انطلاق فعاليات مؤتمر الهندسة الميكانيكية العاشر تحت رعاية رئيس الوزراء
نبأ الأردن -
افتتح مندوب رئيس الوزراء رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس بسام السرحان، فعاليات مؤتمر الهندسة الميكانيكية الاردني الدولي العاشر، الذي تعقده شعبة الهندسة الميكانيكية في نقابة المهندسين، على مدى ثلاثة أيام في فندق الرويال بمشاركة خبراء ومختصين من نحو عشر دول عربية واجنبية.
وأشاد المهندس السرحان في كلمته التي ألقاها مندوبا عن رئيس الوزراء، بالجهود التي تبذلها نقابة المهندسين في خدمة الوطن بمختلف قضاياه، وحرصها الدؤوب في تعزيز دور النقابات المهنية على الدوام، إضافة إلى حرصها على رفع مستوى اداء المهندسين وتطويرهم في ظل التوجه نحو التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية التي تخدم القطاعات المختلفة على كامل مساحات الوطن.
وقال إن ما يركز عليه المؤتمر من محاور معنية بالتقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي يعكس خطوة واضحة لتحقيق نقلة نوعية في رفع مستوى الكفاءة والابتكار والتقنيات المختلفة من خلال اتباع الممارسات الفضلى لتلك التقنيات، مشيرا إلى أن المملكة تواكب التطورات وتستفيد من الممارسات العلمية والفرص المتاحة في قطاع تكنولوجيا المعلومات نظرا للنمو المتسارع والتطور الكبير في الانظمة الذكية والتكنولوجية كقطاع يعتبر ركيزة اساسية في الامن الوطني ورافدا للاقتصاد وتسهيل اعمال القطاعات كافة.
ولفت المهندس السرحان الى أن الحكومة تولي قطاع الهندسة بمختلف فروعها اهتماما بالغا كونها تشكل جانبا هاما واساسيا في البنى اللازمة لتطوير القطاعات، مؤكدا على ضرورة مواكبة ما يستجد من تطور علمي وعملي للارتقاء في العمل الهندسي ووضع المهندس في اخر المستجدات على الساحة الهندسية بما ينعكس تطورا وحداثة على المجتمع الاردني.
من جانبه، قال نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إنه يجب أن لا يكون قرارنا المتعلق بالمياه والطاقة مرتبط بالعدو الصهيوني، وأنه من أجل ذلك عملت النقابة على تشكيل لجنة من الكفاءات العلمية التي درست مذكرة تفاهم "الطاقة مقابل المياه" وتم تقديم دراسة متقدمة بما لدينا من بدائل محلية قادرة على انجاز ذلك محليا, وتم ارسالها لمجلس الوزراء ومجلسي النواب الاعيان.
واضاف أن التوجه الرسمي هو نحو مشروع الخط الناقل، وان النقابة تدعم هذا التوجه وعلينا تأسيس شركة مساهمة عامة وطنية تمول المشروع كليا او جزئيا وتساهم فيها المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي والبنوك والمؤسسات العامة والشعب الاردني، وبما يضمن حماية الوطن.
وأشاد المهندس سمارة بموقف الاردن تجاه ما يحصل في قطاع غزة ضمن المعطيات والحضور العربي، مؤكدا ان موقف جلالة الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية والهيئة الخيرية الهاشمية ترفع له القبعات، في ظل غياب التضامن العربي والتنسيق العربي والدفاع العربي المشترك، إضافة إلى جهود النقابات المهنية وغرف الصناعة والتجاره والاحزاب والمؤسسات، والشعب الاردني بمواقفه العروبية الدائمة تجاها قضايانا.
وقال ان النقابة شريكة في القضايا الوطنية الداخلية، رغم ما يدور من قلق في الاقليم، الا اننا نسير بخطوات ثابتة نحو تحديث المنظومة السياسية والاقتصادية والادارية ونحو مئوية جديدة للدولة الاردنية وعلى أسس جديدة، مبينا أن النقابة شاركت في لجنة تحديث المنظومة السياسية التي خرجت بمخرجات رائعة، إضافة إلى لجنة تحديث المنظومة الاقتصادية، ولجنة تحديث المنظومة الادارية التي تتحفظ النقابة عليها كون الحكومة لم تشاور احد فيها، ولابد من طرحها للنقاش مرة اخرى كونها الحاضنة للمنظومة السياسية والاقتصادية.
وقال إن نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة مريحة واعطت دفعة أننا نسير بالاتجاه الصحيح، ومطلوب من الحكومة ان تعالج التحديات الاساسية لتحسين حياة الناس وتحقيق العدالة الاجتماعية، معالجات اقتصادية للقضايا الوطنية ورفع المستوى المعيشي للناس ومعالجة مشكلات البطالة والبحث عن اسواق خارجية ودعم الصناعات الوطنية.
واشار إنه بعد مرور عام على معركة طوفان الاقصى، إن المقاومة لم تنته ومازالت الصواريخ تنطلق لتدك تل ابيب وغلاف غزة والعدو الصهيوني.
من جانبه، قال عضو مجلس النقابة رئيس الشعبة الميكانيكية الدكتور ابراهيم العدوان، إن المؤتمر يأتي تتويجا للجهود المستمرة التي يبذلها مجلس الشعبة لرفع مستوى المهندس الاردني عمليا وعلميا من خلال عرض الابحاث والدراسات المتعلقة بمختلف جوانب الهندسة الميكانيكية.
وأشار إلى أن ذلك التوجه يعكس التزايد الكبير في عدد المهندسين الميكانيكيين اذ بلغ اكثر من 40 الف زميل مما يجعلها في المرتبة الثالثة من حيث العدد بعد شعبتي الهندسة الكهربائية والهندسة المدنية، مشيرا الى أن المؤتمر يحظى بمشاركة عربية ودولية متميزة تركز على البحوث العلمية التي تعكس التطوارت الحاصلة في مجال الهندسة الميكانيكية والتي تأتي ضمن التعاون بين الاكاديميين والصناعيين لنقل التكنولوجيا والمعرفة للمهندس الاردني في ظل التحولات السريعة التي يبشهدها القطاع.
وأضاف ان المؤتمر يركز على أنظمة الروبوتات والاتمتة واحدث التطبيقات في علم الروبوتات والتحكم الذاتي والمواد والتصنيع والعلميات الثنائية وتحليل المواد وتقنيات التصنيع المتقدمة والبيئة المبنية والطاقة المتجددة، إضافة إلى التطورات في مجالات استغلال الطاقة الشمسية والمياه وتطبيقات وعلوم وتكنولوجيا الفضاء والميكاترونكس والميكانيكا الحيوية والنظم الطبية الحيوية والطقس والاحتباس الحراري وتغير المناخ وتأثيره على الهندسة وغيرها من الموضوعات.
وبين الدكتور العدوان أن الأبحاث واوراق العمل التي يتناولها المؤتمر تغطي مجموعة اوسعة من المعلومات المتخصصة من خلال دمج قطاعات الاكاديميا والصناعة لتحسين جودة الابحاث ورفع مستوى التطبيق العملي في الاردن، من خلال 40 ورقة بحثية من 10 دول هي العراق والسعودية وعمان والكويت والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وغيرها من الدول.
وفي نهاية حفل الافتتاح، تم تكريم الجهات الراعية والداعمة للمؤتمر، كما تم تكريم مندوب رئيس الوزراء لرعايته الكريمة للمؤتمر.