بعد ضربة الضاحية.. استهداف سيارة في قضاء عاليه
نبأ الأردن -
بعد ساعة على ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت طالت قائد الوحدة الجوية في حزب الله، المسؤول عن المسيرات، محمد سرور، أفادت مصادر أنه تم استهداف سيارة بمنطقة الكحالة في قضاء عاليه.
وأضافت أن الشخص المستهدف ينتمي لحزب الله ويدعى علي حمود.
مسيرة أم عبوة؟
فيما تضاربت المعلومات حتى اللحظة حول كيفية الاستهداف، حيث قالت مصادر أمنية إن مسيرة نفذت العملية، في حين تحدثت أخرى عن انفجار عبوة كانت بداخلها.
غير أن مصدراً أمنياً أكد أن مسيرة نفذت العملية لكن الصاروخ لم ينفجر.
تجدر الإشارة إلى أن الكحالة منطقة تسكنها غالبية مسيحية، وليس فيها أي تواجد لحزب الله.
وبوقت لاحق، نفذت إسرائيل غارة على بلدة دير الزهراني جنوب لبنان، وأخرى على مدينة الهرمل في البقاع الشمالي.
"ضربات دقيقة ومحددة الأهداف"
تأتي تلك التطورات بعدما شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت بوقت سابق، الخميس، غارة استهدفت حي القائم قرب طريق "هادي نصرالله"، المجاور لمنطقة الجاموس.
فيما سمع صوت دوي انفجار كبير في المنطقة، مع تصاعد سحب كثيفة من الدخان.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ "ضربات دقيقة ومحددة الأهداف" على العاصمة اللبنانية، مضيفاً أنه استهدف قائد الوحدة الجوية في حزب الله، المسؤول عن المسيرات، وقتله.
غير أن مصادر ذكرت أن محمد سرور لم يمت لكنه أصيب إصابة بالغة.
بينما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 2، وإصابة 15 آخرين في حصيلة أولية للغارة.
سيناريو مكرر
ووقعت تلك الغارة التي تمت بـ3 صواريخ إسرائيلية أطلقتها طائرة إف 35، بالقرب من موقع في الضاحية توجد به عدة منشآت تابعة لحزب الله، في سيناريو شبيه إلى حد بعيد باغتيال قائد وحدة الرضوان في حزب الله إبراهيم عقيل وأحمد وهبي مع 14 عنصراً من وحدة الرضوان (التي تعتبر قوة النخبة في الحزب) بحي الجاموس الأسبوع الماضي، فضلاً عن إبراهيم قبيسي (قائد منظومة الصواريخ في حزب الله) مع مجموعة من رفاقه قبل يومين في الغبيري (24 سبتمبر)، بالإضافة إلى محاولة اغتيال القيادي الرفيع علي كركي، قائد جبهة جنوب لبنان في الحزب والرجل الثالث فيه قبل أيام أيضاً (23 سبتمبر). إلا أن الحزب أكد لاحقاً أنه لم يصب بأذى ونقل إلى مكان آمن.
معقل حزب الله الرصين
يذكر أن الضاحية الجنوبية تعتبر معقل حزب الله الرصين وعرينه في بيروت، وهي منطقة مكتظة بالسكان إلا أنها رغم ذلك تضم منشآت ومؤسسات عدة للحزب.
وقد شهدت منذ الأسبوع الماضي اغتيالين ومحاولة اغتيال طالت نخبة من قياديي حزب الله، في ضربات موجعة وشت باحتمال وجود خرق أمني كبير ضمن الحزب المدعوم إيرانياً، لاسيما أنها أتت بعد يومين متتاليين من تفجير آلاف أجهزة نداء اللاسلكي "البيجر" والووكي توكي التي يستعملها عناصره، ما خلف عشرات القتلى بينهم مدنيون، فضلاً عن إصابة 1500 عنصر من الحزب في أعينهم وأيديهم، حسب ما أفادت سابقاً مصادر مطلعة لرويترز.
لكن غارة الضاحية الخميس جاءت مفاجئة إلى حد ما، وإن بنفس الطريقة، لجهة التوقيت. إذ تزامن مع تسارع المساعي الدولية لاسيما الفرنسية والأميركية، من أجل وقف النار بين الحزب وإسرائيل.