لجنة طاقة في "المهندسين" تزور المفاعل النووي للبحوث والتدريب

نظمت لجنة الطاقة النقابية في نقابة المهندسين، زيارة علمية الى المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب.

وكان في استقبال وفد اللجنة الذي تراسه رئيس اللجنة د.محمد طارق البركات، مدراء المفاعل حيث قدموا شرحا حول عمل المفاعل واستخداماته للأغراض السلمية وتطبيقاته وآلية سير العمل فيه، وحول إنتاج المواد المشعة، وتدريب وتأهيل العديد من المهندسين والفنيين الأردنيين للقيام بأعمال تشغيل المفاعل وإدارته ضمن الحدود التشغيلية المقرة والمرخصة.

وتطرقوا الى إنتاج نظير اليود المشع وتوزيعه أسبوعياً لمستشفيات المملكة والمراكز الطبية والعيادات المتخصصة بالطب النووي وعلاج وتشخيص أمراض السرطان وفقاً لاشتراطات ومواصفات دوائية معتمدة من مؤسسة الغذاء والدواء ومنظمة الصحة العالمية مع التقيد التام بتشريعات وتعليمات هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن الخاصة بالتعاون الآمن والسليم مع المواد المشعة.

واطلع وفد اللجنة على مرافق المفاعل النووي ومنشآته والاستماع إلى شروحات مفصلة من القائمين على تلك الأقسام والتي تدار من كفاءات أردنية علمية، مشيرين إلى نجاح المفاعل في الحصول على شهادة اعتماد الأيزو ISO-9001 في إنتاج نظير "الايريديوم" والمستخدم في الفحوصات "الاتلافية" لأعمال لحام الأنابيب والمعدات إضافة إلى تشغيل منظومات التحليل بالتنشيط النيوتروني والتحقق من دقة نتائجها بالمقارنة مع نماذج قياسية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال د.بركات أن المفاعل النووي الأردني صرحاً علمياً شامخاً في الإنجاز الأردني على المستوى الوطني والعالمي بفضل الكفاءات والخبرات الأردنية المبدعة التي تعمل فيه بكل إصرار وعزيمة لتحقيق مستويات متقدمة في الإنجاز النووي للأغراض السلمية والتي تواكب كل التطورات العلمية في العالم.

واضاف باننا نفخر في المملكة الأردنية الهاشمية بهذا الانجاز الوطني الكبير والذي يمثل حالة متقدمة في المشروع النووي في المملكة.

واشار الدكتور بركات ان الطاقة الذرية ستشكل عمود أساسي في استراتيجية أمن الطاقة في المملكة والذي يعتبر محوراً أساسياً في خطة عمل لجنة الطاقة النقابية ونقابة المهندسين الأردنيين مؤكدا قناعته ان المحطات الذرية الصغيرة ستكون حلاً مهماً لمستقبل الطاقة قي المملكة.

وشكر رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان على ادارته العلمية والتقنية المتميزة لمشروع الطاقة الذرية ووضع الأردن على خارطة الطاقة الذرية ودعمه غير المحدود لاعداد كوادر اردنية متميزة في هذا المجال، بحث اصبح العديد من الكفاءات الاردنية في قيادة العمل الفني في الطاقة الذرية في العديد من الدول العربية والعالمية. كما واثنى على جميع الكوادر الفنية والادارية في المفاعل، واثنى على المستوى العلمي المتقدم والمعرفة الواسعة لهم في هذا المجال.

وابدت إدارة المفاعل استعددادها لاستقبال المزيد من الزيارات العلمية لمختلف فروع نقابة المهندسين الاردنيين للاطلاع على التجربة الاردنية وفرص التدريب المتوفرة في مختلف التخصصات الهندسية. وضم الوفد بالاضافة لاعضاء اللجنة عدد من المهندسين الجدد وطلاب الماجستير في محال الطاقة والذين ابدوا إعجابهم بالمفاعل والمستوى المتقدم للمفاعل، المنتج للطاقة الكهربائية وللنظائر التي تستخدم في الطب والصناعة وليس مجرد مختبر بسيط او نموذج لمفاعل متكامل.