سواد مخيف بالسماء ومحطة وقود اقتلعت.. مشاهد من إعصار ميلتون
نبأ الأردن -
أحدث إعصار ميلتون الذي ضرب ولاية فلوريدا الأميركية دمارا واسع النطاق من غرب الولاية إلى شرقها، حيث تسبب بزوابع أدت إلى مصرع أربعة أشخاص على الأقل وانقطاع الكهرباء عن ملايين الأشخاص الخميس.
وضرب ميلتون اليابسة مساء الأربعاء على ساحل خليج فلوريدا كعاصفة قوية من الفئة الثالثة، وأظهرت مشاهد مخيفة السماء ويغطيها السواد من أثر الإعصار الذي دمر منازل واقتلع أعمدة إنارة وأشجار وكل ما مر في طريقه.
كما وثقت مقاطع فيديو أخرى، محطة وقود انهارت أمام شدة الإعصار المدمر، وسيارات انقلبت وتهشمت.
وقال حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس إن العاصفة تسببت بحدوث زوابع متفرقة قاتلة وانقطاع الكهرباء عن أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
مقتل 4 أشخاص
وفي بيان على موقعها الإلكتروني، أكدت مقاطعة سانت لوسي على الساحل الشرقي "مقتل أربعة أشخاص نتيجة لهذه الزوابع".
وتسببت الرياح في اقتلاع أشجار كبيرة وتحطيم سقف ملعب تروبيكانا فيلد للبيسبول التابع لفريق تامبا باي رايز في سانت بطرسبيرغ، كما تسببت بسقوط رافعة بناء على مبنى قريب في وسط المدينة.
وفي مدينة كليرواتر على الساحل الغربي، خرجت طواقم الطوارئ في قوارب إنقاذ عند الفجر لإخراج السكان العالقين في منازلهم بسبب مياه الفيضانات.
وتسبب ميلتون منذ بلوغه اليابسة بأمطار غزيرة وفيضانات "مباغتة" على ما أوضحت نشرة المركز الأميركي للأعاصير.
إغلاق ديزني.. وحركة الملاحة متوقفة
وأغلقت متنزهات ديزني الشهيرة أبوابها. وتوقفت حركة الملاحة أيضا في مطاري تامبا وساراسوتا.
وسجلت زوابع أيضا في وسط الولاية وجنوبها بحسب محطة "وسذر تشانيل" المتخصصة.
وفي المنطقة التي بلغ فيها ميلتون اليابسة، تحصن السكان في الداخل في منازلهم أو في مراكز خصصت لذلك.
وبعد أسبوعين على مرور الإعصار هيلين في المنطقة نفسها الذي أسفر عن ما لا يقل عن 236 قتيلا في جنوب شرق الولايات المتحدة بينهم 15 على الأقل في فلوريدا، حذرت دايان كريسويل مديرة الوكالة الفدرالية للاستجابة للكوارث الطبيعية من أن ميلتون "سيكون عاصفة قاتلة وكارثية".
"مسألة حياة أو موت"
ومنذ أيام تحض السلطات سكان المناطق المعنية بتعليمات إخلاء على المغادرة مؤكدة: "إنها مسألة حياة أو موت".
والأعاصير شائعة في فلوريدا ثالث كبرى ولايات المتحدة من حيث عدد السكان والتي تجذب الكثير من السياح.
إلا ان التغير المناخي من خلال رفع حرارة مياه البحار يزيد من قوة الأعاصير بسرعة ومن خطر وقوع ظواهر قصوى على ما يفيد العلماء.
ومنذ أكثر من سنة تسجل حرارة مياه شمال الأطلسي بشكل متواصل مستويات قياسية على ما تفيد الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي (نوا).