حادثة مروعة .. انتحار أم وطفليها في شلالات نياغرا!
نبأ الأردن -
في حادثة مروعة هزّت ولاية نيويورك، أقدمت شيانتي مينز، وهي امرأة أميركية تبلغ من العمر 33 عامًا، على الانتحار مع طفليها عبر القفز في شلالات نياغرا من الجهة الأميركية.
ووفقًا لموقع "ميترو"، اصطحبت شيانتي طفليها، رومان البالغ من العمر 9 سنوات وطفلتها مكة، البالغة 5 أشهر، إلى حافة الشلالات ثم قفزت برفقتهما، في مشهد أثار صدمة المجتمع المحلي والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
تعد شلالات نياغرا واحدة من أشهر المعالم الطبيعية وأكثرها خطورة، حيث تمتد على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا، وتصطب مياهها في نهر نياغرا الذي يشتهر بتياراته السريعة.
وتشكل الشلالات، بقوتها وسرعة المياه الهائلة، خطرًا على أي شخص يسقط فيها، مما يجعل العثور على الجثث أمرًا بالغ الصعوبة.
وأوضحت السلطات الأميركية أن الحادثة تعتبر انتحارًا بعد مراجعة الأدلة والشهادات، حيث أظهرت تحقيقات الشرطة أنه لا توجد دلائل على حدوث جريمة أو وجود أطراف أخرى متورطة في الواقعة، ومع ذلك لم يتم العثور على جثث الأم وأطفالها حتى الآن بسبب التيارات العاتية في النهر التي قد تكون جرفتها إلى أماكن بعيدة.
كانت شيانتي قد أظهرت إشارات مقلقة عن معاناتها النفسية عبر منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي في الأسابيع التي سبقت الحادثة، حيث أشارت في إحدى الرسائل إلى اكتئابها الحاد نتيجة انفصالها عن والد طفلتها مكة، وهو ما أرهقها نفسيًا وجعلها تعيش في حالة من الحزن والغضب المتزايد. وقد كتبت قبل أسبوعين من الحادثة حول هذا الانفصال بأنها "كانت غبية بسبب الحمل" وأقسمت على عدم الرغبة بوجود والد طفلتها في حياتها. كما جاء في آخر منشور لها: "سئمت من العصبية والحزن والسخط.. هدفي أن أصبح شخصًا هادئًا عند مواجهة أي موقف."
أثارت هذه الحادثة نقاشًا واسعًا حول أهمية تقديم الدعم النفسي للأشخاص الذين يمرون بتجارب انفصال مؤلمة أو مشاكل نفسية، وأعادت تسليط الضوء على أهمية رصد علامات الاكتئاب المبكر وتقديم الرعاية الملائمة للوقاية من مثل هذه الحوادث المأساوية.