الأسوأ حظاً بالعالم.. غوغل تضبط "ذئب تايويكو" يُخفي جثة بسيارته

سجلت كاميرات الشوارع التابعة لشركة "غوغل" والمتاحة مشاهدها وصورها مجاناً على الإنترنت، واقعة بالغة الغرابة، حيث ضبطت رجلاً يقوم بإخفاء جثة لإنسان في صندوق سيارته، ليكون هذا الرجل هو الأسوأ حظاً في العالم على الإطلاق، حيث تصادف مرور كاميرات "غوغل" في نفس اللحظة التي كان يقوم فيها بإخفاء جريمته المحتملة.

الصورة التي تم التقاطها للرجل لحظة محاولته إخفاء الجثة في صندوق السيارة في إحدى البلدات بمقاطعة "أندلسيا" جنوبي إسبانيا.

وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة "Metro" البريطانية، واطلعت عليها "العربية نت"، فقد اعتقلت الشرطة الإسبانية رجلاً وامرأة بناء على هذه الصورة التي بدا واضحاً فيها أنه كان يتم وضع كيس بلاستيكي في صندوق السيارة، ويحتوي الكيس على جثة أو بقايا جثة لإنسان، فيما يبدو أن الرجل كان يعتزم التخلص منها.

وتم اعتقال سيدة وعشيقها، فيما تبين أن هذه السيدة هي زوجة الضحية، وهو رجل كوبي اختفى قبل أكثر من عام، وتم العثور على بقايا بشرية من جثته في مقبرة إسبانية بعد أكثر من عام على اختفائه.

وقالت الشرطة إن الصورة على "غوغل" ساعدت في إلقاء القبض على الزوجين في جنوبي إسبانيا، حيث شوهد في الصور رجل يرتدي بنطال جينز أزرق وسترة وهو يحمل أكياساً بلاستيكية بيضاء يقوم بوضعها في صندوق سيارة حمراء.

وتم اكتشاف جذع بشري عثرت عليه الشرطة مؤخراً يعود إلى الرجل الكوبي البالغ من العمر 33 عاماً والذي اختفى في نوفمبر من العام الماضي.

وقالت التقارير المحلية إن الضحية سافر من كوبا لزيارة زوجته التي وجدها تخونه مع الرجل الإسباني، ثم اختفى في وقت لاحق.

والمشتبه به الذي ألقت الشرطة القبض عليه هو صاحب بار إسباني، يُلقب بـ "ذئب تايويكو"، ويقطن في قرية صغيرة قريبة من المقبرة التي تم العثور على بقايا الجثة فيها، وهو الرجل ذاته الذي تم التقاط صورة "غوغل" المروعة له.

وقال متحدث باسم الشرطة الوطنية الإسبانية: "اعتقل ضباط الشرطة الوطنية شخصين يُشتبه في تورطهما باختفاء ووفاة رجل أبلغ أحد أقاربه عن اختفائه في نوفمبر من العام الماضي".

وأضاف: "تم العثور على جزء من رفات الضحية مدفوناً في مقبرة في مقاطعة أندلسيا باستخدام تقنيات متقدمة"، وتابع: "كان أحد الأدلة التي كان المحققون يعملون عليها صور من تطبيق موقع البحث عبر الإنترنت غوغل".

وقالت الشرطة إن المشتبه بهما هما زوجة الرجل المفقود وعشيقها، وقد تم احتجازهما للاشتباه بهما بعد فشلهما في تفسير اختفائه.

وقالت الشرطة: "تمت الموافقة لاحقاً على عمليات تفتيش منازل الزوجين ومركباتهما من قبل الشرطة، حيث تم الكشف عن أدلة ذات صلة بالتحقيق.

وكانت الصورة المنشورة على الإنترنت، والتي تُظهر مركبة ربما استُخدمت في ارتكاب الجريمة، بمثابة دليل إضافي".