدولتين بوصفه الكفيل بتحقيق الاستقرار في المنطقة، ورفض تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وان تكون الاولوية للجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير اهلها، إضافة الى ما انطوى عليه اللقاء من رسائل ملكية أشرت إلى جدوى التنسيق مع دول شقيقة نتيجة اللقاءات والاتصالات العديدة التي أجراها جلالته مع زعامات عربية تشي بوجود موقف عربي موحد رداً على موقف ترمب بشأن غزة، وأن الجهود العربية سوف تتواصل في السعودية لمناقشة كيفية العمل مع الادارة الاميركية بخصوص موضوع غزة ايضا.























